أساءوا لي
و كانت قريةً موبوءةً فيها
مساربُ تنتهي سراً
إلى الشيطانِ و الغربةْ
إلى أفقٍ
تلونهُ إتهاماتُ المجاعةِ و الذين
تناسلوا في الخوفْ .
أساءوا لي
و كنت على بداياتِ المجرَّةِ
و الكواكبُ لم تصل قبلَ
الظهيرةِ؛
وقتها
أثَّثْتُ أحلامَ الزنابقِ بالحقيقةِ و اختزلتُ
لُهاثَها المشروخَ في
صوتٍ يغلفُني بأرواحِ
الفراشاتِ الحبيسةِ
في نسيم ِشواطيءِ الفضَّةْ.
أساءوا لي
و كنتُ أُعدُّ بوصلةً لأرحلَ
من طريقٍ أنجزتها
الريحُ في جزئين من
سِفْرِ الصعودِ
إلى جدارِ المعجزاتِ
و ها أنا
أمتدُّ في فهمِ الحياةِ كما أشاءُ
و مرةً
أحببتُ مضطَّراً
و صادقتُ اتساعَ الفلسفاتِ
و غادرتْ
صورُ الأناشيدِ البسيطةِ
في هواءِ الإنتظارِ
و لن أشوهَ رعشَةَ
الفجرِ الهزيلِ و إنهم عمداً
أساءوا لي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق