و صحوتُ من حلمي بلا رأسٍ أنفِّضُ عنه آثارَ النعاسِ،
و في فراشٍ دافئٍ لا زلتُ أرقدُ مثل ظبيٍ خائفٍ
من طعنةٍ فيما أفكرُ فيكِ منفتحاً على دنيا تشاكسنا
و أنتشلُ الهدوءَ من الرياحِ و من مناقيرِ الطيورِ
المستفَزَّةِ من صباحٍ طافحٍ بالناسٍ.
يا حلماً أجبني: ما الحقيقةُ؟ لا تقلْ هي ما يراه الآخرونَ،
و لا تكنْ متساهلاً إنْ ذوبَتْكَ الشمسُ في خصلاتها لتبوحَ بي.
ما كان ضركَ يا زمانُ لو ابتسمتَ و لم تشقَّ هواءَنا نصفينِ،
ماذا كنتَ تخسرُ لو تركتَ لنا مكاناً فيكَ يجمعنا؟
فقد شمَّتَّ فينا أغنياتٍ حرَّقتْ أنفاسَنا.
ما عاد في دنياي ما يُبْكَى عليه سواكٍ أنتٍ و قد وجدتُّكِ
فيَّ قلباً نافراً نحو الغروبِ الحرِّ.
ـــــــــــــــــــ
يا شفقاً يلوِّنُ ما تبقَّى لي بصيفٍ قرمزيٍّ دافئٍ كالليلْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق