رسالة إفجينيا إبنة أجاممنون
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
عَلِمَتْ بأنَّ الريحَ واقفةٌ أمامَ المذبحِ المفتوحِ للبحرِ المُغَطَّى بالجنودِ
ترى أباها حائراً بين الحِرابِ و بين آلهةٍ تهيِّىءُ نفسَها لتذوقَ طعمَ براءَةٍ
مذبوحةٍ لتظلَّ آلهةً تُهابُ و أنتِ إفجينا النقيةُ سوفَ يُقْطَعُ رأسُكِ المدهونُ
بالمسكِ الرطيبِ أمامَ أمكِ و هي تقرأُ في عيونِكِ رعشةَ الموتِ الوشيكةِ
أيُّ آلهةٍ تساومُ في أنوثتِكِ الشهيةِ أيُّ ثأرٍ يبتغيهِ الجُنْدُ بعدكِ لا خيارَ الآنَ
يُقْنِعُ جوقةَ الكهانِ ينتظرونَ أجراسَ الجنازةِ بين أروقةِ المعابدِ أنتِ فَجْرُ
التضحياتِ بلا مقابلَ غير أنَّ رياحَ آلهةِ الأوليمبْ ستسيرُ حاملةً بقايا
المسكِ منكِ إلى جنودٍ نحو طروادَ البعيدةِ هل تساوي الحربُ لونَ شفاهكِ
البيضاءَ حارقةٌ دموعُ العَجْزِ في عينِ الضعيفِ أمامَ طاغيةٍ يبررُ مرةً
باسمِ الالهِ و مرةً بترابِ أرضٍ غير صالحةٍ لشيءٍ لستِ وحدكِ مَنْ بهِ
وجعُ القيامةِ قبلَ موعدِها و يا إفجينُ نحنُ الآخرون تسوقُنا رغباتُ مَنْ
قالوا الالهُ يريدُ منكم أن تموتوا دون أسئلةٍ فقط كونوا قرابينَ النجاةِ
و طيِّبوا أجسادَكم بالمِسْكِ و انتظروا عراةً طائعينَ أمامَ هذا المذبحِ المفتوحْ.
الثلاثاء ١/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق