السبت، 28 يونيو 2014

رسالة إينانا




رسالةُ إينانا
شعر: علاء نعيم الغول 

هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد: 
كانتْ تجرِّدُ من يهيمُ بها و تتركُهُ سقيماً مُحْزَنَاً و تطيرُ آخذةً عروشَ
الأرضِ تملأُ غيمةً بالشمسِ تُمَطِرُها على مُدُنِ الجَرادِ فتصبحَ الأَكَمُ
البعيدةُ للرعاةِ أماكناً لا يختفي عن وجهها العُشْبُ الطريُّ و كانَ
تمُّوزُ الضحيةَ حين أفلتَ من شباكِكِ ينتهي في العالمِ السُّفْليِّ بينَ
الموتِ و الندمِ الذي أودى بقلبِكِ أيها الحبُّ الذي لمْ يرحمِ الراعي و آلهةَ
البداياتِ القديمةِ كيف تجعلُنا رقيقاً عند رغباتٍ تعلقنا بما لا نستطيعُ
النومَ منهُ بعيدةٌ أوروكُ تخفي في نوافذِها هواءً بللتهُ دموعُ عشتارَ التي
قد أورقتْ منها الخمائلُ و استعادَ الرملُ ماءَ جداولٍ جفَّتْ و عادَ الطيرُ
أجملَ من مخابئهِ إلى غُصُنِ الصباحِ و صارَ في صوتِ الحمائمِ قدرةٌ
للبوحِ مراتٍ على عُرْشِ الأيائكِ أنتِ أسماءٌ لوجهٍ واحدٍ في مشرقِ الدنيا 
و حوضِ البحرِ ما السرُّ الذي أبقاكِ مُتْرَفَةً بحبِّ المُتْرَفينَ تسابقينَ العمرَ
تلتقطينَ أنفاسَ البراعمِ و هي مقبلةٌ إلى الدنيا القصيرةِ سوفَ يبقى 
الحبُّ أكبرَ من خرافاتِ البدايةِ و النهايةِ و الاساطيرِ التي لا تنتهي.
  الجمعة ٢٧/٦/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...