الخميس، 31 يناير 2013

هزيمةُ الذاكرة

نبلاءُ قرطاجَ ارتأو أن يتبعوا روما
 و طرد ابن بَرْقا خائفين على مصالحَ من نساءٍ
أو مواشي للموائدِ تاركين دماءَ من قُتِلوا بلون خمورِهم
 فوق الحصونِ و بين أحراشِ القبائلِ في بلادِ الغالِ،
زاما أوقعتْ هَنيبالَ بين السُّمِّ أو أسرٍ يبللُ ريقَ من خانوهُ،
 من دعموا الغريبِ لذبحِ صبيتِنا
 و حرْقِ بيوتِ من عبروا جبالَ الألْبِ
 كي نبقى هنا و هناك نحمي بحرَنا،
ما كان لِسكيبيو الضعيفِ النصرَ لولا غدرةُ النبلاءِ
 كي يرثوا فينيقياتِ صُوْرَ و ساحلَ الذهبِ الطويلَ،
لكلَّ ذاكرةٍ هزائمُها،
و في التاريخِ ما يكفي لندركَ أنَّ تجارَ الحروبِ
لهم حساباتُ المقامرِ في مصيرِ شعوبهم
حتى و إنْ سقطت مدائنُنا و ضعنا عند مفتَرقٍ.


الخميس 31/1/2013
 اشارات:
ابن برقا: اشارة لهنيبعل
زاما: المعركة التي هزم فيها هنيبعل
سكيبيو: بابليوس كورنيليوس سكيبيو الإفريقي الذي هزم هنيبعل

الأربعاء، 30 يناير 2013

عطرُ الخطيئةِ و طقوسٌ بعيدة


أمسكتها بيديَّ ناعمةً
و ألمَسُ سرَّ بشرتِها و لذَّةِ لونِها
و أشمُّ حين أشمها عِطْرَ الخطيئةِ
 و هي تترك في ارتعاشِ أصابعي شيئاً
يمرُّ على مفاتنِها و تحت ردائها
وعصرتُها على شفتيَّ دافئةً
 و ذابتْ قطعةً من سكرٍ بفمي،
و هذا ما جرى للبرتقالة في صباحِ اﻷمسِ حين أكلتُها،
ما اغربَ الدنيا و أعجبَ ما نقولُ
و كيف يحملُنا الكلامُ على الظنونِ
و كيف لم تُفلحْ أوروبا في القضاءِ على طقوسِ
الحجِّ في اﻷنديزِ في حمْلاتِ بيزارو
و تبقى اﻷرضُ أكبرُ من غزاةٍ يعبرونَ بلا وجوهٍ
حين تقفُ الشمسُ أوضحَ في سماءِ كرومِنا و الصيفْ.

الاربعاء 30/1/2013

الثلاثاء، 29 يناير 2013

يحدثُ و أنا أسمع كارمينا بورانا



القادمون الى الحياةِ وراءنا فانون قبل قدومهم،
و سيعرفون الموتَ أوَّلَ ما تغيب الشمسُ تاركةً هواءً معتماً
يخفي قبورَ المذنبينَ جهارةً و العارفينَ عن السماءِ
و حين ننظرُ للأمامِ و للوراءِ نرى الطريق نهايةً و نهايةً
و نسيرُ بين نهايتينِ
 فعشْ بقيةَ ما لديكَ مصدقاً
أنَّا ضحيةُ من يُميتُ الوردَ فينا بالحلالِ و بالحرامِ
و مَنْ يحاولُ أنْ يُرينا اللهَ في صورِ الجحيمِ
مصيرُنا لم يختلفْ
هذي حقيقتنا هنا و هناكَ من أيامِ (تدمرَ)،
 من بداياتِ الجريمةِ فوق هذي اﻷرضِ،
مَنْ سبقوا تناثرَ صوتُهم فينا لنعرف أنَّ
أوَّلَ منْ قضى ميْتاً و آخرَ من يعيشُ هما الحياةُ
 فدعْ أسى عينيْكَ و اقبلْ دعوةَ الطيرِ المسافرِ في المساءْ

الثلاثاء 29/1/2013


كرمينا بورانا Carmina Burana
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

كارمينا بورانا هي من أعمال الملحن كارل أورف ،قدمها في 1937 وهي تستند ل 24 قصيدة وجدت في القرون الوسطى تعود لعام 1280. تحكى النصوص باللغة اللاتينية القديمة عن الخمر والنساء والحب. أفضل حركة معروفة هي القطعة الأولى (آلهة القدر).

الاثنين، 28 يناير 2013

مسافرٌ برأسٍ و قلب

وعدتُّكِ مرةً خوفاً و آخر مرةٍ حبَّاً،
و بين الحبِّ و الخوفِ الكثيرُ من الوعودِ و من ضحايا الانتظارِ،
و كلُّ منتظرٍ ستعلقُ في أصابعهِ التحيةُ و المسافةُ
حين تتركُ في عيون العابرين ملامةً
منها ضريبةُ أنْ تحبَّ مع الهواةِ
فأنتَ محترفٌ تقاسمُكَ المحطاتُ الكبيرةُ
عشقَها لمسافرٍ يأتي كثيراً دون صاحبةٍ،
و تصحبُكَ الحقيبةُ مثل ظلِّكَ حيث تذهبُ هائماً،
يا واعداً لا تُفْشِ وعدكَ إنْ وجدتَ
مكان قلبِكَ نصفَ قلبي و انتبهتَ لما عليه من الاساءةِ
لا تُعجِّلْ في التخلصِ من رسائلِنا
فتهزمكَ الحياةُ بحرقِ ماضيكَ الغنيِّ بما فعلتَ
و ما تركتَ على شفاهكَ من بقايا
قبلتين و همسةٍ.

الاثنين 28/1/2013

الأحد، 27 يناير 2013

شيءٌ من النعاسِ و ضوءٌ مقلقٌ

بندولُ ساعتِنا القديمةِ و النعاسُ يأرجحانِ الضوءَ في عينيَّ
 أفقدُ شهوةَ النظرِالمملةِ للعقاربِ
و هي تأكلُ شمعةً بيني و بين خزانتي
و أنا أحاول أن أنام بلا مكاشفةٍ
 لاخفاقاتِ يومٍ كاملٍ
هذا النعاسُ معلَّقٌ في السقفِ
 يسقطُ فوق وجهي
حين تثقلُهُ الخيالاتُ المليئةُ بالتثاؤبِ،
في يديها ما أريدُ من اختصاراتٍ
ﻷعرفَ كيف يمنحني الهواء مسافةً لشفاهها،
و تعلقا بتصوراتِ الحبِّ في كلماتِها
و أنا أغالبُ رغبتي للنومِ ثانيةً بلا قلقٍ
على قِصَرِ الطريقِ الى رصيفٍ
كان يعرفُ موعدينِ لنا هنا صيفاً
و آخر في شتاءٍ من بقايا البرتقالةِ و الصباحْ.

الأحد 27/1/2013

السبت، 26 يناير 2013

عشّاقٌ بين غيمٍ و برق

العاشقون يصيبهم سهمان من ذهبٍ
و آخر من رصاصٍ،
كيف نعشقُ حين نعشقُ؟
هل (أبوللو) كان يعرفُ أنَّ (دافني) سوف تنفرُ منه هاربةً
 لتصبحَ شجْرةً أوراقُها تكفي لتشعلَ قلبه بالشمسِ
 يحملُها نهاراً فوقَ عربتهِ الطليقةِ في السماءِ؟
و كيف يتركُ (قيسُ)لبنى
 بعد أن رسختْ مودتُها و نالت منه قلباً موجَعاً؟
 العاشقون تشابهتْ أوجاعُهم
و تناثرت أسماؤهم بين الشعوبِ
 فصرتُ أعرف (دون جوانَ)
 و شعرَ (دانتي) في حبيبته (بِياتْرِسْ)،
كم تساورني شكوكٌ حول جدوى أن تعيشَ
و لم تدعْ للحبِّ متَّسعاً بقلبِكَ، ثم تقضي هكذا
من غيرِ سهمٍ يعبرُ الغيماتِ نحوكَ واضحاً كالبرقْ.

السبت 26/1/2013
اشارات:
راجع أسطورة (ابوللو) و (دافني)، قيس بن ذريح و لبنى العامرية و الكوميديا الالهية لدانتي اليغيري

الجمعة، 25 يناير 2013

دوائرُ السأم


أصحو و أعرف أنَّ آخرَ ساعةٍ في اليومِ
تشبه آخرَ ساعة من كلِّ يومٍ
ثم أصحو من جديدٍ هكذا
 (سيزيفُ) يظهرُ لي لى على رأسِ الطريقِ
 و في يديهِ خدوشُ عبءٍ غائرٍ في النفسِ،
 يطلقُ في الهواءِ دوائرَ السّأمِ المليئةَ قسوةً لا تنتهي
 أحتار أين أروحُ حين أريدُ فتحَ مسافةٍ للبحرِ في قدميَّ
مغلقةٌ شواطئنا و تحكمُها وجوهٌ لا تمتُّ لنا بأيةِ ذكرياتٍ
كيف جاءت من جيوبِ الليلِ و الخوفِ الملبَّدِ في سوادِ شفاههم،
هل من نجاةٍ أيها الطيرُ البعيدُ فنلتقي يوماً هناك
وراء أسوارِ المدينةِ؟ هل ستُبْلِغُ من أحبُّ بكلِّ أغنيةٍ
علقتُ بها طويلاً عند نافذةٍ و مفترقٍ و ظلًّ
في شوارع انهكتها الشمسُ ؟
وحدي أعرفُ القلقَ القديمَ هنا و أعرفُ أنَّ لي
إسماً سأرسمه على شفتيكِ يوماً قبلةً
و حكايةً أخرى.

الجمعة 25/1/2013

الخميس، 24 يناير 2013

تساؤلاتٌ حول مصير القبيلة



لماذا لا ترى أحداً سواكَ
 و لا تحاولُ فهم أنَّ الاخرين لهم مكانٌ في الحديقة،
هل نساؤكَ مدهشاتٌ كي نفكِّرَ في نساءٍ غير نسوتِنا
 و نتْبعَ ما تنصُّ عليه في عقدِ الزواجِ؟
و هل خُلِقنا كي نباركَ نسلَكَ المجبولَ من دمنا و زيتِ المعوِزينَ ؟
إذاً ماذا تلاحظُ في وجوهِ صغارِنا؟
 هل يصلحونَ لكي يعيشوا في الشوارعِ أو حظائرَ للقمامةِ؟
هل تفضلُ أن ترانا مُقعَدينَ لكي نعيشَ على فتاتِكَ؟
يومُنا غدُنا و رأسُ الرمحِ يسنِدُ ظهرَكَ العاري
فخففْ سيِّدي من وزنِ ما يحويه صدرُكَ نحونا
و دعِ الهواءَ يمرُّ من رئتيكَ أنظفَ في صلاتِكَ
كلُّنا نحتاجُ أفضلَ من قتامةِ وجهِكَ المطبوعِ
في أنفاسِنا و شرابِنا و نقودِنا و أتركْ
لغيركَ ما يمكنُّ فتحَ بابٍ للقيامةِ
دونٍ خوفٍ من جحيمٍ أنت خازنُه
 و حاملُ وزْرِ من حُرقوا هناكْ.

الخميس 24/1/2013

الأربعاء، 23 يناير 2013

عشاقٌ و مدينةٌ تأكلُ النمل


و يُدخلُ آكلُ النملِ الصغيرُ لسانه بلزوجةٍ
تبدي هنالك لذةً في لعقِ ما في الجحرِ من نملٍ
 و هذا ما يميزُ أهلَ قريتنا
فقد وصلوا الى كل المساكنِ
حيثُ قد قطعوا الطريقَ عليك إنْ بيَّتَّ نيةَ
أختباءٍ بين أوديةٍ و داخل ما تريدُ من الشقوقِ
لكلِّ أبنيةٍ نوافذُ للغبارِ و للتنصُّتِ حين تسمعكَ
الطيورُ و أنتَ تُلهِمُ مَنْ تحبُّ بكلِّ أجوبةٍ
مراوغةٍ لتدنوَ من شفاهِكَ غير انكَ لم تساهمْ
في الحروبِ على غرارِ العاشقين و (دون كيخوتَ)،
و عند توقيعِ الرسالةِ كن جريئاً في اختياراتٍ
تتيحُ لكَ المزيدَ من العناقِ، و في المدينةِ ما يبررُ
قفلَ أبوابِ المنازلِ وقتما تحتاجُ نوماً
لا يؤرِّقُ فيك ذاكرةَ الشوارعِ و المكانْ


اﻷربعاء 23/1/2013

الثلاثاء، 22 يناير 2013

مخلوقات كريهة



هذي اﻷساطيرُ الغريبةُ لا تزالُ تريحني
 فيها بدأتُ مع البداياتِ الغنيةِ بالخرافةِ
 حين كنتُ أرى أفاعي رأسِ (مِديوسا) معلَّقةً
 على كتفِ الغيومِ تُحيلُ ناظرَها الى حجرٍ
و صرتُ أرى لها شبهاً يلاحقنا هنا و هناكَ
 في حجراتنا و شوارعِ السأمِ الكثيرةِ
 كدتُ أُجزمُ أنَّ بلدتنا أصابتْ من أفاعيها المخيفةِ
فالحجارةُ كلَّ يومٍ في ازديادٍ مُنهِكٍ لعيونِنا
يجبُ التخلُّصُ من حراستكِ الكريهةِ للهواءِ
و من حصاركِ للحدودِ لكي يعودَ النهرُ أسرعَ،
كي يمرَّ صغارُنا و عيونهم مفتوحةٌ للشمسِ،
سوف ترَيْنَ نفسَكِ في مرايانا لتقتُلَكِ الكراهيةُ
المقيتةُ في عيونكِ،
أنتِ (مِديوسا) التي لم تختلفْ عن أي موتٍ
كان أو سيجيءُ مختلفاً و دون ترددٍ.

الثلاثاء 22/1/2013

أسطورة (مديوسا) وجهها و جه أمرأة بشعة و شعر ها أفاعي تحول كل من ينظر الي عينيها الى حجر حتى قتلها البطل (بيرسيوس)
  

طيورُ (الهاربي) و السماءُ الموحشة


المستنيرُ هنا سترصُدُه و تفقأُ عينَه هذي الطيورُ
 و في مخالبها بقايا قُوْتِنا و شرابِنا،
ملعونةٌ و كريهةٌ ستحيلنا نُسَخاً ل (فينياسْ)
كي تحومَ كما تشاءُ على مزارعنا و بين صغارٍنا
ستبيدُنا إنْ لم نحرِّقْ ريشَها و فراخَها
يا أيها الضعفاءُ ماذا تفقدون إذا خرجتم للحياةِ
 و في أياديكم مشاعلُ للحقيقةِ،
للبقاءِ مقرَّبين من البطولاتِ اﻷكيدةِ؟
كلّ يومٍ لي هنا أوقاتُ حبٍّ لا تضيعُ
مع الركامِ، مع التأفُّفِ أتركُ اﻷنوارَ دافئةً
بمنتصفِ المسافةِ بين جيدكِ و الشفاهِ
أطيلُ صمتيَ حين تصمتُ وهي مطبقةٌ
على قلبي بدقةِ قلبها و نعومةِ الليلِ
المعلقِ في ثنايا شعرِها و الورد.


اﻷثنين 21/1/2013
طيور الهاربيHarpies  في الاساطير اليونانية طيور لعينة كانت تأكل طعام الملك اﻷعمى (فينياس) الذي عاقبه زيوس ﻷنه كشف الكثير من المستقبل للبشر.

الأحد، 20 يناير 2013

ديستوبيا



كيف انتهينا هكذا
و تبدلت فينا ملامحُنا الفديمةُ
كان عنا الماءُ يكفي للكرومِ على حدودِ الريحِ
يكفي كي تهاجرَ نحونا بيضُ الطيورِ غداةَ كنا طيبين
و كان فينا ما يبررُ كي يظلَّ اللهُ في صلواتنا متسامحاً
و أسيرُ مختنقاً يلاحقتي الزحامُ الى المداخلِ
لا مكانَ يعيدُني للشمسِ وحدي في المساءِ
 أريد ضوءاً كي أرى وجهي قليلاً
حيثُ تعصرُني هنا و هناك عتمةُ بيتِنا و الحيِّ
 لا أدري متى سنصيرُ أفضلَ دون خيباتٍ
 نجرجرُها و تسحبنا الى قاعِ الحياةِ
و قد يكون الموتُ أجملَ وقتها
كيف ارتضينا أن نصدقَ كلَّ هذا؟
أن نجمِّلَ ما نعاني بابتسامٍ أبلهٍ؟

اﻷحد 20/1/2013

(ديستوبيا أو ضد اليوتوبيا (بالإنجليزية: Dystopia) هو مفهوم فلسفي عكس فكرة اليوطوبيا، فالديستوبيا هو المكان السيئ الكئيب الذي يوجد فيه الفقر والظلم والمرض.) نقلا عن موسوعة الوكيبيديا

السبت، 19 يناير 2013

شوارعُ القرنفل و البنادق

الفقرُ رأسُ الشرِّ في مدن الهزيمةِ و البنادقِ
حيثُ تحكمُكَ الشوارعُ بالاطاراتِ الثقيلةِ
خلفها من يلبسون عصابةً سوداءَ
يتخذون من مشفىً و مدرسةٍ مواقعَ شبه آمنةٍ
لتصفيةِ الحساباتِ الرخيصةِ بين تجارِ الحشيشِ
 و آخرين من الحدودِ،
أحبُّ رائحةِ القرنفلِ حين تأخذني الظهيرةُ
باتساعِ فراغها و أسيرُ
حتى أستظلُّ بشجْرةٍ بين الكرومِ
لطالما أطلقتُ ذاكرتي ﻷهربَ من خطايَ
الآن حيثُ حبيبتي تحتاجُ من صوتِ السماء
طيورَها و بياضِ هذا الوردِ قُبْلتَه
سأتركُ ما تركتُ هنا و ألحقُ بالغيومِ
على جدائلها و لونِ فراشِها.

السبت 19/1/2013

الجمعة، 18 يناير 2013

أنت و زوجتُك و المرتشون


المرتشون كما تبين ينشطون مع الرواتب
في مكاتبَ غير مغلقةٍ
و يسهلُ أن تصادفهم فهم يتزاحمون
على ملفِّكَ مدَّعينَ وصولهم لمناصبٍ
تكفي لتضمنَ ما تشاءُ من الشواغرِ
فرصة لترى وجوهاً لا توترَ في ابتسامتها
فتخرجَ من هناك و قد دفعتَ لهم ثمناً
لحلمٍ بين نفسك و التصاقك بالجدارِ
و أنت متجهٌ لبيتكَ حاملاً بيديكَ توقيعاً
على ورقٍ يُصبِّرُ مَنْ تدينُ له
و زوجتُكَ البسيطةُ سوف تلبسُ
ما لديها عند جارتِها لتزهوَ غير آبهةٍ
بصبيتها النيامِ على بقايا حلمِ والدهمْ.

الجمعة 18/1/2013
 

الخميس، 17 يناير 2013

بسمةٌ و ساعتانِ من الكلام


كانت تراني من بعيدٍ
حين يقف الظلُّ في المَمْشى
و بسمتُها تعادلُ ساعتين من الكلامِ عن الصباحِ
 و عن دفاترَ لا تقاومُ مفرداتِ العشقِ في غرفِ الشتاءِ
 أحبها من غير متسعٍ ﻷسئلةٍ
و جدوى ما اقترفنا من تبادلَ للتعاريفِ الغنيةِ بالغموضِ
 و بالتلاعبِ بالحروفِ لكي نضيفَ الى الرسائلِ
نكهةَ البحرِ المُخَبِّئِ سرَّ من مرّوا به
متعانقين و مقبلين على مفاتنِ ظلِّهم تحت السماءِ
 شفاهها تبتلُّ من دفءِ المساءِ و طعمِ قهوتِها
و تسألني كثيراً عن نساءٍ لم يكُنَّ مخيَّراتٍ
بين قلبي و الطريقِ الى قلوبِ الآخرينَ
و صرتُ أعرفُ كيف أقفلُ بابَ غرفتيَ الصغيرةِ
قبل نوميَ كي أطابقَ بين عطر وسادتي و شفاهها.

الخميس  17/1/2013

الأربعاء، 16 يناير 2013

غزةُ و جدارُ الذاكر



و أغربُ ما وجدتُ اليوم كانت ساعةٌ
من صنعِ (جوفيالَ)
استعدتُ بها الكثيرَ من احتياجاتِ الطفولةِ
 يوم كان لكل شيءٍ ما يبررني
فألهوَ خارجَ اﻷوقاتِ،
 أحفرَ في الغروبِ توقعاتٍ للحياةِ
أحب غزة هكذا من غير شرطٍ
للتعاطي مع هواءِ اﻷمس
 و الغرف المليئةِ ذكرياتٍ
عن حروبٍ مات فيها مَن نحبُّ
و من تلاشى في المنافي بين عاصمةٍ و أخرى
كم كبرتُ و لا أزال أحب غزةَ
هارباً فيها من الضجرِ المحيطِ
بكلِّ شيءٍ تاركاً قدميَّ في بحرٍ تركتُ به
رسائلَ في زجاجاتٍ بحجم العمرِ
و العبثِ البريء على جدارِ الذاكرة.

اﻷربعاء 16/1/2013

الثلاثاء، 15 يناير 2013

النهاية قبل نصف الوقت

الخائفون يعرضون مصيرَنا للابتزازِ
يشاركون الموتَ شيئاً من علاقتهِ الفريدةِ بالحياةِ
يحاصرونكَ بالنهايةِ قبلَ نصفِ الوقتِ
حتى لا يكونَ لك الخَيارُ سوى الهزيمةِ
في قناعتِكَ البسيطةَ حول حقكَ
 في افتراشِ الرملِ تحت اللوزِ،
في أنْ تلتقي بأخيكَ دون ترددٍ
و تقولَ شيئاً في حبيبتِكَ الجميلةِ تحت شرفتِها
 و بين حدائقِ الشمسِ البريئةِ
كلُّ ذاكرةٍ لديَّ ستنتهي بنهايةِ السروِ الطويلِ
و عودةِ العشاقِ من وجعِ الرسائلِ
لا تلُمْ فيَّ ابتساماتٍ كأغنيةٍ تلاحقها الطفولةُ
حين كنَّا مكتفينَ بفلِّ بلدتنا و دفءِ حكايةٍ
عنا و عن سبُلِ الوصولِ الى البعيدِ من السحابْ.

الثلاثاء  15/1/2013 

الاثنين، 14 يناير 2013

لصوص لطفاء

ما كانَ يجدرُ باللصوصِ قراءةَ الكتبِ القديمةِ
و اتباعَ مفكِّراتٍ غير مجديةٍ
و هدرَ الوقتِ في فهمِ أقفالِ البنوكِ
 فحالُ بلدتنا بسيطٌ
لستَ مضطراً ﻷي مطالعاتٍ
 قد تعطل من مهارتكِ اللطيفةِ
دائماً ستكون مؤتَمَناً و خارج منطقِ الشبهاتِ
يلزمُ أن تبدلَ ما اقتنعتَ به قليلاً
كي تبارككَ السماءُ
و تنثرَ المسكَ الثمينَ على المريدينَ الثقاتِ
فقط ستتعبُ من حقيبتكَ المعدَّةِ للتبادلِ
عند مفترقٍ و مقهىً معتمٍ
و حاذرْ أن تقطّبَ حاجبيكَ
لكي تزيدَ تبادلاتُك مع ثقاتٍ آخرينْ.

اﻷثنين 14/1/2013

الأحد، 13 يناير 2013

غزة



كانت تُسمَّى هكذا
 أيامَ كان لكلِّ روما كلُّ هذا الانفتاحِ
 على مخازِنِ قمحنا و ذخيرةِ الحربِ اﻷخيرةِ مع زنوبيا،
كان ساحلُنا يُعِدُّ جنودَ من جاءوا الينا من بعيدٍ
 كي يقيموا معبداً أو نهبَ من سقطوا بحد السيفِ،
غزةُ لم يُخِفْها البحرُ فيها ما لنا، ما ليس يعرفه سوانا،
 كان يمكن أن تساومَ بالنساءِ فلا تصابَ بأي سوءٍ،
أن تقدِّمَ رأسَ حاكمِها لتضمن أن يظلَّ القمحُ أصفرَ
و الصعودَ الى السماءِ أقلَّ تكلفة و تغرقَ تحت دفءِ الموزِ،
أولُ ما أحبُّ يكونُ صوتك حين يلمسُ أقربَ حاجزٍ في القلبِ
يدفعُ بي لعمرٍ غير متَّهمٍ بأسئلةٍ تعيقُ تفتحَ النوارِ
في عينيكِ، في لغة الخروجِ الى أعالي الريحِ
عند الفجرِ ساعة ما أكونُ على يقينٍ أنَّ
في الدنيا المزيد من الحياةِ بغيرِ خوفٍ
و احتضارٍ موجعٍ.

اﻷحد 13/1/2013

السبت، 12 يناير 2013

ذاكرة البحر و آخرُ السفر

أخلفتُ وعديَ و اتخذتُ البحرَ ذاكرةً لقلبي،
 كيف أضمن أن يظلَّ الموجُ محمياً بشاطئهِ
 و يبقى الرملُ أوفى للشواطئِ من بياضِ الثلجِ
للشمسِ البطيئةِ في سما أيلولَ، هذا البحرٌ أعرفه
و أعرفُ كيف صار ملاصقاً لبيوتِ من عشقوا المدينةَ
و هي فارغةٌ و متعبةٌ بحبِ الصيفِ حينَ تكون غزةُ
أولَ الزهرِالمفاجئِ للهواءِ و آخرَ الظلِّ المقيمِ
على نوافذنا البعيدةِ بُعْدَ من ماتوا و في أسمائهم
شيئٌ كلوزِ طفولتي و تعددِ الصورِ الأنيقةِ
في زوايا غرفتي، و لكل تأريخٍ نوافذُ للتحيةِ و الوداعِ
و حُجَّةٍ لنرى المسافةَ و هي تأكلُ أولَ القمرِ
الصغيرِ و آخرَ الغيمِ الملوَّنِ في حطامِ مراكبٍ
لم تحتملْ أشواقَ هذا الطيرِ و الوجعَ المفتَّتَ
في رسائلنا و أحلامِِ الضحى و اﻷمسْ.

السبت 12/1/2013

أنا و أنتَ و من هناك

الشمسُ دافئةٌ
و تتركنا على طرفِ المفاجأةِ الكبيرةِ
حين تغربُ في حدودٍ كيف ندركُها
و لم ندركْ حقيقةَ من نكونُ
أنا و أنتَ و مَنْ هناكَ يصيبنا حبُّ البقاءِ
و بين أمنيةٍٍ و أخرى نشتهي أشياء أخرى،
كلُّ شيءٍ في الحياةِ يمرُّ مختلفاً
و نطمع أن يكون كما نريدُ
و هكذا لا شيء يشبعُ شهوةَ الدنيا
أحبُّكِ مثلما كتب الفراشُ على شفاهِ
الوردِ أعشقُ فيكِ رائحةَ الهواءِ
و نكهة النعناع في شاي الصباحِ
و ما تبقى من موسيقى (مانتوفاني)
في مساءٍ دافيءٍ.

الجمعة 11/1/2013

الخميس، 10 يناير 2013

في رثاءِ من يموت

دعني أرى شفتيكَ كيف يمرُّ هذا الموتُ بينهما
 و يأخذُ وجهكَ المدفونَ في صمتِ الحقيقةِ دافئاً
بل كيف ينزعُ ظلَّ مشيتكَ اﻷخيرةِ من طريقِ البيتِ
 ينهبُ ذكرياتكَ من عروقِ البرتقالِ
و من عيونك حين يدفنكَ الترابُ
و تختفي كالطيرِ خلفَ الغيمِ
تترككَ الحياةُ بلا مراسيمٍ كأنكَ لم تكنْ متسامحاً
 مع موتِك المحفورِ أينَ حلَلْتَ
هذا الكونُ أصغرُ من وسادتك النظيفةِِ
حين تنظرُ في يديكَ و لا ترى غيرَ
السماءِ تضيءُ في وجهِ الحبيبةِ
لا تؤجَّلْ لحظةَ الفرحِ الكبيرةِ و أغتنمْ
ما في السماء و كنْ جريئاً حين تكتبُ في دفاترَ
من تحبُ عن اقتناعكَ بالبقاءِ على ضفافِ الوردْ

الخميس 10/1/2013

الأربعاء، 9 يناير 2013

حدثَ عندما كنتُ أغرق



البحر أوضحُ في الشتاءِ
و موجعٌ كاﻷختناقِ بملحِ رغوتهِ
و أذكرُ كيف كنتُ على حدودِ الموتِ حين غرقتُ:
شيءٌ كان يعصرني ﻷسفل كي أرى قاع القيامةِ
ثم أعلو فجأةً نحو الهواء، لآخر اللذاتِ في الدنيا،
فأسمع ما تبقى لي على سطحِ الحياة،
نجوتُ مرتخياً على رمل البدايةِ
آخذاً من جلدِ هذا البحرِ زرقةَ رحْمهِ
و بقيةَ العشبِ المعلقِ في عيونِ الناظرينَ
الى شفاهي و هي تلتقطُ الهواءَ بلهفةٍ
لي في شفاهكِ كل ما في الصيف من طيشِ الطفولة
 و اغترابِ المنهكين علر رصيف الانتظارِ
و رغبة للموت محتضنا وجودك في يديَّ
و بين قلبي و المطرْ.

الاربعاء 9/1/2013

الثلاثاء، 8 يناير 2013

deja-vu

مَنْ ذا يلومُ النارَ كون النار مُحرِقةٌ،
و كون الماء يطفؤها،
و كون الشمس تشرق مرةً في اليوم،
نحن كما ترى نختارُ نحسب أننا نختارُ،
نأتي للحياةِ و بعد ايامِ نفارقها،
و ماذا لو أبوكَ أبي و غزةُ لم تكن يوماً مدينتنا؟
تلاجقني الحياةُ بدونِ أجوبةٍ
 و أشربُ قهوتي فالان موعدُها
ﻷطفئَ فيكِ وهج الخوفِ،
أحبسَ ما تكاثفَ من دخانِكِ في شرايينِ الهواء
و أنتشي في همسةٍ من بين شفتيها،
و ضوء شاردٍ من نجمةٍ في ليلِ تشرين الجميلِ،
هنا احبكِ رغم صوتِ الموجِ،
رغم توقف القمرِ المعلق في غصونٍ غير نائمةٍ.

الثلاثاء 8/1/2013

الاثنين، 7 يناير 2013

رغوة الفوضى و أمنيةُ الموجْ

لكِ عند رائحةِ الطريقِ الى السماءِ
غرابةُ اللوزِ الغيورِ و لونُ عينيك المسافرِ
في طيورٍ غير مرغمةٍ على قطع المدينة
فوق اسطحنا البسيطة،
كم احبك في منامات الورودِ على جبين الفجرِ
في دفء المغيب على غيوم اثقلتها حُمرةُ الشفقِ الرقيقِ
بما يليق بوجهك الاتي بلا لغة افسرها
و قلبي إذ يلاصقُ نبضَكِ المغسولَ في طُهْرِ الثلوجِ
 و رغوةِ الموجِ المحطمِ فوق الواح القواربِ
كم اريدك مثل اشرعة تلاحقها النوارس في بياض موحشٍ،
أغفو قليلا ثم أصحو تاركاً للطيفِ
أمنية الوصولِ على ضفائركِ الطويلة
للبعيد من الصباحِ و للقريب من التساؤل
حول أمنيتي الاخيرة للتلاشي في علاقاتٍ
من الفوضى ترتبني بحضنك مرة اخرى.

الاثنين 7/1/2013

الأحد، 6 يناير 2013

قرويٌّ ساذَج

أنا القرويُّ
ذاك الساذَجُ المتهومُ بالبحرِ الكبيرِ
 و شاطئٍ من ذكرياتِ الرملِ،
متهمٌ بأني كنتُ أحمل غير هذا القلبِ،
أعرفُ عن رسائلَ لم يُعِدْها البحرُ للعشاقِ،
 متَّهمٌ بصوتِكِ حين يفتحُ لي مدائنَ
 للهروبِ على جناحٍ غيرِ محترقٍ،
أسافرُ فيكِ صوبَ تساقطِ النوَّارِ في عبثِ المسافاتِ البعيدة،
 راجعٌ متخفياً بالوردِ،
بالورقِ المجدّلِ في أكاليلِ البطولاتِ القليلةِ
في أغاني المنشدين على طلولِ مدينةٍ مدفونةٍ في الرملِ
 كي أتلو على شفتيكِ ما يرويه دفءُ البرتقالِ و لونُ دوريٍّ
على شرفاتِ بيتٍ غارقٍ في الشمسْ.

اﻷحد 6/1/2013

السبت، 5 يناير 2013

المقهى



أحتارُ فيما كل هذا لا يعيقُ تأملي في البحرِ من خلف الزجاجِ،
 وجدتها في مقعد بالقرب منها دفءُ رائحةِ الدخانِ
و طعم كوبِ الشايِ تنسجُ منه نظرتها البعيدةَ في فضاء الغيمِ،
تمسكها الرموشُ على يقينٍ أنَّ شيئاً سوف ينهي
حالةَ القلقِ المثيرةِ في أصابعها
 تصافحني و تأخذني ببسمتها الرقيقةِ
حيثُ يحضننا المكانُ بصمتِه المحفورِ في نظراتنا،
تبدو الحياةُ هنا كأوراقِ الجرائدِ لا تُفاجئُ بالكثيرِ
و ندعي فهم الكثيرِ لذا نبادر باتهماتٍ تصنفُ
من سيخلدُ في الجحيمِ و من سيفلتُ من عقابِ
الله إنْ صلى بثوبٍ لا يغطي كاحليهِ،
و ليس ينفعُ أنْ أطيلَ
ففي التفاصيلِ الكثيرةِ يرقدُ الشيطانُ
حسبَ مقولةٍ من غير توثيقٍ و شرحٍ واضحٍ.

السبت 5/1/2013

الجمعة، 4 يناير 2013

انتظارٌ و ذاكرة البنفسج

  كم انتظرتكِ
تعرفين كم انتظرتكِ مغمضاً عينَيَّ
تحملني غرانيقٌ مهاجرةٌ اليكِ
 و عند أوديةٍ من اللوزِ اكتفيتُ بوجهِكِ المرسوم في وردٍ
يلاحقُهُ الفراشُ يعيدُ لي مرح السماءِ
و أولَ القبلِ المريحةِ في ظلالٍ أطلقتها
الشمسُ في ورق الخريفِ
يداكِ تختبئانِ في شعري
ﻷقرأ في عيونِكِ رغبةَ الهرب المراوغِ في شفاهي،
ساعةٌ و تصير ذاكرةُ الفراغِ مليئةً بتوقعاتٍ
 للمزيدِ من المغامرة الخجولةِ في عباءاتِ البنفسجِ،
كلما أصبحتُ أسألُ عنكِ في عطرِ الوسادةِ،
 في أغانٍ لا تناسبُ غير رائحةِ الصباحِ
و كوبِ شايٍ ساخنٍ.

الجمعة 4/1/2013

الخميس، 3 يناير 2013

أوهام القطرسِ الشتوي

تتبدد الاوهامُ مراتٍ
 و أصبحُ مثْقَلاً بوضوحِ صورتيَ اﻷخيرةِ في شفافيةِ المرايا
 صرتُ أعرفُ أنَّ خلف الوجهِ أسئلةٌ من الماضي
 تلاحقني و تعتبرُ ابتساماتي نفاقاً مدهشاً
و لكلِّ أغنيةٍ مكانٌ في تراتيلِ القرنفلِ
نستعيدُ بها مشاهدَ وقتها ما كان يمكنننا تصورُ ما ستفعله بنا
 و حبيبتي في صوتِها سالَ الهواءُ تساؤلاتٍ عن مصيرِ حروفنا
و الحبِّ في ورقِ يرافقنا يعيداً في منافينا ,
 و أسفارِ هنا يوماً و خلفَ معابرِ التذكارِ أياماً
أحبُّكِ ربما ليعودَ عمريَ واسعاً كالنهرِ،
 منفتحاً كأشرعةِ بلونِ القطرسِ الشتويِّ،
مختلفاً بدفئكِ حين تلمسني شفاهُكِ
تحت ضوءٍ من بقايا الليلِ في كانونَ،
أنتِ على يديكِ كتبتُ أولَ مفرداتِ الهمسِ
في كتبِ المسافةِ بين أن تحيا و أن تحيا بلا حبٍّ.

الخميس 3/1/2013

الأربعاء، 2 يناير 2013

مشاهد متعارف عليها

أفيقُ و لا أفيقُ و في رأسي ضجيجٌ كم يهددني
بأصواتٍ أحسُّ كأنها قطرات ماء باردٍ تسري بطيئاً
فوق جلديَ حين تندفع السيولُ من الصغار الى الشوارعِ
و الحقيقةُ أنَّ شيئاً ما بحارتنا يؤهلها لتصبح
من عجائبِ هذه الدنيا، فنسوتُها على اﻷبوابِ
لا يشبهنَ شيئاً حسبَ معرفتي بمعجمِ إبنِ منظورٍ
و وصفِ أئمة اللغةِ الكبارِ و بعد أن تمشي قليلاً
من الشرفات تبصرُ نسوةً يلقين أكياسَ القمامةِ
في الهواءِ بدون تحديدٍ لمهبطِها فتسمعَ بعدها
ما أنت تعرفه فكن حذراً أخي و اذهب بعيداً
إنْ وجدتَ بقيةً من شاطئٍ أو سروةٍ في ظلِّ
سورٍ و انتزعْ شيئا من الغيمِ البعيدِ و لا تساومْ
في الهدوءِ و كن قريباً من بياضِ الموتِ
و لتبقَ الحياةُ نقيةً كالثلجْ.

الاربعاء 2/1/2013

الثلاثاء، 1 يناير 2013

بدايات



بداياتٌ تحددُ كيف صرنا هكذا:
مَنْ كان أولُ من تبسَّم لي و أسمعني تحياتِ الصباحِ
و أمنياتِ الليلِ تتركُ لي مساحاتٍ من الفوضى
أرتبها لهذا الحب تكفي للنقيضِ من ابتساماتٍ
تلوثُ فيَّ ألوانَ القرنفُلِ،
 كيف كانت جارتي البلهاء تنصحني بقتلِ النمل
 حرقاً أو بماءٍ مالحٍ،و لكلِّ إمرأةٍ تجاورنا نصائح للقضاءِ
 على براءةِ ما عرفتُ من الطفولةِ،
هكذا و كبرتُ معترفاً بفضلِ الطقسِ
في قطعِ المودةِ في شهورِ الحرَّ و البردِ الشديدِ،
و لا مفرَّ  من اعترافٍ آخرٍ حول الشوارعِ كيف
تملؤها الحميرُ من الشروقِ الى المغيبِ،
تسيرُ معنا أو تقاسمنا إشاراتِ المرورِ
و لافتاتِ الانتظارِْ.

الثلاثاء 1/1/2013

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...