أصحو و أعرف أنَّ آخرَ ساعةٍ في اليومِ
تشبه آخرَ ساعة من كلِّ يومٍ
ثم أصحو من جديدٍ هكذا
(سيزيفُ) يظهرُ لي لى على رأسِ الطريقِ
و في يديهِ خدوشُ عبءٍ غائرٍ في النفسِ،
يطلقُ في الهواءِ دوائرَ السّأمِ المليئةَ قسوةً لا تنتهي
أحتار أين أروحُ حين أريدُ فتحَ مسافةٍ للبحرِ في قدميَّ
مغلقةٌ شواطئنا و تحكمُها وجوهٌ لا تمتُّ لنا بأيةِ ذكرياتٍ
كيف جاءت من جيوبِ الليلِ و الخوفِ الملبَّدِ في سوادِ شفاههم،
هل من نجاةٍ أيها الطيرُ البعيدُ فنلتقي يوماً هناك
وراء أسوارِ المدينةِ؟ هل ستُبْلِغُ من أحبُّ بكلِّ أغنيةٍ
علقتُ بها طويلاً عند نافذةٍ و مفترقٍ و ظلًّ
في شوارع انهكتها الشمسُ ؟
وحدي أعرفُ القلقَ القديمَ هنا و أعرفُ أنَّ لي
إسماً سأرسمه على شفتيكِ يوماً قبلةً
و حكايةً أخرى.
الجمعة 25/1/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق