الثلاثاء، 29 مايو 2007

خوفٌ قديمٌ و عودةٌ مفاجئة



غداً

تجدُ السماءُ

على وسادتي الندى

و بحيرةَ الفضة.

( و كانوا يجمعون الفضةَ

الأولى من البسطاء و الموتى

و آبار التخومِ و قريتي و الماءْ)

فيا أشباحَ

هذا المدفنِ الشتوي

عودوا للمحارةِ و اغرسوا

في هُدْبِها عودَ

البخورِ و نرجسَ القُبَلِ الأخيرةِ

و ارجعوا،

الوقتُ ليس بحاجةٍ للموتْ.

(و لما عدتُ كانوا مؤمنين

و يذكرون الله قبل نسائهمْ)

تغيرت الحياةُ و إنْ

تشابهتِ الأماكنُ و العباداتُ

البسيطةُ و المواقيتُ

المُعَدَّةُ للوفاةِ كما يريدُ اللهُ،

لكنْ كل شيءٍ

ينتهي في وقته،

و لديَّ أسئلة تناسبني،

و تكفي للصغارِ إذا أشاروا

للسماءِ و لم تكنْ

في كوخها تستدرجُ الطرقَ

القديمةَ

يوم كانت توصِلُ

الساري

الى أبياتنا الرعويةِ الأولى.

(و كانت فترةُ الحربِ انحساراً

للشيوعيين و استثنيتُ رحلتيَ

القصيرةَ في كثيرٍ من نساءٍ لم

أعُدْ في صدرهنَّ سوى تنهيدةٍ

مُتَرَهِّلةْ)

و طالت غيبتي،

و تركتُ أكوامَ الرسائلِ

فوق رفٍّ

قد أذابَ الوقتُ

ألوانَ الفصولِ على طوابعِها،

و باقية أساميهم

و قد قُبِروا،

و عدتُ الى أماكن صبوتي

علِّي أرى أثراً

أعيشُ عليه أياماً و أتركُه،

و أنسى أنني عدَّيتُ

مضطراً كهذا الليلْ.

(و صاروا عند أولِ كل شهرٍ

يذبحون من الصبايا ما يبرِّدُ في

المساءِ غريزةَ الملكِ السقيمِ

و سيفِهِ المبحوحْ)

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...