الاثنين، 28 مايو 2007

الجنيَّة

في البِدْءِ كنتِ و كان للأرضِ البدايةُ في يديكِ،

و كان وجهُُكِ مَشْرِقاً،


و حروفكِ الأولى لآلئَ في جذورِ البحرِ

تحملُها غرانيقُ السماءِ الى السقوفِ المعتمةْ.

و تناسلت ألوانُ ذاك الكونِ من وردٍ يزينُ شَعرَكِ

المنحوتَ من ليلِ التعاويذِ القديمةِ في كهوفِ السِّحْرِ.

في شفتيكِ تتخذُ الفصولُ ملامحاً مزهوةً بهوائِها.

و أنا بحوصلةٍ تخبأني الرياحُ لألف عامٍ آخرٍ لأعود أبدأُ

فيكِ يا لغةَ الخلودِ و طائرَ الصبحِ الصريحَ

كساحلٍ في البرقِ يحميه الشتاءُ.

غريبةٌ عيناكِ ترتحلان في المجهولِ،

في نفْسي و في أثَرِ الدخانِ المنتشي بعد الحريقِ

المرِّ في قلبي؛ أطمئنُهُ و أخشى أن يصدقَني

فيُحْرَقَ مرةً أخرى بأحلامٍ على ورقِ المساءِ.

حبيبتي جنِّيةٌ أم نصفها وهمٌ أطاردُهُ

وراء الطيفِ و الأرقِ العنيدِ،

و نصفها الباقي أكونُهُ فراشاتٍ من الأضواءِ

تنثُرُها شموعُ الليلِ في عينَيّْ؟
ـــــــــــــ
أغنيتي تراسلني بلحنٍ قاتمٍ، و أنا أحبُّكِ خائفاً كالبحرْ

ليست هناك تعليقات:

خريف للتعب

 خريفٌ التعب شعر: علاء نعيم الغول كلٌّ يتوهُ ومَنْ بصيرٌ لا يتوه حبيبتي نحن الطيور يهاجرُ السمَّانُ ينهكهُ الهواءُ ولا يرى أنَّ الشباكَ عل...