رسالةُ ليلى الأخيلية
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
قتلوهُ يا ليلى و توبةُ قلبُكِ المدفونُ في صحراءَ واسعةٍ و قبْرٍ جردتهُ
الشمسُ من ورقِ النخيلِ و أنتِ واقفةٌ عليهِ تسلِّمينَ بدمعةٍ و الصمتُ
يفتكُ بالهواءِ و حظُّ توبةَ أَنْ تموتَ الأخيليةُ عند شاهدِ قَبْرِهِ يا حبُّ يا
وجعَ الزمانِ و آخرَ الباقينَ بعدَ الموتِ قد جعلوكَ مِنْ دَرَكِ الجحيمِ و فيكَ
يُلْقَى الآثمونَ ببوحِهِمْ في الليلِ أو وقتِ الصباحِ و قَتْلُ توبةَ في هواكِ
مُسَطَّرٌ في الرملِ في طَيْرٍ يُفَزِّعُ قلبَ ناقتِكْ التي داستْ عليكِ و أخْرَجَتْ
من صدركِ الروحَ التي كَمْ أُشْعِلَتْ كمداً و شوقاً بعدَ توبةَ مَنْ سواكِ يرى
الحياةَ مسافةً ممتدةً بين الذي نحتاجُهُ و نخافهُ بينَ اصطبارٍ مُتعِبٍ
و تنازلاتٍ كم تُكَلِّفُنا هنا ليلَى غداً أخرى و بعد غدٍ سيُقْتَلُ آخرونَ على
مذابِحِ عِشْقِهم و هناكَ قبرُكِ جنبَ توبةَ شاهداً كيفَ الحقيقةُ لا تجاملُ
و النهايةُ تكشفُ الألمَ الذي ما كان يجدرُ أَنْ تُصابَ به قلوبٌ أيقنتْ أنَّ
الحياةَ كوردةٍ فاغنمْ تفتُّحَها القصيرَ و أنتِ ليلى الحبِّ في زمنٍ تفرَّقَ
فيه خلانُ الصفا و تباعدتْ دقاتُ قلبٍ بينَ توبةَ مرةً و الأخيليةِ مرتينْ.
الخميس ٢٦/٦/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق