رسالة هيلين طروادة
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
هربتْ و ألفُ سفينةٍ في إثْرِها و البحرُ يعرفُ أنَّ خلفَ الحربِ
حباً لا تبررهُ جدائلُ شعرِها الذهبيِّ و الجسدُ الشهيُّ و رغوةٌ في
ريقِها الخَمْريِّ عشرُ سنينَ من نارٍ و أدعيةٍ و موتٍ لا يغادرُ شمسَ
ذاكَ الشاطىءِ الممتدِّ في بردِ الفصولِ و هل يبررُ كلَّ هذا أَنْ تنامَ هلينُ
عاريةً و دافئةً على قبلاتِ باريسَ الذي أودت رعونةُ عشقهِ بحصونِ طروادَ
المنيعةِ غالباً ما يدفعُ الثمنَ الذي لا يُستشَارُ و لا ينالُ سوى عفار الحربِ
يبدو الجُندُ متهمينَ بالقلقِ الذي يشتدُّ عند الليلِ تحتَ سهامِ حاميةِ المداخلِ
كيفَ يصطفونَ للموتِ المحتَّمِ هكذا من أجلِ أن تُروَى هلينُ من العناقِ
و ينتشي باريسُ ما أقسى التعاويذَ التي نحتاجُها للحربِ كي نحصي
الجنودَ الميتينَ على رمالٍ لا تفرقُ بين مَنْ دمهُ ثخينٌ أو رقيقٌ بينَ مَنْ جاءوا
من البرِّ البعيدِ و مَنْ رَبُوا في ظلِّ دِلْبِ بلادهم و الموتُ يعرفُ وجهَ مَنْ
سيموتُ يا طروادةَ الماضي القديمِ هلينُ آثمةٌ و ليس الحبُّ أَنْ نختارَ دوماً
ما نريدُ و أَنْ نغامرَ في وجودِ الآخرينَ لكي يطولَ عناقُ عشاقٍ هنا و هناكْ.
الثلاثاء ١٧/٦/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق