ما كنتُ أعطي
نصفَ قلبي هكذا لو
كان ينفعُ أن أعودَ
من البدايةِ
ناسياً كيف
اختلفتُ على مواقيت الوداعْ.
أنا المحاصّرُ في اتهاماتِ
الذين عرفتهُم،
ما أنصفوا حتى ابتسامتي البسيطةَ،
ليت لوني
غير هذا الأزرقِ الأبديِّ
أعرفُ ما التفاهةُ
و الرعونةُ في أحاديثِ المساءِ،
و شرفةٍ ممحوةٍ خلف
الشفاهِ المُنْهَكةْ.
قلْ ما تشاءُ
و دعْ أغانيَّ الصفيقةَ إنْ أردتَ
فلستُ منتهياً الى
هذا المدى،
وحدي أسابقُ ظلي
المكسورَ ممتطياً أغاريدَ
الرجوعِ الى الأمامِ
بخطوتينْ.
كم مرةً
رتبتُ نفسي للنهايةِ
فانشغلتُ،
و رحتُ أبعدُ في
أماكن لا توافقني،
و تجرفني المسافةُ كالغوايةِ،
أينها؟
كذبَتْ كما تقضي طبيعتُها،
تهالكُ في ثيابٍ تستبيحُ عذوبةَ
الشوقِ المؤرَّخِ
في مفكرتي الشبيهةِ
بالأثاثِ، و نشوةِ الفِكَرِ
الرديئةِ في الليالي الباردةْ.
تنسى،
و يفصلُ بيننا سورٌ
تساقطَ منه ياسمينُ الحديثِ بلا حدودٍ
شأن همساتِ
الصباحِ الموجَعَةْ.
ليس التجاهلُ من يميتُ
تلهفاً في نظرتين
عليهما ما تعرفينَ و ما عرفتُ،
و لو يفيدُ،
لكنتُ أول من يمر مودِّعاً،
لكن فيكِ بقية من قلبي
المنسي،
أأتركُهُ؟
و ما نفعي بدنيا لم تُعِرْني نفسها
حتى أرتبَ مفرداتي
من جديدْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق