رسالةُ الزَبَّاء
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
أَبَتِ المذلَّةَ و اسْتلَذَّ لسانُها السمَّ الزعافَ و لم ينلْ عمرو الذي
يبغيه من ثأرٍ و راح قصيرُ يندبُ أنفَهُ المجدوعَ لا يلوي على شيءٍ
تبايعُها القبيلةُ كي تصونَ ذمارَها و تردَّ زحفَ الناقمينَ بصدرِها العاجيِّ
تاركةً لمن يأتي بُعَيْدَ رحيلِها عبءَ البطولةِ و التجردِ من أنانيَّاتِ نفسٍ لا
تحبُّ الموتَ ماذا تنفعُ الدنيا و أنتَ مقيَّدٌ تجترُّ من أنَّاتِكَ الألمَ الذي لا
ينتهي في الذلِّ يا زَبَّاءُ يا وهجَ الأنوثةِ و ازدراء المغرياتِ تسابقتْ في
سيفكِ الفضيِّ أسماءُ الذين سيكتبونَ لِمَ الحُليُّ و خاتَمٌ تستقبلينَ
الشمسَ في لمعانهِ ليست لغاياتِ التبرجِ كلما مرَّ الزمانُ تفتحتْ في
الريحِ ورداتٌ بلونِ شفاهكِ الزرقاء حينَ تودِّعُ الشهقاتِ من فِيكِ الذي
لم تُغْوِهِ القُبَلُ الطويلةُ في فراشِ الليلِ و استهوتهُ لحظاتُ ارتعاشِ الروحِ
تاركةً على الجسدِ الممددِ رغبةً لم تكتملْ و عذوبةً لم يُرْوَ منها العاشقونَ
أقولُ أنتِ المُشْتَهاةُ و سوفَ تبقينَ التي يدُها استهانتْ بالرَّدى و تجرعتْ
وجعَ الفِراقِ على يقينٍ أنَّ موتَكِ كان مولدَكِ الذي لا موتَ ينفعُ بعدهُ أبداً.
الاحد ١٥/٦/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق