السبت، 28 يونيو 2014

رسالة بلقيس ملكة سبأ


رسالةُ بلقيس ملكةُ سبأ
شعر: علاء نعيم الغول

هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
تركَتْ حكاياتٍ و لم تَتركْ لها أَثَرَاً على نَقْشٍ و أعمدةِ الرخامِ البيضِ
في سَفَرِ القوافلِ تحملُ الدنيا البعيدةَ في خوابي الزيتِ في أَشْعارِ
مَنْ خَبِروا النهارَ على الطريقِ و غلَّفوا وجهَ المساءِ بحُمْرةِ الشمسِ
القديمةِ أينَ عرشُكِ و الصروحُ و أينَ من حملوا الكنوزَ لأورشليمَ و لا
يُرَى مما مَلَكْتِ الآن شيءٌ واحدٌ بلقيسُ ذاكرةُ الهواءِ و هدهدِ الملكِ
الحكيمِ و صوتُ من قالوا الطريقُ طويلةٌ و الرملُ يدفنُ من يموتُ وراءَ
عرْباتِ الجنودِ تناقلوا عن سِحْركِ القصصَ التي عاثَ الخيالُ بها على
مرِّ العصورِ و أينَ عرشُكِ كيفَ لم تَرَهُ الطيورُ و كيفَ طَرْفةُ عينهِ لم
تكتملْ حتى استقرَّ أمامَهُ هذا نبيٌّ كان يُدْرِكُ أنَّ إسمَ الله يأتي بالبعيد
كما القريبِ و لا يرى في مُلْكِها ما يُوجِدُ الطمعَ البغيضَ و أنَّ مُلْكَ اللهِ
أبقى في النساءِ غرائزٌ منذُ البدايةِ لم تغيِّرْها الهزائمُ و انتصاراتٌ على
أعتى الملوكِ و أنتِ بلقيسُ الجميلةُ مَنْ يرى عينيكِ يعرفْ أنَّ سرَّكِ ليس
مدفوناً كباقي الميتينَ و أنَّ أجملَ قصةٍ تلكَ التي لا ينتهي فيها الخيالْ.
الاحد ٢٩/٦/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...