لو كانَ يكفي لاكتفيتُ أنا
و جئتُ الى المدينةِ قاطعاً كلَّ
المسافاتِ اﻷخيرةِ و المدينةُ من
قريبٍ غيرُ خاليةٍ و حين تصيرُ أبعدَ
لا أرى فيها سوى كتل الرمادِ و غابة
اﻷسمنتِ و هي قبيحةٌ وقت الظهيرةِ
ثمَّ صادَقْتُ الهواءَ كطائرٍ لا يهتدي لأماكنِ
الظلِّ الرقيقِ متى ستنمو غابةُ الجمَّيْزِ
و الكينا و أسوارٌ من السروِ الطويلِ لكي
أعود الى المدينةِ من طريقٍ أقصرٍ
و معي الهواءُ يهبُّ من جَنَباتِ هذا الليلِ
و التوتِ المحيطِ بخاصراتِ الرملِ
لا أنسى متى كانت مدينتُنا
مكاناً للحياةِ بلا مللْ.
الأحد 28/7/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق