رسالة لميس
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
نَسِيَ الزمانُ متى وُلِدْتُ و أنَّ أَفْريقُوسْ هو ابنيَ أولُ الغرباءِ يفتحُ
في شمالِ الشمسِ أفريقا التي اتسعتْ لتبدأَ رحلةُ التاريخِ من رَحِمي
الصغيرِ أنا التي صدَّقْتُ أنَّ الريحَ تتركُ ذكرياتِ الرملِ عندَ البحرِ لا
تُبْقي على أسماءِ مَنْ عاشوا على خطِّ المواجهةِ الطويلِ مع المكانِ معَ
التراتيلِ التي ما كان يفهمُها الذينَ يرددونَ وراءَ كهانِ العباداتِ التي
حفرتْ معابَدها بعيداً في كهوفِ التِّيهِ أذكرُ كيفَ كانتْ أولُ الدنيا التي
بدأتْ على ريشِ الطيورِ و خضرةِ الأرضِ النقيةِ ليسَ يذكرُني الذينَ
استَقْدَمَتْهُمْ نكهةُ النعناعِ من خلفِ التلالِ أنا القديمةُ و النهايةُ و التي
لم تتركِ الطرقَ الكبيرة تنمحي في الليلِ تحتَ سنابكِ الخيلِ المغيرةِ
قلتُ للبحرِ انتظرْ ففتحتُ باباً منه للدنيا التي غَنِيَتْ بما في الرملِ من
ذهبٍ و ما في السنبلاتِ الصُّفْرِ من طعمِ السماءِ و رغوةِ الطينِ الغنيةِ
لا يكونُ الدَّهرُ متصلاً بدونكِ و الحكاياتُ التي نحتاجُها ستظلُّ بينَ
يديكِ مُفْتَتَحاً لمن يحتاجُ فهمَ الوقتِ كيف يمرُّ مفتوناً بطيِّ الغابرينَ هناكْ.
الاربعاء ٢٥/٦/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق