الليلةُ البيضاء
شعر: علاء نعيم الغول
ماذا يخبىءُ لي سريرُ الخيزرانِ حبيبتي
فالليلُ نارٌ أوقدَتْ حتى البياضِ
تنازلَ الجسدُ الطويلُ عن الغطاءِ
وللبدايةِ عريُها
لا بدَّ من رحمٍ لهذا الليلِ يولَدُ منهُ
هذا الليلُ وحشٌ فاغمضي عينيكِ
حتى لا يفكرَ في اغتصابِ الإنتشاءِ من البريقِ
تحرري من كلِْ شيءٍ كي أشقَّ بكِ الستائرَ
أفضحَ الغاياتِ في هذا الغشاءِ الساكنِ
المجبولِ من مائي ومائكِ
إنها لحظاتُ تطهيرٍ لعهرِ المفرداتِ
و وصفها الشبقيِّ للذاتِ التي تنمو على جلدِ
الخطيئةِ بذرةً وبويضةً
لا تستري فيَّ التقلبَ في لظاكِ
بلِ افتحي نزَقَ اشتهائي عروةً عروةْ
وبعدَ هنيهةٍ صبِّي على عنقِ المساءِ
لعابَ هذا الشمعِ وانتظري الأنينَ
كما انتظرنا طعمَ أولِ قبلةٍ
والليلُ يذبلُ كالشهيةِ
يرتخي ويسيلُ منهُ رحيقهُ الدافىءْ
ويختمرُ البياضُ على الملاءةِ فاتحًا
ساقيهِ للعبثِ البريءِ وخبْثِ رائحةِ انتعاظِ
الرأسِ بالفِكَرِ الجريئةِ والطريةِ مثلما نهدٌ صغيرٌ
فاحتملْ يا خيزرانُ تقوسَ الظهرِ المبللِ
بالفراغِ ونشوةٍ لا تُحْتضرْ.
الخميس ٤/٤/٢٠١٩
سريرُ الخيزران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق