في الريحِ تنكشفُ الخبايا
تحت قريتِنا قرىً مدفونةٌ من أوَّلِ الدنيا
و كنا في الشتاءِ نرى نقودَ قبائلٍ مرَّت قديماً
من هنا تركتْ أوانيها و نقشَ ملوكِها للموتِ
روما لا تزالُ طليقةً في الرملِ حين أمرُّ عن
كُثُبِ الشمالِ يدورُ في رأسي صدي أصواتِهم
و تحيةٌ منهم تلاشتْ في هواءِ كرومِنا و نظلُّ
نحن هنا و يذهبُ غيرُنا فيما أنا دوماً احاولُ فهمَ
كيف الرملُ يدفنُ كلَّ شيءٍ و الزمانُ كأنَّه الوهم
الذي نحياهُ منتظرينَ آخرَ قطرةٍ من مائهِ لتضيعَ
أيضاً في رمالِ التينِ و العنبِ الشهيِّ و دورةٌ
هي هذه الدنيا و كم من دورةٍ بقيت لآخرِها
و أذكرُ أنَّ في الخرُّوبِ طعمَ طفولتي أيام
كان لكل بيتٍ بابهُ و فراشةٌ من لونِ وردٍ دافئٍ.
الثلاثاء 30/7/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق