الثلاثاء، 10 يونيو 2014

رسالة سميراميس




رسالة سميراميس
شعر: علاء نعيم الغول

هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما ترَيْنَ يقولُ قد:
كانتْ أساطيرُ الفراتِ تُعِدُّها للرافديْنِ حمامةً و لأولِ التاريخِ
شمساً غيرَ ساخنةٍ و للدنيا اعترافاً بالذي في الحُسْنِ من سِحْرٍ
تَغَيَّرَتِ الحضاراتُ البعيدةُ منهُ كانتْ تعرفُ الوقتَ الذي يحتاجُهُ عنبُ
الظهيرةِ كي يسيلَ الخمرُ منهُ على موائدِ نَيْنَوى و ترى البلادَ مُعَدَّةً للحربِ
تتركُ ما تُحِبُّ و تمتطي من خيلِها ما يسبقُ الريحَ السريعةَ للميادينِ التي
اتسعتْ لراياتِ الجنودِ هي التي قالتْ لأولِ وردةٍ في القصرِ عن سرِّ الحمامِ
و كيفَ كانَ يجيئُها بالجُبْنِ كي تحيا و تكبُرَ تحتَ ظلِّ النَّخْلِ في وادي الغيومِ
و موسمِ القمحِ الغنيِّ سميراماتُ نقيَّةٌ هي ذكرياتُكِ عن تلالِ طفولةٍ متروكةٍ
لتقلباتِ الوقتِ تصطحبينَ في عينَيْكِ معنى الانتظارِ لما سيأتي فجأةً
هل تعرفينَ مَنِ الذي ألقاكِ في ماءِ الفراتِ و تفتحينَ قشورَ بيضَتِكِ التي
جعلتْكِ سيدةَ الهواءِ و قِبْلةَ المُلْكِ الذي لا زالَ مدفوناً هنا في الزعفرانِ
و في قطوفِ الكَرْزِ أنتِ فراشةُ الماءِ الرقيقِ و لسعةُ البردِ التي تُعْطي الرخامَ
وقارَهُ و تجلياتِ العشقِ في زمن الخرافةِ و التعلقِ بالحياةِ كما نُحبُّ و نشتهي.
اشارات:
سميراميس حسب الاسطورة خرجت من بيضة و خرج معها حمام يطوف بها و يرعاها
الخميس ١٢/٦/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...