رسالة ورعت بنت عاد
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
سارتْ على الرملِ الذي أَخْنَى على إِرَمَ التي لم يأَتِ أهلُكِ حضرمَوتُ
بمثلِها و تملَّكَتْ مدُنَ البداياتِ القديمةِ و اختفَتْ هيَ مثلما اختفتِ
الحقيقةُ دائماً بالموتِ خَبَّأَتِ الزمانَ و حنَّطتْ أجسادَ من ماتوا بكهفٍ
عند بحرٍ واسعٍ يا أختَ شدَّادَ الذي شادَ العمادَ هلِ النهايةُ دائماً
مرهونةٌ بمراسمِ الدَّفْنِ المَّهيبةِ في بياضِ الموتِ في الحُفَرِ التي تشتدُّ
ظُلْمَتُها المريعةُ هلْ لديكِ الآن ذاكرةٌ عن الماضي و هل هي نفسها هذي
السماءُ و صوتُ ذاكَ البحرِ هل لكِ أغنياتٌ مثلنا و علاقةٌ ودِّيةٌ مع ماءِ
هذي البئرِ لا نحتاجُ منكِ الآنَ كشفَ وجوهِ من قالوا النهايةُ لا تجاملُ
حين تأتي فجأةً هل عادُ كانَ مهيَّئاً ليكونَ أولَ من يموتُ و أنتِ واقفةٌ
أمامَ الرملِ تختارينَ كهفاً ليس يعرفهُ سواكِ لكي يفتشَ مَنْ سيأتي بعدَ
ألفِ مدينةٍ عن وجهكِ المنحوتِ من شمسٍ ستشهدُ كيف كانَ البحرُ يروي
الرملَ بالملحِ الذي جعلَ الصخورَ ثريةً بوجوهِ مَنْ مرٌّوا هناكَ و مَنْ له قلبٌ
ليحملَ حرَّ تلكَ الريحِ في زمنٍ بعيدٍ بُعْدَ ما بينَ الشفاهِ و ما تُحِبُّ و لا يُتاحْ.
الاثنين ٢٣/٦/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق