الاثنين، 28 مايو 2007

السماوات


" سماء الموت و الذاكرة "
أنا لستُ أنسى أيَّ شيءٍ ينتهي بالموتْ.


أتذكرُ الغيمَ الهزيلَ يعودُ في قَصَصِ البلادِ و عندها

أستوقِفُ الوقتَ إشتهاءاً للحديثِ و أكتفي

بحكايةٍ تأتي بمن كانوا هنا فالذاكرةْ

أمرٌ ثقيلٌ مزعجٌ و بأي شيءٍ يلتصقْ.

***
" سماء المدينة الفاضلة "
يتسولون و يبصقون على النساء بغيرِ قصدْ.


و يرجعون إلى قراهُم آمنين و يسألون اللهَ يوماً آخراً .

يرتبون كلامَهم عند الصباحِ و يذهبونْ.

من غير قصدْ الموتُ يظهرُ في مراياهم ليُغرِقَ حُلمَهم

فيهرعونَ إلى التعاويذِ القديمةِ في صدورِ نسائهم

كي يُوقِفُوه .

* * *
" سماء الرجوع إلى الأمس "
و جدي بعد نصفِ الليلِ يُبدِي رغبةً في السَّيرْ


فيحشو جيبَهُ تبغاً و يُوقِظُ كلَّ من في البيتْ

تعودنا سماعَ البابِ يُقْفَلُ بعده حتى

أتانا من (علِى)الناطورِ أن ثيابَه اهترأتْ

و لم يرجعْ

****
" سماء الوصول إلى الآن "
و غرفةُ عمَّتي طوبٌ و في تشرينَ معتمةٌ


و قالوا أنها مسكونةٌ بالجن و ابن الغولْ

صغيراً كنت وقتئذٍ و أسمع كلَّ يومٍ شيءْ.

و يسألني صغارُ الحي عن أشكالِهم و لذا

ألفقُ ما أشاءُ لكي أظلَّ حديثَهُم ، و كبِرْتْ

و ماتت عمَّتي و الناسُ و الجيرانُ و القصَّةْ

و بعنا البيتَ لكن لم أزلْ أخفي حكاياتٍ

عن العنقاءِ تسكنُ في شقوقِ جدارِها الغربي .

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...