أنا وأنتَ جدَّا جدَّا
شعر: علاء نعيم الغول
أنا أرتيميسُ
أنا البدايةُ قصةُ الماضي
وأحلامُ النساءِ فضيحةُ الموتى
وأتربةُ الطريقِ أنا الشوارعُ والندى
والشمسُ لي والليلُ
وشوشةُ الأحبةِ والقمرْ
وجعُ النوافذِ واحتراقُ أَسِرَّةِ الصيفِ
الضعيفةِ بالشغَفْ
قلبي الفراشةُ والمدينةُ مقعدٌ في
الظلِّ أو مقهىً صغيرٍ إنني البحرُ المهادنُ
والموانىءُ فكرةُ التأجيلِ والتبجيلِ
أذواقُ الطيورِ ورغبةُ الوروارِ في
مزجِ الهواءِ بزرقةِ الأسوارِ حولَ
وكالةِ الغوثِ اعترافُ الوقتِ بالفشلِ
الذي سحبَ البيوتَ إلى الوراءِ وأبطلَ
التفكيرَ في جدوى الخلاصِ أنا البياضُ
وساعةٌ موقوتةٌ بذخُ السنا والكستناءِ تورُّطُ
البارودِ في تفتيتِ أجسادِ الصغارِ أمامَ
أبوابِ المدارسِ مرأةٌ تأتيكَ من خلفِ الرصيفِ
وجرأةِ النظراتِ من شباكِ ناقلةِ الجنودِ
وفي المدينةِ كلما قَلَّ الفراغُ سمعتَ أصواتَ
الأزقةِ تنخرُ الوهمَ الذي فتحَ الكلامَ
أنا انهيارُ الثلجِ تبريرُ التهافتِ والتخاذلِ
وانعدامُ توقعاتِ العائدينَ من الحدودِ إلى
الحدودِ أنا أحبُّكَ أنتَ قلتَ تحبُّني وغفوتُ أسرعَ
بعدَها وسمعتُ قلبَكَ بينَ نهديَ والمجرةِ خافقًا
كالنبضِ في حَبْلِ المشيمةِ واضحًا كالطيرِ
في عينيِّ زرقاءِ اليمامةِ صادقًا كعلاقةِ اللغةِ
القديمةِ بالذينَ تساقطوا بين العتابِ وغربةِ
المدنِ البعيدةِ بينَ نَبْعِكَ في المدى وضفافِ
شرفتيَ المضيئةِ والصباحِ أنا الوحوشُ الضارياتُ
غزالةُ المِسْكِ الصغيرةُ وافتراسُ النحلِ للطيُّونِ
تجريدُ العظاءةِ من عناوينِ الخرافةِ والتحولِ في
الرمالِ لقلعةٍ بيضاءَ وجهي قُرْص عبَّادِ الوديقَةِ
والضحى وأنا السِّهامُ ورَمْيَةٌ تأتي برأسِ محاربٍ
وتصيبُ خابيةَ النبيذِ أنا ارتشافُكَ للرضابِ
وصهوةُ الشهواتِ والعبثِ اللذيذِ تشققاتُ
قشورِ هذا اللوزِ قلتَ تُحبُّني وأنا أحبُّكَ
أرتميسُ لكَ البدايةُ أرتميسُ أنا وأنتَ
تبجَّلي في النورِ وابتهلي لنا
يا أرتيميسْ.
الإثنين ٢٤/٦/٢٠١٩
أرتيميس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق