الجمعة، 20 يونيو 2014

رسالة سالومي

رسالة سالومي
شعر: علاء نعيم الغول 

هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد: 
جاؤوا برأسِكَ فاتحاً عينيكَ يَحيى في وجوهِ الواقفينَ ترى الذي
لم تُعْطِهِمْ إياهُ سالومي التي رقصتْ على دمِكَ انتصاراً للرذيلةِ تكشفُ
الساقينِ في ثوبٍ شَفِيفٍ يُظْهِرُ العُهْرَ الذي امتصَّ الهواءَ مُشَبَّعاً بالمِسْكِ
مِنْ دمِكَ الذي قد سالَ منه دمُ ابن خالتِكَ المسيحِ و أوغَرَتْ صدرَ الذين لهمْ
مآربُ في التخلصِ من نقاءِ الأنبياءِ لينعموا في الإثمِ يا رملَ الدياناتِ القديمةِ
عند أبوابِ القيامةِ هل ترى في عُرْيها بأساورِ الذهبِ النقيِّ مبرراتٍ للجريمةِ
أنتِ سالومي التي لا يُنْتَسَى دنَسُ ابتسامتِها المقيتةِ وقْتَ جِيءَ برأسِهِ هل 
كانَ أثقلَ و هو يُحْمَلُ في صحافِ الفضةِ البيضاءَ من ألمِ الضميرِ يُقالُ أنَّكِ
حين جيءَ برأسِهِ قَبَّلْتِ منهُ الوجهَ مراتٍ و قد ساقَتْكِ رغبتُكِ الدفينةُ في تحسُّسِ
ما تعفَّفَ فيهِ كيفَ قتلتِ نفسَكِ كي يُراحَ القلبُ من وجعِ التساؤلِ حولَ جدوى
الموتِ في ما ليسَ يبقى هل حظيتِ بقلبِهِ يا بنتَ هيرودا الصَّفيقةِ و الخياناتِ 
التي قتَلَتْ أباكِ و أنتِ تبتسمينَ في باحاتِ قَصْرٍ مُتْرَفٍ يحي الجميلُ كما
أرادَ اللهُ يُقْطَعُ رأسُهُ في كل يومٍ في مكانٍ فيهِ راقصةٌ على دمِ مَنْ يُحبُّ اللهْ
           الاحد ٢٢/٦/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...