تغيرتِ الحياةُ عليَّ مراتٍ
و أذكرُ أنَّ أولَ ما تغيرَ كان قَفْل البابِ
ليلاً لستُ أعرفُ كيف صرْنا نعتني بالبابِ
قبلَ النومِ كنتُ أرُدُّهُ منْ غير سحَّابٍ و نصحوا مثلما نمنا
بلا قلقٍ تغيرتِ الحياةُ و صرتُ مضطراً لتأمينِ المداخلِ
النوافذِ و التأكد من وجودِ البابِ مقفولاً
تغيرتِ الحياةُ بلا مقابل و انتهتْ أيامُ مَنْ كانوا
قديماً يتركون الشمسَ تحرسُ شارعاً
و مراكبَ الصيدِ الصغيرةِ
لم تكن نياتهم تحتاجُ شوكاً لالتقاطِ الريحِ
من بين السنابلِ كيف نرجع هادئين
بلا مقابل نترك الشجرَ الكبيرَ يطول أكثرَ
و الصباحَ يلمُّ رائحةَ الندى من وردِ نيسانَ
اكتفيتُ بأنني لا شيءَ يتعبني سوى أني
سأقفلُ بابَ هذا البيتِ مراتٍ و مراتٍ.
الأحد 7/7/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق