" سماء الموت و الذاكرة "
أنا لستُ أنسى أيَّ شيءٍ ينتهي بالموتْ.
أتذكرُ الغيمَ الهزيلَ يعودُ في قَصَصِ البلادِ و عندها
أستوقِفُ الوقتَ إشتهاءاً للحديثِ و أكتفي
بحكايةٍ تأتي بمن كانوا هنا فالذاكرةْ
أمرٌ ثقيلٌ مزعجٌ و بأي شيءٍ يلتصقْ.
***
" سماء المدينة الفاضلة "
يتسولون و يبصقون على النساء بغيرِ قصدْ.
" سماء المدينة الفاضلة "
يتسولون و يبصقون على النساء بغيرِ قصدْ.
و يرجعون إلى قراهُم آمنين و يسألون اللهَ يوماً آخراً .
يرتبون كلامَهم عند الصباحِ و يذهبونْ.
من غير قصدْ الموتُ يظهرُ في مراياهم ليُغرِقَ حُلمَهم
فيهرعونَ إلى التعاويذِ القديمةِ في صدورِ نسائهم
كي يُوقِفُوه .
* * *
" سماء الرجوع إلى الأمس "
و جدي بعد نصفِ الليلِ يُبدِي رغبةً في السَّيرْ
" سماء الرجوع إلى الأمس "
و جدي بعد نصفِ الليلِ يُبدِي رغبةً في السَّيرْ
فيحشو جيبَهُ تبغاً و يُوقِظُ كلَّ من في البيتْ
تعودنا سماعَ البابِ يُقْفَلُ بعده حتى
أتانا من (علِى)الناطورِ أن ثيابَه اهترأتْ
و لم يرجعْ
****
" سماء الوصول إلى الآن "
و غرفةُ عمَّتي طوبٌ و في تشرينَ معتمةٌ
" سماء الوصول إلى الآن "
و غرفةُ عمَّتي طوبٌ و في تشرينَ معتمةٌ
و قالوا أنها مسكونةٌ بالجن و ابن الغولْ
صغيراً كنت وقتئذٍ و أسمع كلَّ يومٍ شيءْ.
و يسألني صغارُ الحي عن أشكالِهم و لذا
ألفقُ ما أشاءُ لكي أظلَّ حديثَهُم ، و كبِرْتْ
و ماتت عمَّتي و الناسُ و الجيرانُ و القصَّةْ
و بعنا البيتَ لكن لم أزلْ أخفي حكاياتٍ
عن العنقاءِ تسكنُ في شقوقِ جدارِها الغربي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق