لماذا لا ترى أحداً سواكَ
و لا تحاولُ فهم أنَّ الاخرين لهم مكانٌ في الحديقة،
هل نساؤكَ مدهشاتٌ كي نفكِّرَ في نساءٍ غير نسوتِنا
و نتْبعَ ما تنصُّ عليه في عقدِ الزواجِ؟
و هل خُلِقنا كي نباركَ نسلَكَ المجبولَ من دمنا و زيتِ المعوِزينَ ؟
إذاً ماذا تلاحظُ في وجوهِ صغارِنا؟
هل يصلحونَ لكي يعيشوا في الشوارعِ أو حظائرَ للقمامةِ؟
هل تفضلُ أن ترانا مُقعَدينَ لكي نعيشَ على فتاتِكَ؟
يومُنا غدُنا و رأسُ الرمحِ يسنِدُ ظهرَكَ العاري
فخففْ سيِّدي من وزنِ ما يحويه صدرُكَ نحونا
و دعِ الهواءَ يمرُّ من رئتيكَ أنظفَ في صلاتِكَ
كلُّنا نحتاجُ أفضلَ من قتامةِ وجهِكَ المطبوعِ
في أنفاسِنا و شرابِنا و نقودِنا و أتركْ
لغيركَ ما يمكنُّ فتحَ بابٍ للقيامةِ
دونٍ خوفٍ من جحيمٍ أنت خازنُه
و حاملُ وزْرِ من حُرقوا هناكْ.
الخميس 24/1/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق