رسالة أليسار ديدون
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما ترَيْنَ يقولُ قد:
كانتْ ترى في البحرِ ما خلفَ الهواءِ و في السماءِ مهابةَ الموتِ
البعيدةَ لم تَخَفْ و الرَّبُّ قالَ لصُورَ كوني صخرةً ليكونَ هذاَ البرُّ وجهَ
الجنةِ المَرْجُوَّ تحتَ الشمسِ يا دَيْدونُ يا شَرَفَ المحاولةِ الجسورةِ كيفَ كانَ
الليلُ حينَ لَمَسْتِ أولَ شاطىءٍ بِيَدَيْكِ هلْ كانت ملوحتُهُ انتظاراً للبطولاتِ
الخبيئةِ في عيونِ الطيرِ هلْ قَدَرُ الغريبِ الموتُ في رملٍ تعثَّرَتِ الرياحُ البيضُ
في أسمائِهِ قِرْطاجُ تحملُ لونَ وجهِكِ و الصقيعِ المرِّ في بلدٍ يقاسمُهُ العراءُ
الخوفَ لم تكنِ الحياةُ هناكَ قد بدأتْ و أنتِ تلاحقينَ مسافةً مفتوحةً للحربِ
تنتشلينَ من ظلِّ البيوتِ هناكَ ظِلَّكِ و احتقانَ القلبِ بالشغفِ الذي لا ينتهي
حِيْرَامُ علَّمَكِ الحكايةَ مِنْ سليمانَ الحكيمَ بأنَّ ما تعطينَهُ للمَجْدِ يُنبِتُ شجرةَ
الغارِ التي كم ماتَ دونَ ظلالِها شُوسُ الحروبِ و أنتِ مجدُ البحرِ و السفنِ
التي لمْ تنتبهْ للموجِ و هي تشقُّهُ نحوَ المسافاتِ التي ستكونُ فاتحةَ النهاياتِ
الجليلةِ ما أراهُ الآنَ كنتُ أراهُ فيكِ و أنتِ تنتعلينَ أضرحةَ الرخامِ إلى نهايتِكِ
الجريئةِ يا ابنةَ الوادي الذي مَنحَ الخلودَ لكِ استريحي الآنَ في وهجِ الزمان الحُرْ.
إشارات:
أليسار ديدون ابنة حيرام ملك صور و صديق النبي سليمان الحكيم حسب الروايات
و التي أسست مدينة قرطاج على سواحل تونس عام ٨١٤ ق م
الاربعاء ١١/٦/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق