يا عمْرُ يا ظلَّ الحياةِ و زهرةَ المجهولِ
كيف بدأتَ حين بدأتُ؟
هل أعطوك أسمائي مرتبةً و بعض ملامحي؟
و عبرتَ من قلبي الى الدنيا
تغامرُ بي بعيداً حيث تنفتحُ المسافات الكبيرةُ
في خطاي على محطاتٍ تلاحقني نوافذُها
المضيئةُ حين يأتي الليلُ أسود باهتاً.
لاشيء يرجعُ للوراءِ: لنقتسمْ هذي الحقيقةَ بيننا.
يا عمْرُ أنتَ الآن أكبر،
هل ترى شيئاً يثير الخوفَ في عينيَّ؟
أعرفُ ما أصابكَ يوم أقفلتُ
الحقائبَ و انطلقتُ من المدينةِ مسرعاً.
كم كان أمراً سيئاً. لم أدرِ وقتئذٍ من كان
يحملُ معطفاً و يسيرُ خلفي في الطريقِ الى المحطةِ.
لم أودِّعْ معظم المارين و انفلتَ الصباحُمن النوافذِ مُفْزَعاً،
و تركت أكثر ما لدي على الرصيفْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق