الخميس، 19 يونيو 2014

رسالة دليلة


رسالة دليلة
شعر: علاء نعيم الغول

هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
غَدرتْ بشمشونَ المُحِبِّ و قيلَ للجُنْدِ افقأوا عينيه قُصُّوا شَعْرَهُ
و القوا به بين العبيدِ و جَدِّلوا من شَعْرِهِ رُسُنَ الخيولِ و مِشْنَقاتٍ
للذينَ يخالفونَ الربَّ داجونَ لم يكُنْ من أجلِ غزَّةَ أَنْ يُحاطَ بِهِ دليلةُ
أوهمَتْهم أَنَّ ثَدْيَيْها استدارا بينَ أحضانِ الغريبِ لكي تصونَ الأرضَ
يا وطنَ الشهاماتِ القديمةِ و الجريئةِ لا تصدِّقْ مَنَ يُضَحِّي دائماً و لغايةٍ
مخبوءةٍ سالتْ دماءٌ غير مُقْنِعَةٍ و سُجِّلَ أهلُها في لائحاتِ الانتصارِ هل الذي
أغراهُ فيكِ مدوَّنٌ في البحرِ في شَفَتَيْكِ في صوتٍ يقولُ أنا أحبُّكَ دونَ نيَّاتٍ
لذلكَ هلْ رأيتِ اللوزَ في عينيهِ بعدَ الليلِ فوقَ وسادةٍ سَمِعَتْ تأوُّهَكِ الشهيَّ
و لم يكُنْ بالبابِ مَنْ يهتمُّ للشبقِ الذي تَسْتَنْزِفينَ العطرَ منهُ و مِنْ ذراعَيْهِ
الفتيَّةِ هل تقاسمتِ الفـِراشَ مع الغريبِ نِكايةً في قُبْلةٍ حظِيَتْ بها أنثى
سواكِ تبللتْ منها الشفاهُ و صارَ للخدينِ طعمُ سفرجلاتٍ عُمْرُهاهذا النَّدى
شمشونُ يعرفُ أنَّ غزةَ لم تعدْ رملاً و بحراً و انتهتْ أيامُ ذاكَ الحبِّ تحتَ
ركامِ ذاكَ المعبدِ المتروكِ للدنيا شواهدَ عن بطولاتٍ مزيفةٍ و أنثى غير صادقةٍ.
السبت ٢١/٦/٢٠١٤



ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...