رسالة زنوبيا
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
وصَلَتْ إلى أقصى النخيلِ و أمسكَتْ بالظلِّ من أنيابِهِ ليظلَّ في
أسوارِ تدمُرَ كلَّ صيفٍ و ارتأَتْ أنْ توقفَ الريحَ التي تجتاحُ وجهَ البحرِ
مِنْ أبواقِ روما و اقتَفَتْ أثَرَ البطولةِ في ركابِ الخيلِ تنهَبُ تحتَها حرَّ
الرمالِ و تلحقُ الغيمَ الذي أعطى السماءَ توقعاتِ الطيرِ في آذارَ لم تجعلْ
لروما الشاطىءَ الممتدَّ سهلاً واسعاً و تناثرتْ من حولِها جثثٌ و أسماءُ
الدعاةِ إلى الهزيمةِ كيفَ كانَ لوجهِكِ المفتوحِ في المرآةِ كالسَّفَرِ البعيدِ
الانتباهُ لحُمْرةٍ تختالُ في شفتيكِ كَرْزاً يافعاً إِنْ يُشْتَهَى فلطِيبِ ثغرٍ صابَ
من برَدَى الصباحَ و أدفأَتْهُ عذوبةُ التينِ النقيِّ سلاسلُ الأَسْرِ الثقيلةُ أوجعتْ
قلبَ الرعاةِ و عاشقَيْنِ على الطريقِ يلوِّحانِ لمجدِ تدمرَ في ابتسامتِكِ الثريةِ
أُرْليانُ يريدُ أنثى لم تَجُدْ روما الطليقةُ في الدماءِ بمثلِها و يرى الجمالَ
مطيَّةَ الشهواتِ يتبعُها على جثثِ الجنودِ الموجَعينَ و شوقهِم للنومِ بينِ يدَيْ
نساءٍ سوفَ يَتركنَ الفِراشَ و قد تلاشى حلمُ عودتِهمْ لأنتِ مليكةُ الوردِ
الخجولِ و حُبِّ مَن عرفوا الحياةَ بدونِ أسئلةٍ و أجوبةٍ مؤجَّلَةٍ.
السبت ١٤/٦/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق