الأحد، 27 مايو 2007

أنوارُ الليل

كم مرةً سيكون لي قلبٌ على طرف النهارِ

تمر أنوارُ البدايةِ منه دافئةً؟

و كم من وردةٍ بقيت على جنب الطريقِ

قبيل منعطفِ النهاية؟

كل يومٍ خطوةٌ و حكايةٌ تجتاز بي عرض الطريِق

الى شروقٍ لم يجدْهُ الآخرون كما وجدتُ

،و بعدها أيقنتُ أن البحرَ نافذةٌ بلا معنى

و أن الموج صوتٌ هاربٌ في الليلِ

يا أنوارُ تستترُ المدينةُ

خلف أسوارِ المساءِ و في المدى

تقفُ السماءُ على حدودِ السَّروِ ممسكةً

بأطرافِ الغيومِ،

و في يديك اللوزُ أدفأُ من ندى تشرين

في همس الشتاءِ،

و ها أنا لا زلتُ أبحثُ عن ضفافٍ غير مؤذيةٍ

و وجهٍ آخرٍ للشمسِ

تختلفُ الحقيقةُ فيه عن لون المدينةِ

حين يقفُ الليلُ في وجهي و يدفعني

برائحة البيوت الى الوراءِ،

لطالما أدركتُ أني دائما سأعودُ

أبحثُ في خبايا العمرِ

عن معنى لهذا الوجهِ،

لا أدري أوجهي ما ترونَ أم الذي في صفحةِ المرآة؟

تصفعني ابتسامتُه

التي لم تختلف من ربع قرنِ يوم كان العمرُ أشبهَ

بالنجومِ على رداءِ الليلِ،

يا أنوارُ، أقفُ الآن بين قلبي و الشفتينِ

لا أقوى على شيءٍ

و مضطرٌ لأن أحيا قليلاً قبل أن تقفَ الطريقْ.
(الاربعاء 10 كانون ثاني 2007)

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...