أصدقائي الأعزاء صباح جميل
ما سأنشره اليوم هو بداية ديوان جديد بعنوان رسائل التاريخ و الحرب و هو عبارة عن ١٠٠ قصيدة عن نساء من التاريخ أتمنى أن تكون تجربة جديدة موفقة بحضوركم الذي اعتدت عليه و ارائكم التي تهمني.
------
رسالة زينب النفزاوية
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما ترَيْنَ يقولُ قد:
كانتْ ترى أنَّ الحياةَ تطيعُ من يَقْوَى على أطرافِها و يذيبُ تحتَ
حوافرِ الخيلِ المدى و يسوقُ ريحَ الحربِ من أغماتَ منفى مَنْ يُزالُ من
الملوكِ الى حصونِ القيروانِ جميلةٌ أضفتْ عليها الشمسُ لونَ الرملِ و الذهبِ
الذي ورثتْهُ عن أمراءَ كانت تحتَهم عرفتْ بهم أنَّ البلادَ تحبُّ رائحةَ الحدودِ
و لم تزلْ حتى أعادتْ لُحْمَةَ الوطنِ المفتتِ كانَ يوسفُ مولعاً بدهاءِ عيْنَيْها و ما
في قلبِها من جرأةِ الرَّئبالِ و البازي المحلقِ فوقَ أجبالِ النهاياتِ البعيدةِ أودعتْ
فيها الأمازيغُ العنيدةُ سحرَها و جموحَ عاصفةٍ تغيرُ بعد ثانيةٍ دروبَ الرملِ في
صحراءَ تَسَعُ الموتَ و العطشَ المُجَعَّدَ في وجوهِ طوارِقِ البرِّ الغنيِّ و لسعةِ البردِ
المفاجىءِ في هواءِ الليلِ تعرفُ أنها قُدَّتْ من الشجرِ القديمِ لكي تعينَ الأرضَ
تفتحَ للشواطىءِ بحرَها الأزَليَّ أدركُ مثلها أنَّ الجمالَ يفلُّ حدَّ سيوفِ مَنْ جاؤوا
غزاةً طامعينَ و في بريقِ الوجهِ سحرُ الحربِ حينَ تكونُ فصْلَ القولِ يا حسناءَ
ذاكَ الغربِ و الواحاتِ بينَ الريحِ و النارِ التي استعرتْ هناكَ سينتهي كلُّ الرواةِ
و سوفَ تبقينَ التي احتملتْ زوالَ الشمسِ عنْ ظلٍّ يرافقها لتغرسَ وردةً للأرضْ.
إشارات:
أغمات مدينة في المغرب كانت منفى لأمراء و ملوك الطوائف
يوسف بن تاشفين زوج زينب النفزاوية و مؤسس دولة المرابطين
القيروان مدينة في تونس مسقط رأس زينب
الثلاثاء ١٠/٦/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق