نبدو جميعاً مرهقينَ من الحياةِ،
لربما عدنا أخيراً طيبينَ
نلاحقُ البسماتِ قبل جفافها في الوجهِ
لا أدري متى الدنيا تفاجئنا بخطوتِها
الكبيرةِ نحونا.
تقف الطريقُ و لا مكان لمقعدٍ في الظلِّ،
تخذلنا النهايةُ من بعيدٍ.
كنتُ آملُ أن تراني قبل عامٍ؛
كان وجهي كاملاً
و لدي إسمٌ خبَّأتهُ حبيبتي في وردةٍ
و تناثرت في ضوءِ تشرين الأخيرِ.
لنبتعدْ شيئاً عن الكلماتِ،
بين القلبِ و الشفتينِ أسئلةٌ،
و تقتربُ السماءُ من الصباحِ على أناسٍ
يُمسكونَ هواءَهم من أن يجفَّ
لهم صغارٌ يشبهونَ البحرَ،
يفترشونَ ظلَّ اللوزِ
يصطحبونَ أمواجَ السنابلِ خلفهم،
من كل وادٍ يقدمون
و لا يخافون المسافةَ بين ساحلهم
و أسوارِ المدينةِ،
يعرفون الصيفَ في قمرِ المساءِ
يساقطُ النوارَ فوق ثيابهم
و نوافذٍ قد هيَّأتها الشمسُ للقصصِ
الصغيرةِ عن بلادٍ سافرتْ في
ألفِ أغنيةٍ و وجهِ صبيةٍ لم تحتملْ
دفءَ المساء على رسائلَ لم تصلْ.
هناك تعليق واحد:
رآئعهـ
إرسال تعليق