رسالةُ نفرتيتي
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
هربَ اللصوصُ بما يدلُّ عليَّ يخرجُني من القَبْوِ المُحَنَّطِ مثل قلبي
و اليدينِ من التوابيتِ التي لم تعترفْ يوماً بوجهي كيفَ كانَ أمامَ تلكَ
الشمسِ أبهى من زهورِ الَّلوْتَسِ المائيِّ من عينَيِّ أُيَّلةٍ على أطرافِ وادٍ
مٌتْرَفٍ بالظلِّ شَعري المستعَارُ و قُبْلةٌ أوْلَيتُها دفءَ الشفاهِ و رِقَّةٌ في
خَصْريَ المغموسِ بالمِسْكِ المُعَتَّقِ في خوابي الليلِ ساقاي اللتانِ كملمسِ
العاجِ الذي قد لُفَّ في قِطَعِ الحريرِ و غيمةِ النعناعِ هذي المغرياتُ
الآن واقفةٌ على بابِ القيامةِ ربما وحدي أرى الدنيا فقاعاتٍ ملونةً
و أدراجاً إلى غُرَفِ السماءِ تورَّمَتْ قدَماي تحت لفائفِ المومْياءِ يا أيامَ
حنَّاءِ الطقوسِ و راقصاتِ النيلِ أعرفُ أنني كنتُ التي تختالُ بين الوردِ
أحملُ سحرَ هذي الأرضِ تحملني العروشُ و لا يُرَى مثلي أنا فِرْعَونةُ
الماضي و ما يأتي على تلك النقوشِ و معبدٍ تركَتْهُ آلهةُ الخرافةِ ليس لي
إلا الذي قد قيلَ في وجهي نِفَرْتيتي الجميلةُ أنتِ إنْ ذُكِرَ الجَمالُ تساقطتْ
حُجُبُ الخيالِ و ضاقَ في الوصفِ الكلامُ فلا تُقالُ قصائدٌ و مُعَلَّقاتْ.
الجمعة ٢٠/٦/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق