غداً
تجدُ السماءُ
على وسادتي الندى
و بحيرةَ الفضة.
( و كانوا يجمعون الفضةَ
الأولى من البسطاء و الموتى
و آبار التخومِ و قريتي و الماءْ)
فيا أشباحَ
هذا المدفنِ الشتوي
عودوا للمحارةِ و اغرسوا
في هُدْبِها عودَ
البخورِ و نرجسَ القُبَلِ الأخيرةِ
و ارجعوا،
الوقتُ ليس بحاجةٍ للموتْ.
(و لما عدتُ كانوا مؤمنين
و يذكرون الله قبل نسائهمْ)
تغيرت الحياةُ و إنْ
تشابهتِ الأماكنُ و العباداتُ
البسيطةُ و المواقيتُ
المُعَدَّةُ للوفاةِ كما يريدُ اللهُ،
لكنْ كل شيءٍ
ينتهي في وقته،
و لديَّ أسئلة تناسبني،
و تكفي للصغارِ إذا أشاروا
للسماءِ و لم تكنْ
في كوخها تستدرجُ الطرقَ
القديمةَ
يوم كانت توصِلُ
الساري
الى أبياتنا الرعويةِ الأولى.
(و كانت فترةُ الحربِ انحساراً
للشيوعيين و استثنيتُ رحلتيَ
القصيرةَ في كثيرٍ من نساءٍ لم
أعُدْ في صدرهنَّ سوى تنهيدةٍ
مُتَرَهِّلةْ)
و طالت غيبتي،
و تركتُ أكوامَ الرسائلِ
فوق رفٍّ
قد أذابَ الوقتُ
ألوانَ الفصولِ على طوابعِها،
و باقية أساميهم
و قد قُبِروا،
و عدتُ الى أماكن صبوتي
علِّي أرى أثراً
أعيشُ عليه أياماً و أتركُه،
و أنسى أنني عدَّيتُ
مضطراً كهذا الليلْ.
(و صاروا عند أولِ كل شهرٍ
يذبحون من الصبايا ما يبرِّدُ في
المساءِ غريزةَ الملكِ السقيمِ
و سيفِهِ المبحوحْ)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق