البحر أوضحُ في الشتاءِ
و موجعٌ كاﻷختناقِ بملحِ رغوتهِ
و أذكرُ كيف كنتُ على حدودِ الموتِ حين غرقتُ:
شيءٌ كان يعصرني ﻷسفل كي أرى قاع القيامةِ
ثم أعلو فجأةً نحو الهواء، لآخر اللذاتِ في الدنيا،
فأسمع ما تبقى لي على سطحِ الحياة،
نجوتُ مرتخياً على رمل البدايةِ
آخذاً من جلدِ هذا البحرِ زرقةَ رحْمهِ
و بقيةَ العشبِ المعلقِ في عيونِ الناظرينَ
الى شفاهي و هي تلتقطُ الهواءَ بلهفةٍ
لي في شفاهكِ كل ما في الصيف من طيشِ الطفولة
و اغترابِ المنهكين علر رصيف الانتظارِ
و رغبة للموت محتضنا وجودك في يديَّ
و بين قلبي و المطرْ.
الاربعاء 9/1/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق