شرخٌ في بريقِ اللازوَرْد
أُنَقِّلُ خطوتينِ،
و حين تنكرُني المدينةُ،
لا أفكرُ في نوايا العابرين
و لا أجربُ شارعاً آخرْ.
و يتسعُ التساؤلُ حين ينكسرُ المساءُ
على وجوهٍ لا تُصّدِقُ
أنَّ بيتي ليس يبعد عن هنا،
و أمرُّ مقهوراً كأي مهمَّشٍ، و يدي بها
دفءُ الذين أحبهم
و تنازعت فيهم
مراسيمُ الشتاتِ
و أي مخلوقٍ أنا؟
وحدي أرتِّبُ ما أريدُ
كعادتي، فالوقتُ
سيلٌ نيِّئٌ كتداعياتِ الأمنياتِ
على رصيفٍ عطَّلَتْهُ
حواجزٌ مشدودةٌ
بسخونةِ الضَّجَرِ المُطِلِّ من البيوتِ،
و من عفارٍ يُخْجِلُ التيولبَ
المُهَجَّرَ من سماءٍ أزعَجَتْها
بسمةٌ همجيةٌ كي
تستردَّ صفاءَ
لونِ اللازوَرْدِ من المسلسلةِ القريبةِ
علَّني أنهي اشتياقي للمدينة،
و اكتفي بالصمتْ.
لمن هذي البلادُ
و كيف تُفرِغُها الحواجزُ
من أنوثتها، ككوخٍ مقفرٍ
في ظلِّ زنجيٍّ يُجدِّلُ قصتين على شفاهِ
بحيرةٍ في غفلةٍ
من ظُهْرِ أفريقيا المسافرِ في شوارِعِنا؟
فأي مدينةٍ نحتاجْ؟
و أي مدينةٍ غزة؟
أصافحُ كل بيتٍ كنتُ أعرفُ أهلَهُ،
و أعودُ مُبْتلاً بأصواتٍ
تجاملُ نفسَها،
من برزخٍ يفضي الى كونٍ
بلا كروموزومَ يحملُ شكلَ ما
عيناي تبصرُهُ،
و سابلةٍ كصاريةٍ
بنهرِ ( ستيكسَ) تطفو فوق أفكارٍ
أضَرَّتْ بالمدينةِ مرَّةً بالأمسْ،
و أخرى يوم أورقتِ
الأزقةُ و انتهت أحلامُهابالجوعْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق