مرَّ الصباحُ و لم تقُلْ مَنْ أنتَ
تخفي خلف وجهكَ طعمَ ما يخفيه هذا
الشايُ من نعناعِ صيفٍ عالقٍ بين الهواءِ و بيننا
منْ أنتَ حتى نجعلَ اﻷلوانَ لوناً واحداً
و نقسمَ البحرَ الكبيرَ شواطئاً مِنْ صَدْفَتَيْنِ و رغوةٍ
مَنْ أنتَ حتى أوقفَ الساعاتِ في بيتي
و تنتحرُ العقاربُ بعدها صمتاً
و تخفي مرةً أخرى يديكَ وراءَ ظهرِكَ
هارباً في الظنِّ أمْ في لونِ عَيْنَيَّ
النهارُ هنا قصيرٌ ليس يكفي للترددِ و التراجعِ
من جوابٍ لم تَقُلْهُ
قصيرةٌ كلُّ الحياةِ لكي تضيعَ
توقعاتٍ و انتظاراً خاسراً
و الغيمُ أولُ هاربٍ لو كنتَ تعرفً ما الفصولُ و مَنْ أنا.
الثلاثاء 9/7/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق