الأربعاء، 31 يوليو 2013

عالقٌ في مصْعدٍ قديم



البابُ مقفولٌ و حرٌ خانقٌ و الضَّوْءُ
 يعصرُ نفسه ليمرَّ من بين الشقوقِ و سوفَ
 أبقى عالقاً حتى مجيء القائمينَ على البنايةِ 
أو مجيءِ الكهرباءِ و في مكانٍ مثل هذا تصغرُ 
الدنيا و تكبرُ ثمَّ أبدأُ في استعادةِ ما اقترفتَُ  قُبيْلَ
لحظاتٍ و أعوامٍ مضَتْ و الآن تزدحمُ الوجوهُ سريعةً 
ما بالُ بوابِ العمارةِ لمْ يصلْ؟ و أنا أحاولُ أنْ أغيرَ 
ما أفكرُ فيهِ كيلا  أجهدَ الرئتينِ في سحبِ الهواءِ
بسرعةٍ لا صوتَ أسمعه ﻷعرفَ أنَّ هذا اﻷمرَ سوفَ
يمرُّ  أسرعَ أيّ قبرٍ مثل هذا عالق و أنا أعدّ أصابعي
 و خيوطَ ضوءِ لا تُطَمْئنُ و هي تخبو قد تلاشتْ
فجأةً و بقيتُ وحدي سوف أنتظرُ الكثيرَ أو القليلَ
كأنني سأمرَّ من بابِ القيامةِ حاملاً أوزارَ عُمْرٍ
عالقٍ بين البدايةِ و النهايةٍ.... فجأةً ضوءٌ و صوتٌ، ثم بابٌ قدْ فُتِحْ.
اﻷربعاء 31/7/2013

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

نقودٌ رومانية



في الريحِ تنكشفُ الخبايا
تحت قريتِنا قرىً مدفونةٌ من أوَّلِ الدنيا
و كنا في الشتاءِ نرى نقودَ قبائلٍ مرَّت قديماً
من هنا تركتْ أوانيها و نقشَ ملوكِها للموتِ
روما لا تزالُ طليقةً في الرملِ حين أمرُّ عن
كُثُبِ الشمالِ يدورُ في رأسي صدي أصواتِهم 
و تحيةٌ منهم تلاشتْ في هواءِ كرومِنا و نظلُّ
نحن هنا و يذهبُ غيرُنا فيما أنا دوماً احاولُ فهمَ
كيف الرملُ يدفنُ كلَّ شيءٍ و الزمانُ كأنَّه الوهم
الذي نحياهُ منتظرينَ آخرَ قطرةٍ من مائهِ لتضيعَ
أيضاً في رمالِ التينِ و العنبِ الشهيِّ و دورةٌ
هي هذه الدنيا و كم من دورةٍ بقيت لآخرِها
و أذكرُ أنَّ في الخرُّوبِ طعمَ طفولتي أيام
كان لكل بيتٍ بابهُ و فراشةٌ من لونِ وردٍ دافئٍ.
الثلاثاء 30/7/2013

الاثنين، 29 يوليو 2013

أنا و أنتَ و قولٌ قَديمْ



صبرتُ على اتهامِكَ لي و ليتكَ 
كنتَ تحملُ ما أُدانُ بهِ و ليتكَ
كنتَ تعرفُ أنَّ إسمي من قشورِ اللوزِ 
منْ صَدَفِ الشواطئِ و الهواءِ على
وسائدِ مَنْ أحبوا الوردَ قبلكَ،
لا ألومُكَ لا لشيئٍ بلْ لأنَّكَ لمْ تَعِدْكَ
الشمسُ مثليَ بالبعيدِ من السماءِ 
و لمْ يجدْكَ الطيرُ قبلي عندَ لونِ الغيمِ
أعرفُ أنني ما كانَ يجدرُ بي معاتبةُ 
الخريفِ على تناثُرِ وجهِهِ وَرَقاً على 
جنبِ الطريقِ و في الطريقِ ترى الكثيرَ 
و ليسَ يصدُقُ كلُّ مَنْ صافَحْتَهُ و أنا سأرجعُ
مِنْ طريقٍ ليسَ يعرفُهُ سوايَ 
و بعدَها قُلْ ما تشاءُ فلستُ مهتَّماً لشيءٍ مِنْكْ.
اﻷثنين 29/7/2013

الأحد، 28 يوليو 2013

أنا و المدينةُ و الملَلْ



لو كانَ يكفي لاكتفيتُ أنا
و جئتُ الى المدينةِ قاطعاً كلَّ 
المسافاتِ اﻷخيرةِ و المدينةُ من 
قريبٍ غيرُ خاليةٍ و حين تصيرُ أبعدَ
لا أرى فيها سوى كتل الرمادِ و غابة
اﻷسمنتِ و هي قبيحةٌ وقت الظهيرةِ 
ثمَّ صادَقْتُ الهواءَ كطائرٍ لا يهتدي لأماكنِ
الظلِّ الرقيقِ متى ستنمو غابةُ الجمَّيْزِ 
و الكينا و أسوارٌ من السروِ الطويلِ لكي
أعود الى المدينةِ من طريقٍ أقصرٍ 
و معي الهواءُ يهبُّ من جَنَباتِ هذا الليلِ
و التوتِ المحيطِ بخاصراتِ الرملِ 
لا أنسى متى كانت مدينتُنا 
مكاناً للحياةِ بلا مللْ.
الأحد 28/7/2013

السبت، 27 يوليو 2013

في الصيفِ نكبرُ من جديدْ



هذي جَريرَتُكَ التي آذَتْكَ أكثرَ 
و افتخَرْتَ بها كثيراً كنتَ تنتظرُ الكثيرَ
لكي يبينَ كمِ اقترفتَ منَ المتاعبِ 
من جرائرِكَ الكثيرةِ لستَ تعرفُ أنها
أم الكبائرِ و العيوبِ الآن لنْ تُعفيكَ مما
قدْ يُصيبُكَ فاقتصِدْ منها و كن حذِراً لتنجوَ 
من عيونِ الشامتينَ و مَنْ يلومُكَ: 
أنتَ طيبَتُكَ الكبيرةُ لنْ تريحَكَ فانتَبِهْ،
كانوا قديماً يحرقونَ الطيبينَ و ينثرونَ 
رمادَهم في الماءِ، كانوا يكتبون على ظهورِ
الطيبينَ نهايةً بدأت بسخريةٍ تغيرتِ
الحياةُ لكي نغيرَ ما تعوَّدنا عليهِ و بعدَ 
هذا الصيفِ نكبرُ من جديدٍ 
طيبينَ و مُتْعَبينْ.
السبت 27/7/2013

الجمعة، 26 يوليو 2013

حياةٌ و حياةٌ بلا قلقْ





ما أبسطَ الدنيا و لكنْ خلف هذا الحائطِ
العالي كلامٌ لا يُريحُ، جميلةٌ هذي الحياةُ
و عند مفترقٍ ترى بُقَعَ الدماءِ تسيلُ من جُثثٍ
و منْ جرْحى، أحبُّ الطيرَ لكنْ من بعيدٍ
لا أرى شيئاً: سماءٌ أصبحتْ قَفْراً على صوتِ
الرصاصِ و منْ دخانِ حرائقٍ، هذي الحياةُ
أحبُّها و على الحدودِ تضيقُ هذي اﻷرضُ
حينَ يمرُّ غيرُكَ ثمَّ تَعْلَقُ أنتَ أياماً ﻷنَّكَ عالقٌ
بينَ الخصومِ، رقيقةٌ شمسُ الحديقةِ في 
الصباحِ و في المدينةِ عادة متسولاتٌ كم يُريبُ
وجودهنَّ منقَّباتٍ، طعمُ هذا الكَرْزِ حلوٌ
مثل طعمِ الماءِ قبلَ الحربِ، من بيتي لأولِ
شارعٍ في الحيِّ تقطعُ رحلةً فيما تشاءُ من الوجوهِ
و لا تحاولْ أن تفسرَ كلَّ شيئٍ إنْ تُرِدْ قلقاً أقلْ.
الجمعة 26/7/2013

الخميس، 25 يوليو 2013

فانتازيا



ماذا أفضِّلُ بعد أن أصبحتُ أوَّلَ
منْ رأى للشمسِ شَعْرَاً من نجومٍ 
تشبهُ اللوزَ الطريَّ أرى السماءَ قريبةً 
قُرْبَ العناقيدِ الشهيةِ للندى في آبَ وحدي
لا أرى غيري يرتَِبُ للطيورِ الريشَ من لونِ 
الهواءِ هناكَ رائحةُ البخورِ تهبُّ من بينِ التلالِ
تسوقُ في نسماتِها سِرْبَ الفراشِ الى
سهولِ العُشْبِ كانَ البحْرُ ينزلُ للشواطئِ 
من ضفائرِ مرأةٍ لم تنتبهْ للشمسِ و هي تغيبُ
تاركةً مكانَ نجومِها صدَفَاً بألوانِ الزبرجدِ
و العقيقِ و كهرمانِ صَنَوبرٍ من ألفِ عامٍ
و انتَشَيْتُ أنا بهذا الكونِ وحدي لا أرى غيري
و أحلمُ دائماً علِّي أحلِّقُ خارجَ الزَّمنِ القصيرِ 
و خارجَ اﻷشياءِ مبتعداً لألمَسَ شعرَ تلكَ الشمسْ.
الخميس 25/7/2013

الأربعاء، 24 يوليو 2013

الفضولُ قتلَ القط



حاولتُ فتْحَ البابِ بعد إزالةِ الصَّدَأِ
القديمِ على مفاصلِهِ الضعيفةِ، خلفَهُ 
ما سوفَ نعرفهُ معاً لكنْ لماذا نتركُ اﻷشياءَ
تكثُرُ هكذا من غير حاجتِنا اليها الآنَ؟
تشْغَلُ حيِّزاً يكفي ليصبحُ بيتُنا متهيِّئاً للصيفِ أكثرَ،
لنْ نموتَ بدونِها و أرى التخلضَ من بقايا اﻷمسِ
أمراً جائزاً و أنا أحاولُ دفعَ هذا البابِ يمتلئُ
الهواءُ عفونةً هي هكذا نبشُ القديمِ كأنه نبشٌ 
لموتى لن يفيدَكَ أنْ تحاسبَهم على ما خلَّفوا 
فاتركْ هواءَكَ صافياً و دعِ الفضولَ فقدْ علمتُ 
بأنَّهُ قتلَ الكثيرَ و بينهمْ قطٌّ جميلٌ، و المسافةُ
بين موتِكَ و الحياةِ هي المسافةُ بينَ قلبِكَ
و الظنونِ و فتْحِ بابٍ لستَ مضطَّراً لتعرفَ
ما يُخبِّئُ خلفَهُ. 

اﻷربعاء 24/7/2013
هناك مثل يقول: الفضول قتل القط و بالانجليزية Curiosity killed the cat.


الثلاثاء، 23 يوليو 2013

أمنياتٌ و نتائج سيئة




ما كانَ لي سيظلُّ لي و أنا هنا
لا شيئَ يمنعُ أنْ أعيشَ لما أحبُّ
و أنْ أفتشَ عن بديلٍ رغمَ قلَّةِ ما تقدمُه
الحياةُ الآن من فرصٍ ﻷبدأَ من جديدٍ أو أفكرَ
في محاولةٍ ﻷقبلَ مغرياتٍ بعدَ هذا العامِ،
أمنيةٌ أحققُها و أخشى من نتائجِها و أعرفُ
أنَّ أقسى ما ارتكبنا من شرورٍ لم يكنْ الا
أمانٍ قدْ تحققَ بعضُها بعد انتظارٍ قد نسينا
فيهِ ما كانتْ و شيئٌ آخرٌ سيظلُّ هذا البحرُ 
لوناً للسماءِ و سرَّ غيمٍ راحلٍ فيما أنا أجدُ
الرمالَ هناكَ تاركةً بذورَ الريحِ تنبتُ منْ 
ملوحتِها لتحملَ لي مسافاتٍ ألملمها
سريعاً في خطايَ و بعدَ هذا العمْرِ
أصبحَتِ الحياةُ كما ترى يوماً و أمنيةً.
الثلاثاء 23/7/2013

الاثنين، 22 يوليو 2013

دوائرُ النارِ و وجهٌ منْ زُجاج



نارٌ و ألماسٌ و قلبٌ من حديدٍ
و الزجاجُ: على التوازي تبدأُ الدنيا بها
و بدايةٌ هي كل يومٍ و النهايةُ
مرَّةً، لا شيئَ يفلتُ منْ دوائرِها السريعةِ،
كلُّنا هدفٌ نحاولُ أنْ نراوغَ كي تدورَ بغيرِنا
نحن الَّذينَ هنا، و نُكْثِرُ منْ تأمّلناِ ﻷنفسِنا 
بدونِ تحسُّنٍ فيما نقومُ بهِ تجاهَ الآخرينَ
و بعد جهدٍ آخرٍ لا تعرفُ الفرقَ الكبيرَ 
من البدايةِ بين نفسِكَ و الَّذينَ يقاسمونَكَ 
بقعةَ الضَّوْءِ الصغيرةِ، لا مكانَ يقيكَ منْ
هذي الدوائرِ و انتبِهْ هي طعنةٌ في الخلفِ
تأتي منْ أخيكَ و أنتَ تحسبهُ غطاءَكَ،
و الدوائرُ لا تزالُ سريعةً سيصيبُنا منها
الدُّوارُ فكُنْ معافىً أولاً كي لا تُصابَ و ترتَمي.
اﻷثنين22/7/2013

الأحد، 21 يوليو 2013

مشهدٌ من فيلمٍ قديمْ




"سأرتِّبُ اﻷوراقَ ثانيةً لترجعَ مثلما
كانت عليهِ قُبيلَ يومِ زفافنا"، كانتْ
تصارُحني بما كانت ترتِّبُهُ بُعَيْدَ الحرب،
أعطتني رسائلَها ﻷعرفَ كيفَ دبَّرتِ
العلاقةَ و استطاعتْ جعلَ أسواَ ما لديها 
جيِّداً ليليقَ معطفُها بطلَّةِ وجهِها يوم الجنازةِ،
لا تزالُ رسائلٌ منها معي ﻷرى بقيةَ ما 
ستفعلُهُ لتنهي قصةَ الميراتِ معْ أبنائِهِ، 
و وجدتُ أنَّ الشمسَ تسرقُ من هواءِ اﻷرضِ
رائحةَ الخُزامَى و المسافةَ بين لونِ الفلِّ و النعناعِ،
ثمَّ وجدتُ أني لا أجيدُ اﻷستماعَ كما أجيدُ الأنتظار
على مقاعدَ بلَّلَتْها الشمسُ بالعرَقِ المُجَفَّفِ
فوق أوراقٍ تساقَطُ من غصونٍ 
فوق رأسي دون إذنٍ سابقٍ.
اﻷحد 21/7/2013

السبت، 20 يوليو 2013

إعتراضٌ و أفقٌ بعيدْ





لم أعترضْ إلا على نفسي
أصدِّقُ دائماً و أظنُّ أنَّ لدى المُسيئِ
مبرراتٍ لا أعيها دائماً عانيتُ من هذا كثيراً
و انتبَهْتُ لكلِّ شيئٍ بعدَ أنْ فاتَ اﻷوانُ و لمْ
يعُدْ يجدي الرجوعُ الى الوراءِ لِرَأبِ صَدْعٍ
مرَّ منه الليلُ أطولَ و اكتفيتُ بفَتْحِ نافذةٍ
على اﻷفقِ البعيدِ أرى السماءَ بلا حدودٍ
و الطيورَ تغيبُ خلفَ ستائرِ الشمسِ
انتبهتُ لورقةٍ ألقيتُها باﻷمسِ فوقَ الرفِّ
كانتْ تحملُ الماضي و أذكرُ أنني دوَّنتَُ
فيها ما اشتريتُ و بعضَ أرقامٍ و أسماءَ
الذين عرفتُهُم أيامَ كان العمرُ أقربَ
مرتينِ الى البنفسجِ و مرتينِ 
الى شواطئ لا تغادرُ نفسَها. 
السبت 20/7/2013

الجمعة، 19 يوليو 2013

أمورٌ تعرفُها أنتَ فقطْ


متَشَبِّثونَ بها و تغرينا لذلكَ
و التمسكُ بالحياةِ يزيدنا خوفاً و جُبْناً
لا لشيئٍ بلْ ﻷنَّ العمرَ ينقصُ و الهواءَ
يقلُّ يوماً بعد يومٍ، لا تعيشُ كما تشاءُ
و لا تموتُ متى تريدُ و لا تحققُ ما صَبَوْتَ
إليهِ، ملهاةٌ نؤديها بشكلٍ غيرِ محترفٍ
و نفشلُ في الوصولِ إلى العلاقةِ بين
ما نجني و ما نُعْطي و تجلدُنا الحقيقةُ
حينَ يأتي الليلُ أو يأتي الصباحُ و حين
 ننظرُ في المرايا باحثين عن التغيرِ في
 ملامحِنا و وَهْجِ عيوننا إذْ  لا مفرَّ من المواجهةِ
 المَريرةِ و انتظرْ حتى تسلمَكَ الحياةُ كتابَ تَنْحِيةٍ
بدونِ مكافآتٍ و انتظرْ أيضاً إدانتَها لما
قدَّمتَ فيها منْ أمورٍ أنتَ تعرفُها فقطْ.
الجمعة 19/7/2013

الخميس، 18 يوليو 2013

كيف الحال؟




أحتاجُ أكثرَ للهدوءِ
 و للتخلصِ من سؤالٍ دائمٍ، مُتَوَقَّعٍ
هو "كيف حالُكَ؟" و اﻷجابةُ غالباً نمطيةٌ
 و أجيبُ مضطراً ﻷنَّ الآخرين يعوِّلونَ على
 الإجابةِ علَّها تعطي جديداً، لا جديدَ ﻷنَّ هذا
اليوم يشبه ما مضى و أنا أنا و المستفيدُ
من الرتابةِ مَنْ يحبُّ النومَ، تربكٌنا الحياةُ
بأنها يومٌ لنا و بقيةُ اﻷيامِ سيئةٌ على أكتافِنا
يتساقطُ الورقُ القديمُ من الخريفِ و نكتفي
بالانتظارِ لموسمٍ تتسامحُ اﻷيامُ فيه مع
انكساراتٍ من الماضي و خيباتٍ نعايشُها
و نمضي مثلما اعتدْنا بعيداً أو قريباً ثمَّ نرجعُ
نسألُ الماشينَ "كيف الحالُ؟"
و اﻷحوالُ أوضحُ و السؤالُ هو السؤالْ.
الخميس 18/7/2013

الأربعاء، 17 يوليو 2013

مكاشفاتٌ و قلبٌ كبير


قالت لي أحبُّكَ ثم قالت لا،
 تغير ما بقلبي ربما سأعودُ بعد
 غدٍ أحبُّكَ لا عليكَ أنا أحبُّك،
 قد تسرَّعتُ الكثيرَ و لا أريدكَ
أنْ تظنَّ بأنَّ قلبي قد أحبَّكَ،
تعتريني اليوم نوباتُ الترددِ، لا أنامُ
أنا أفكِّرُ فيكَ لكنْ لا يهمُّ متى اتَّصَلْتَ
أوِ ارتَحَلْتَ و لا أغارُ عليكَ، هلْ أحببْتَها قبلي؟
و مَنْ تلكَ التي هاتَفتَها باﻷمسِ؟ قرَّرْتُ
التخلصَ منكَ كي أرتاحَ، أنتَ بلا مشاعرَ
كيفَ لا تُبْدي استياءً مِنْ غيابي عنْكَ؟
 لا تعليقَ منكَ يردّني و كأنَّ هذا اﻷمر لا يعنيكَ،
قُلْ شيئاً يُنفِّرُني يساعدُني على تمزيقِ أشيائي،
سأبقى هكذا فأنا أحبُّ و مَنْ يُحبُّ لديهِ قلبٌ واسعٌ.
اﻷربعاء 17/7/2013

الثلاثاء، 16 يوليو 2013

أشياء لا أجيدُها دائماً


عاتبتُها، كان العتابُ يزيدُها سوءاً
و يدفعُها لتُبدي عزَّةً بالأثْمِ، تدعوني بإسمٍ آخرٍ
يكفي ﻷرجعَ عنْ عتابٍ لا يُغيِّرُنيَّةً في نفسِها
و وجدتُ أنَّ على رسائلِها اختلافاً واضحاً
عمَّا اتفقنا يومَ قسَّمنا اعترافاتٍ على ورقٍ
و أغلفةٍ تغطيها العناوينُ الغنيةُ بالتفاصيلِ
الغريبةِ عن أماكننا و أرقامِ البيوتِ و شارعٍ
منْ غيرِ إسمٍ يهتدي ساعي البريدِ إلى مداخلهِ
إذا ما مرَّ عن سورٍ منَ النوَّارِ، شَعْري مرةً أخرى
طويلٌ رغم أني لا اشجعُ أنْ يطولَ على غرارِ
المنشدين أو الرعاةِ، و لن اعاتبَها طويلاً
 لا لشيئٍ بلْ لأنَّ عيونَها توحي بأولِ
نيةٍ غدرَتْ بها يديَ الصغيرةَ بعدما عاهدتُها
 و وجدتُ أني لا أجيدُ عتابَها.
الثلاثاء 16/7/2013

الاثنين، 15 يوليو 2013

و كلبٌ نائمٌ في الظل


في الشمسِ أول ما تكونُ الشمسُ
تُفتَحُ نافذاتٌ من بعيدٍ
وجه إمرأةٍ يطلُّمع الهواءِ و لا توقعَ
بعد ذلكَ فالسكونُ هناك يُشبعُ رغبةَ التفاحِ
في تغيير حُمرةِ خدِّهِ شيئاً و رائحةُ
الطريقِ الى البساتينِ الغنيةِ بالترابِ
تُعيدُ ذاكرةً تلاحقني متى أبصرتُ موجاً هارباً
من موجةٍ و وجدتُ زنبقةً و كلباً في الظهيرةِ
نائماً في ظلِّ سورٍ و المكانُ بلا مكانٍ كلُّ شيئٍ
هادئٌ حتى أنا و أحبُّ أنْ امشي بعيداً لا يهمُّ
متى سأتعبُ إنْ تَعِبْتُ لطالما جربتُ وحدي أنْ
أكون بلا رفيقٍ بين أشجارٍ و وردٍ و الشواطئُ
من بعيدٍ شبهُ مُتْعَبَة و أتعَبُ إنْ رأيتُ الشمسَ
 غائبةً و لمْ أُكْمِلْ طريقي في مكانٍ ساكنٍ.
اﻷثنين 15/7/2013

الأحد، 14 يوليو 2013

تعالَ معي أو الحقْ بي



بعيداً في أماكنَ
لا تكلفُ أهلَها شيئاً
بعيداً يوم كان البحرُ يكبرُ كلَّ يومٍ قطرةً
و هناك يوم توسعتْ تلك السماءُ
بغيمتينِ و طائرٍ و هناك عند الثلجِ
وقتَ يذوبُ عن عشبٍ و وردٍ أحمرٍ
و هناك خلفَ ستائرِ الماءِ الكثيفِ
على حدودِ الغابةِ السوداءِ أبعدَ
ربما خلفَ الجبالِ هناكَ إنْ أحبَبْتَ
سوفَ أكونُ فاتبعْني أو الحقْ
بي إذا أدركتَ أنكَ لا تخافُ الليلَ
مثلي سوفَ تعرفُ أنَّ أجملَ ما تعيشُ
بهِ شعورُكَ أنَّ لا أشياءَ تحبسُنا
و أنَّ بدون خوفٍ سوف تحيا مرتيْنْ.
اﻷحد 14/7/2013

السبت، 13 يوليو 2013

حياةٌ راكدة



تأتي المدينةُ و هي رابطةٌ
يديها في نوافذِنا و تسحبُها بعيداً
قبل أنْ نصحوا على صوتِ الشوارعِ
لا تَغَيُّرَ في الحياةِ هنا كماءٍ راكدٍ
و توقعاتي دائماً أنَّا سنبقى هكذا ما لمْ
 نجدْ وجهَ المدينةِ صافياً و مناسباً
في كلِّ زاويةٍ من البيتِ الصغيرِ  تمرُّ
 دقاتُ العقاربِ دون تغييرٍ و أهملُها
ﻷنَّ الوقتَ لا يعني سوى صوتٍ و تكَّاتٍ
لكسرِ الصمتِ أخشى أنْ أصَابَ ببعضِ
آلامٍ برأسي حينَ أسمعُها سأوقفُ
كلَّ ساعاتي و أتركها معلقةً كلوحاتٍ
أتتْ من مُتْحَفِ الزمنِ القديمِ على يقينٍ أنَّ
عمريَ تكّةٌ و دقيقةٌ في ذيلِ بندولٍ قصيرْ.
السبت 13/7/2013

الجمعة، 12 يوليو 2013

الغولُ و العنقاءُ و الخِلُّ الوفيُّ


الغولُ و العنقاءُ و الخِلُّ الوفيُّ
و مستحيلٌ آخرٌ أنْ أوقفَ الدنيا قليلاً
كي أرتبَ ما أريدُ و أنْ أعيدَ الى الوراءِ القلبَ
عاماً كي يعودَ بلا التزاماتٍ و أكبرُ مستحيلٍ أنْ
تناورَ في الحياةِ و أنتَ تكبرُ لنْ تُطيعكَ أمنياتُكَ
و انتظرْ ما شئتَ أما الآن سوفَ أرى الحياةَ كما 
أريدُ هناكَ متَّسعٌ وراءَ البحرِ بلدانٌ سأعبُرُها و أعبُرُ
آخرَ الأرضِ الصغيرةٍ مرةً أخرى سأذكُرُكم هناكَ
على مصبِّ النهرِ أو فوقَ الجبالِ بلا حدودٍ أو مخاوفَ
سوفَ أرسلُ من بعيدٍ ما يُذكركُم بأني قلتُ مراتٍ
بأنَّ الله يعرفنا جميعاً و الحياةُ كما ترَوْنَ
تضيعُ أسرعَ دون فائدةٍ و يبقى الغولُ و العنقاءُ
و الخلُّ الوفيُّ شعارَ منْ يخشى التحررَ من خرافاتً
ربينا بينها عُمْراً طويلاً دون فائدةٍ.
الجمعة 12/7/2013

الخميس، 11 يوليو 2013

رواياتٌ سأكتبها لاحقاً


لمَ الجبناءُ يختبئون خلف الليلِ
خلف بنادقِ الغدر الرخيصةِ لا تراهم
حين يتضحُ النهارُ حياتُهم في عتمة الغُرَفِ
المليئةِ ما يلائمهم منَ الكُرْهِ المغلَّفِ بالهواءِ المرِّ
كيف يواجهونَ صغارَهُم و عيونُهم فيها تلوَّث 
ضوءُ نجماتٍ لهم صورٌ تحيلُ جميلَ قريتِنا خرائبَ
لا تليقُ بمنْ يُثَمِّنُ نفسه شيئاً كبيراً لا أحبُ من الحياةِ
سوى البقاءِ على حدود الورد عند مدينةِ الذهبِ البعيدةِ
في حكاياتِ الجميلاتِ اللواتي لمْ يزَلْنَ مُنَعَّماتٍ في
قصورِ بين غاباتِ الصنوبرِ كلُّ أحلامي تصيرُ
كما الرواياتِ القديمةِ قد أحققها قريباً رغمَ قسوةِ
ما نُحاطُ بهِ قريباً سوفَ تنكشفُ الحقيقةُ بعدَ ساعاتٍ
معَ البحرِ القريبِ كنبضةٍ في القلبِ لا أحتاجُ اكثرَ
منْ رواياتٍ سأكتبُها على مهلٍ قريباً بعد شهرْ.
الخميس 11/7/2013

الأربعاء، 10 يوليو 2013

قليلٌ من الحياةِ و كثيرٌ من الظن


لمْ أعتقدْ يوماً بأنَّ الشمسَ
تكفي للظهيرةِ و هي مُتعَبَةٌ على ظهرِ
النهارِ و عند ساعاتِ المساءِ يصيرُ هذًا الليلُ
مخبأَ طائرٍ و علاقةً بيني و بين قراءةِ القصَصِ
القديمةِ عن بداياتِ التعلقِ بالحياةِ و نادراً ما أشتهي
نوماً طويلاً كان يمكنني التنازلُ عن هدوءٍ عابرٍ
من أجلِ زهرٍ أولَ الفجرِ الرقيقِ برقةِ الماءِ القريبِ
من التراب على شفاهِ الصيفِ زائلةٌ مسافاتُ الغروبِ
و شائعاتُ الوردِ عن طبْعِ الهواءِ و لهفةِ الصبَّارِ
في حرٍّ تغيَّرَ لونُهُ في الظلِّ شيئاً آخراً
و رضيتُ بالتقليلِ من شأنِ البقاءِ على قناعاتي
الكثيرةِ عن وجودي هكذا متسائلاً كيفَ انتهيتُ
الى هنا و هنا القليلُ من الحياةِ و وفْرةٌ في الظنِّ
و النيَّاتُ أحوجُ للتفاؤلِ و التسامحِ مرَّتيْنْ.
الأربعاء 10/7/2013

الثلاثاء، 9 يوليو 2013

مقام نهاوند



مرَّ الصباحُ و لم تقُلْ مَنْ أنتَ
تخفي خلف وجهكَ طعمَ ما يخفيه هذا
الشايُ من نعناعِ صيفٍ عالقٍ بين الهواءِ و بيننا
منْ أنتَ حتى نجعلَ اﻷلوانَ لوناً واحداً
و نقسمَ البحرَ الكبيرَ شواطئاً مِنْ صَدْفَتَيْنِ و رغوةٍ
مَنْ أنتَ حتى أوقفَ الساعاتِ في بيتي
و تنتحرُ العقاربُ بعدها صمتاً
و تخفي مرةً أخرى يديكَ وراءَ ظهرِكَ
هارباً في الظنِّ أمْ في لونِ عَيْنَيَّ
النهارُ هنا قصيرٌ ليس يكفي للترددِ و التراجعِ
من جوابٍ لم تَقُلْهُ
قصيرةٌ كلُّ الحياةِ لكي تضيعَ
توقعاتٍ و انتظاراً خاسراً
و الغيمُ أولُ هاربٍ لو كنتَ تعرفً ما الفصولُ و مَنْ أنا.

الثلاثاء 9/7/2013

الاثنين، 8 يوليو 2013

قطارٌ و وردٌ و مرايا


مضى عامٌ ليمضي بعده عامٌ
إذا ما عِشْتَ و انظرْ من بعيدٍ هل ترى
أحداً سواكَ تمرُّ عرْباتُ القطارِ و تنتهي في البعدِ
شيئاً لا تراهُ و ما أريدُ هو الحقيقةُ
 و الوقوفُ أمامَ نفسي كلَّ يومٍ دون تأنيبٍ
 و تصفيةُ الحسابِ بلا اتهاماتٍ مُبَيَّتَةٍ 
و أعرفُ أنَّ في المرآةِ شيئاً يجعلُ المرآةَ تشبهُني
و تكذبُ كلُّ مرآةٍ قليلاً حسب لون الضوْءِ، عطرُ الليلِ أسئلةٌ
و يبدو أنني أشتاقُ مراتٍ لأسئلتي
عن الصورِ التي لا تحملُ التناريخَ و الوقتَ
المعتَّقَ في عيونِ الواقفينَ معي و ماتوا
في بلادٍ لمْ نُحَدِّثْ بعضنا عنها بشيئٍ
تاركينَ الوردَ لي سرَّاً و أسئلةً.
الأثنين 8/7/2013

الأحد، 7 يوليو 2013

تغيراتٌ بلا مقابلْ


تغيرتِ الحياةُ عليَّ مراتٍ
و أذكرُ أنَّ أولَ ما تغيرَ كان قَفْل البابِ
ليلاً لستُ أعرفُ كيف صرْنا نعتني بالبابِ
قبلَ النومِ كنتُ أرُدُّهُ منْ غير سحَّابٍ و نصحوا مثلما نمنا
بلا قلقٍ تغيرتِ الحياةُ و صرتُ مضطراً لتأمينِ المداخلِ
 النوافذِ و التأكد من وجودِ البابِ مقفولاً
تغيرتِ الحياةُ بلا مقابل و انتهتْ أيامُ مَنْ كانوا
قديماً يتركون الشمسَ تحرسُ شارعاً
و مراكبَ الصيدِ الصغيرةِ
لم تكن نياتهم تحتاجُ شوكاً لالتقاطِ الريحِ
من بين السنابلِ كيف نرجع هادئين
بلا مقابل نترك الشجرَ الكبيرَ يطول أكثرَ 
و الصباحَ يلمُّ رائحةَ الندى من وردِ نيسانَ 
اكتفيتُ بأنني لا شيءَ يتعبني سوى أني 
سأقفلُ بابَ هذا البيتِ مراتٍ و مراتٍ.
الأحد 7/7/2013

غزة و مقهى برائحة قديمة


عند التقائكَ بالمدينةِ سوف تدركُ

أنَّ شيئاً غير موجودٍ هناك يشدُّني

للسيرِ أطولَ في شوارعَ لا تبشرُ بالمواسمِ

دائماً و أـرى لغزةَ ما أراهُ على الخريطةِ

و الحدودُ محاطةٌ بالنارِ و الشغبِ المخيفِ 

و من بعيدٍ لا أرى الا المدينة مرةً أخرى مكاناً

ضيقاً و أنا الوحيدُ على الرصيفِ أسيرُ

مقتطعاً لنفسي منه أنظفَ موطئٍ لأرى

أخيراً ضَوْءَ مقهىً غالباً يرتادهُ الفقراءُ

و الناجون من كشفِ البطالةِ و اعتبرتُ الأمر

َ أفضلَ لو شربتُ الشايَ مع أحدِ الزبائنِ

كي يعيدَ ليَ المدينةِ و هو ينفثُها دخاناً 

عالياً للسقفِ رائحةُ المكانِ قديمةٌ

و تقولُ لي جربْ مكاناً آخراً.

السبت 6/7/2013

الجمعة، 5 يوليو 2013

لا لشئٍ بلْ لأني...



أخطائي القديمةُ لا تزالُ قديمةً 
و جديدُها يزدادُ يوماً بعدَ يومٍ لا لشيئٍ بلْ لأني
 جئتُ في وقتٍ به اللحظاتُ تتلفُ دون إنذارٍ 
و تدفعُني لأعرفَ ما الحقيقةُ دونَ علمِ الآخرينَ 
و ما يطمئنني إذا ما متُّ أنَّ اللهَ يعرفُ ما فعلتُ 
و سوفَ أخطئُ مرةً أخرى قريباً لا لشئ بل لأني
 لا أعيش هنا بعيداً عن ذنوبِ الآخرين
 و في حقيبتي القديمةِ خلفَ هذا البابِ أشياءٌ 
تدينُ علاقتي بالأمسِ كم أحتاجُ أنْ أفشي لكم أسرارَ
 أوراقي الكثيرةِ لا لشيئ بل لأنَّ المذنبينَ معي قديماً
 ماتَ نصفُهُمُ و نصفٌ ليس يذكرُ ما اقترفنا 
كي نعيش معاً طويلاً 
و ارتكبتُ أنا حماقةَ جمعِ هذا العبءِ 
من ورقٍ و أتربةٍ على صوري أنا و الآخرين.
الجمعة 5/7/2013

الخميس، 4 يوليو 2013

رُبْعُ ساعة



ما أوضحَ الكلماتِ حين نقولُها 
من غيرِ قصدٍ سيئٍ
 و الأنتظارُ يسيئُ أكثرَ 
حينَ أنتظرُ الهواءَ على رصيفٍ ساخنٍ
 و أنا انتظرتُ و رُبْعُ ساعتِها دقائقُ لا تُعَدُّ
 من الظنونِ و مفرداتٍ لا ترتبُ جملةً تكفي
 لتنقيةِ التحيةِ أيها الوردُ النقيُّ شَهِدْتَ كمْ منْ مرةٍ 
هاتَفْتُها ليصيرَ هذا الصبحُ أبهى و المكانُ مرتَّباً 
بالشمسِ أعرفُ أنها في الوردِ أخفتْ ما تبقى من بياضِ
 الريشِ في عنقِ الاوزَّةِ و انثَنَيْتُ أنا على سورٍ 
من الخشبِ القصيرِ أعدُّ دقاتِ الفراغِ
 و ليس لي لومُ الهواءِ بما يهبُّ بهِ على عجلٍ
 كأني عثْرةٌ في وجههِ
 و أحبها متعلقاً برموشِها بين الظهيرةِ و الصباحْ.
الخميس 4/7/2013

الأربعاء، 3 يوليو 2013

ساعاتٌ و يترُكُنا المساء



قدري أنا أنْ أعرفَ الدنيا صغيراً
 ثمَّ أعرفُها كبيراً
 ثم أعرفُ أنَّ حاراتَنا مكانٌ لا ينامُ 
الليلُ فيها غير ساعاتٍ و يتركُها لنا و لنا
 علاقاتٌ مع الفوضى و أنْ تبقى الحياةُ زجاجةً 
مقفولةً في الماءِ، قالتْ لي تعالَ معي
 لتعرفَ أنّ قلبيَ لم يَخَفْ من صوتِ قلبِكَ 
يوم صرتَ تحبني سترى معي لونَ البحيرةِ 
من بعيدٍ ذائباً في طعمِ قبلتيَ الأخيرةِ
 قد نجيدُ معاً كتابةَ قصةٍ عن وردةٍ نبتت 
على همساتِنا، قلتُ الكثيرَ لها و أقبلُ 
أنْ أقولَ متى ستتسعُ الفصولُ لنا و نحن معا
 و هذا ما كتبتُ على الفراشةِ و هي نائمةٌ 
على ظلِّ القرَنْفُلِ و الحياةُ هنا اختبارٌ سيئٌ للوقتْ.
الأربعاء 3/7/2013

الثلاثاء، 2 يوليو 2013

قلمٌ مشاغبٌ و نُسَخٌ قليلة



عذَّبْتَ أوراقي بِحِبْرِكَ أيها القلمُ 
احترسْ مما سأكتبُ و اقتصِدْ إنْ خِلْتَ
 أني مُسْرفٌ في الاعترافٍ و غارقٌ في اللومِ
 لا تركَنْ لرغْباتي الكثيرةِ و المُلِحَّةِ و انتبِهْ 
أنا لا أريدُكَ أنْ تجفَّ عرَفتَ عني كلَّ شيءٍ كلَّ شيءٍ 
و اتفقتَ معي كثيراً و اختلَفْتَ معي أقلَّ
 و لنْ تمانِعَ في إعادةِ نسخةٍ أخرى
 قريبا للذينَ تأخَّروا في حِفظِ آخرِ طبعةٍ 
عني و عما صار حين وجدتُ نفسي عائداً 
في حافلاتِ الليلِ متجهاً لهوجرْ كورتْ
 مكان ليس فيه سوى أنا و العاشقينَ على مقاعدَ 
تحتَ ضوءٍ خافتٍ قلمي الثمين كتبتَ أخباري 
و لم ترْعَ الفواصلَ و النقاطَ و شكلَ إسمي 
في لغاتٍ خلفَ هذا االبحرِ أو صور الذين نسوا مكاني بينهمْ.
-------
هوجر كورت أفنيو: شارع كنت أسكنه في بلومينغتون بولاية انديانا
الثلاثاء 2/7/2013

الاثنين، 1 يوليو 2013

قدَرُ المدينة



قدَرُ المدينةِ أن تنامَ على الرصيفِ 
و أنْ تغطيها المصابيحُ الثقيلةُ بالضبابِ 
و بعدَ عامٍ لن ترى أثراً لِمَنْ كانوا هنا قد يتركونَكِ 
هاربينَ إلى مدائنَ غير خائفةٍ و أبقى ربما وحدي
 أعدُّ نجومَ ليلٍ لَمْ يُسَجَّلْ في كشوفِ اللاجئينَ على الحدودِ 
و لَمْ يُقَيَّدْ في الزنازينِ المقيتةِ أيهذا الليل 
أجِّلْ مولدَ القمرِ الصغيرِ و لا تبادرْ في المجيءِ فنحنُ
 أسوأ مَنْ رأيتَ و لَنْ يُقابلُكَ الغُزاةُ هنا بزهرٍ أبيضٍ
 و عَشاءِ ضيفٍ فاخِرٍ و لْتَبْتَعِدْ عنا و فتِّشْ 
عن أناسٍ غيرنا يستقبلونكَ عند بابِ البحرِ 
لملمْ ما تبقى من هوائكَ 
و اعتَرِفْ أنا اختلفنا مع نوافذِنا
 على شمسٍ و أولِ طائرٍ و دعِ المكانَ لنا غريباً 
موحشاً و أنا انتظرني عند بابِ البحرِ بعد دقائقٍ.
الأثنين 1/7/2013

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...