الشمعةُ البيضاءُ تفتح في الجدارِ مخابئاً منها أطلُ
على خريفٍ موغلٍ في قلبها ذاتِ العيونِ المستفيضةِ
بالكلامِ. و في هدوءِ الليلِ تصبحُ للنوافذِ جرأةٌ
للهمسِ في أذني بما تعنيه لوحاتٌ معلقةٌ على جدرانِ
هذا البيتِ تتبعني بنظراتٍ مدويةٍ و طيفُ حبيبتي
في ركنهِ البنيِّ يلمعُ بين صورتِها و سلسلةِ المفاتيحِ القديمةِ.
سوف يتسعُ الهدوءُ هنا، و صورتُها بأوردتي تسيلُ كساعةٍ رمليةٍ.
( حاولتُ أن أغفو قليلاً بعد كوبِ الشاي لكنْ
لا تسير معي الأمورُ كما أريدُ، على الأقلِّ إذا
وجدتُ البحرَ أهدأ من ضجيجِ القلبِ)
ما الكلماتُ تبلغُ فيَّ ما يحتاجُهُ قلبي
و جغرافيا القصيدةِ في السطورِ الضيقةْ.
من أين تتخذينَ هذا الوجهَ تشبههُ فينيقياتُ هذا البحرِ
في أثوابهنَّ على ضفافِ الشمسِ؟
أنتِ كما العصور تورِّثينَ الروحَ مفردةَ البقاءِ
و حكمةَ الصمتِ الدفينةِ في فضاءٍ مقفرٍ.
لو مرةً تتحولينَ لطائرٍ يأتي بأجنحةِ المساءِ لشُرْفتي،
نحكي و نهربُ في حنينٍ حارقٍ للنّفْسِ،
نطفئُهُ بقبلاتٍ مندَّاةٍ يخالطُها رحيقٌ باردٌ و نسيمُ بحرٍ هائجٍ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق