عذَّبْتَ أوراقي بِحِبْرِكَ أيها القلمُ
احترسْ مما سأكتبُ و اقتصِدْ إنْ خِلْتَ
أني مُسْرفٌ في الاعترافٍ و غارقٌ في اللومِ
لا تركَنْ لرغْباتي الكثيرةِ و المُلِحَّةِ و انتبِهْ
أنا لا أريدُكَ أنْ تجفَّ عرَفتَ عني كلَّ شيءٍ كلَّ شيءٍ
و اتفقتَ معي كثيراً و اختلَفْتَ معي أقلَّ
و لنْ تمانِعَ في إعادةِ نسخةٍ أخرى
قريبا للذينَ تأخَّروا في حِفظِ آخرِ طبعةٍ
عني و عما صار حين وجدتُ نفسي عائداً
في حافلاتِ الليلِ متجهاً لهوجرْ كورتْ
مكان ليس فيه سوى أنا و العاشقينَ على مقاعدَ
تحتَ ضوءٍ خافتٍ قلمي الثمين كتبتَ أخباري
و لم ترْعَ الفواصلَ و النقاطَ و شكلَ إسمي
في لغاتٍ خلفَ هذا االبحرِ أو صور الذين نسوا مكاني بينهمْ.
-------
هوجر كورت أفنيو: شارع كنت أسكنه في بلومينغتون بولاية انديانا
الثلاثاء 2/7/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق