السبت، 28 يونيو 2014

رسالة أروى بنت أحمد


رسالةُ أروى بنت أحمد
شعر: علاء نعيم الغول 

هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد: 
حَكَمَتْ و لم تَدَعِ الزمانَ يمرُّ مستاءً و وعدُكِ لليهوديِّ الذي مدَّ
المياهَ لِتَعْزَ لم يُحْنَثْ بهِ و قضى الإلهُ بأَنْ تموتَ بدعوةٍ منها و أروى 
تعرفُ اليمَنَ الذي لم ينتحرْ في الحرِّ تعرفُ كيفَ تتحدُ القبائلُ كيفَ
تزدهرُ الحياةُ على الحدودِ و تدفعُ الباغينَ خلفَ خنادقِ الريحِ العميقةِ
لم تكنْ تحتاجُ زوجاً آخراً يختالُ في القصرِ المنيفِ لكي يصيرَ المُلْكُ
أوسعَ حُرَّةٌ لم يُلْهِها ترفُ الحدائقِ و انفتاحُ قصورِها للشمسِ و البحرِ
البعيدِ عن الرمالِ و جِبْلَةُ اتخذتْ من الجَبَلِ السفوحَ الخُضْرَ تحتضنُ
الهواءَ و تزدهي بجميلةِ العَرَبِ التي دانتْ لها أرضُ الحضاراتِ التي
اعترَفَتْ بأنَّ نساءَها لا يعترفنَ بقسوةِ التاريخِ و هو يشقُّ قلبَ الصخرِ
بالموتى القدامى و الملوكِ و ليسَ يٌنسَى كيفَ لم تُفْلِحْ مساعي الشرِّ
في تفتيتِ ملكِكِ بين أطماعٍ لهذا أو لذاكَ و ليسَ لابنِ نجيبَ غير معرة
غرقَتْ سفينتُهُ التي رجعتْ بهِ و بقيتِ أنتِ التاجَ يلمعُ تاركاً ألقَاً على
وجهِ الحقيقةِ و هي تكبرُ كل يومٍ و الحياةُ قصيرةٌ و الموتُ سرٌّ مُبْهَمٌ.
   الاثنين ٣٠/٦/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...