كان المكانُ مقدَّراً أن ينتهي في ليلةٍ ما
حيث أنتِ و كل شيءٍ فيكِ عاد معي و قلبي لم يعدْ.
و تبِعْتُهُ من يومها في كل شيءٍ فيكِ؛
ما دقاتُه الا نداءُ الذكرياتِ حملتُها في سوسناتِ الصيفِ
صافية كوجهِكِ في مرايا العمرِ.
لن أحتاجَ ما يحتاجه البسطاءُ في كلماتِهم،
بل لن تكونَ هناك من لغةٍ تطاوعني لأُكملَ ما بدأتُ.
و راح قلبي يسبقُ النظراتِ حين دنوتِ مني مثل ظلٍّ هادئٍ
و تصافحت منا يدانا في سكونٍ مربكٍ و عرفتُ أني لم أعد ذاك المسافر
دونما إسمٍ و عمري ربع قرنٍ أو أقل ببسمتين و موعدٍ.
لم نختلف حول المسافةِ بين قلبينا؛ و لمَّا كان أول ليلةٍ أحببتُ أشياءً
بلا سببٍ و صار لكل لونٍ جملةً في دفتري أختارها لرسائلي في الليلِ.
و احترقت شموعٌ لا تُعَدُّ تتابعت فيها الطيوف و أنتِ ترتسمين في عينيَّ
نافذةً على دنيا. و لما كان أول موعدٍ، كان الصباحُ مهيئاً
فيما الشفاه بعيدة عن صوت أول كلمةٍ سأقولُها.
لِمَ لم أقلْ أني أحبكِ وقتها؟ ما كنتُ أعرف أنها ستكون دَيْنا بيننا؛
و تقابلت نظراتنا لتضيعَ منا بعدها، و يعود هذا العمرُ يطلبُ ما لهُ؛
و الآن أسخر من شفاهٍٍ لم تقلْ ما كان يمكن أن يُقالْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق