رسالةُ المُتَجرِّدة
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
كانت تُدلِّلُ نفسَها و ترى اشتهاءَ الآخرينَ مُشَجِّعاً ليرقَّ عنها
الثوبُ تُسْقِطَ عن مفاتِنِها النَّصيفَ أمامَ أعينِ مَنْ يُريدُ الزَّوْجُ منها
أَنْ تُرِيه لغيرهِ متفاخراً فتَمُدَّ في إغوائِها و يرى المُنَخَّلُ في سريرِكِ
مِنْكِ ما قد قالَ نابغةُ القصيدِ تجرَّدَتْ عنكِ الفضيلةُ و امَّحَى من لونِ
خدَّيكِ الحياءُ نهايةُ النُّعمانِ كانت أن تسيرَ عليهِ أفيالٌ لكِسْرى غيرَ
آبهةٍ بذي قارَ التي اندلعتْ بأمرٍ منكِ ثم تغيرتْ من بعدها وجهُ الجزيرةِ
و استبدَّ الفُرْسُ أكثر في قبائلَ لم تَرِثْ من فُحْشِكِ المشهودِ غيرَ تشتتٍ
في البرِّ و القتلِ المريعِ لأجلِ ثديٍ منكِ يلقُمُهُ ضجيعٌ مُتْرَفٌ بأسرَّةٍ مَلَكيَّةٍ
هل هكذا فِتَنُ الجمالِ تذيقُ حراسَ الخيامِ الجوعَ ثمَّ الموتَ ماذا كان قولُكِ
في المُنَخَّلِ وهو يُقْتَلُ بعدما فضحَ الذي لا ينبغي الافصاحُ عنه "أحبُّها
و تُحبُّني و يحبُّ ناقتَها بعيري" أيهذا البيتُ عِشْتَ و لم يَعِشْ من قالَكَ
الآنَ الضحيةُ ذنبُها في عُقْدَةِ الملكِ الذي لم يختلفْ عن كاندوليسَ مظنةً
أَنَّ الجمالَ يُبَاحُ في ساحاتِهِ ما لا يباحُ لغيرهِ لا قولَ ينفعَ بعدَ هذا الموتْ.
اشارات:
المتجردة زوجة النعمان بن المنذر ملك الحيرة، كاندوليس هو ملك ليديا
الذي كان مفتونا بجمال زوجته و طلب من مستشاره النظر اليها عارية
المنخل اليشكري عشيق المتجردة الذي نكل به النعمان، النابغة الذبياني
الذي طلب منه النعمان ان تريه المتجردة شيئا من مفاتنها و قال فيها
الوصف المعروف في معلقته الشهيرة
الثلاثاء ٢٤/٦/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق