الأربعاء، 30 أبريل 2014

في الليل يكبر القمر




في الليل يكبرُ القمر

شعر: علاء نعيم الغول


كانتْ تنادي أيها الماشون مَنْ منكم يرى قمراً تناديهِ الطيورُ

فتمطرَ الغاباتُ تحجبُهُ السماءُ بغيمِها فيصيرَ وردُ البيتِ أكثرَ

حُمْرةً يدنيهِ ذاكَ البحرُ من موجاتِهِ فيطولَ شعري زهرتينِِ أضيءُ

نافذتي فيكشفَ لي وجوهَ القادمينَ من المسافاتِ البعيدةِ كلما

فتشتُ عنه يزيدُ بي شَبَقُ الفصولِ و أُهملُ الخوفَ الذي ينتابني

في الليلِ مَنْ أعطاكَ قلبيَ أينَ كنتُ و أنتَ تسحبهُ إليكَ و لم أجدْ

مَنْ أستشيرُ كُنِ الرؤوفَ بهِ و رتِّبْ فيهِ دقاتٍ مبعثرةً و خذني من

هنا فهنا المتاهاتُ التي أخبَرْتني عنها و حبُّكَ فرصةٌ لأمرَّ منها دونَما

خوفٍ من الوحشِ الذي افترسَ الهدوءَ فأنتَ لي دِيدلاوسُ تعرف أين

بابُ الريحِ و الجُزُرُ التي عاشتْ بها سافو بعيداً أنتَ لي تعويذةٌ

كُتٍبتْ على جلدِ الغزالةِ مِسْكُها أنفاسُنا تحتَ النخيلِ و بينَ جدرانِ

المتاهةِ مُرَّ بي ليلاً و جرِّبْ أنْ تفاجئني بقلبيَ بعد عامٍ آخرٍ و قدِ

اختبَرْنا كيف نبدو في الخريفِ و بعدَ أنْ يضعَ الشتاءُ الكستناءَ على

شفاهِ النارِ مَنْ نادى على القمرِ الصغيرِ سوايَ كي ألقاكَ في عَيْنَيْهْ.

------

ديدالاوس المهندس الذي بنى المتاهة للملك مينوس ليحبس فيها الوحش مينوتاور

الذي بجسم انسان و رأس ثور.

سافو الشاعرة اليونانية ولدت في حزيرة لسبوس و ماتت عام ٥٧٠ ق م

الجمعة ٢/٥/٢٠١٤

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

العطش



العطش

شعر: علاء نعيم الغول


الرُّوحُ أعرفُ أنها العَطَشُ الذي لا ينتهي و الرٌّوحُ أنتِ و شاطىءُ

الملحِ الطويلِ على شفاهِ البحرِ و الجُزُرِ التي لم تنتبهْ للمدَّ يقضمُها

بلذةِ جائعٍ متعطشٍ لا يرتوي كالرَّملِ يلعقُ ظلَّ طيرٍ كي يبلَّ الريقَ منهُ

كشَجْرةٍ عجفاءَ تحفرُ في السماءِ لتنهشَ الغيمَ البعيدَ كما العظاءة تعتلي

حجراً لتلصقَ جلدَها بهواءِ صَبِّارٍ نحيلٍ أيها العطشُ القديمُ كشوكةٍ في

الحلْقِ جرِّبْ أنْ تراودَها الجميلةَ عن بقيةِ مائِها في قُبْلةٍ لتفيضَ فيَّ

و تورقَ الكرماتُ بين مَهامِهِ الروحِ التي شقِيَتْ على أطرافِ قلبٍ عاثَ

فيهِ الحَرُّ حتى قلتُ لن ينجو نجوتُ و كانَ بينَ يديكِ ذاكَ الكوثرُ الغَدَّاقُ

يجري فيَّ كالوادي العميقِ لنهرِ كولورادو و واحاتِ الطوارقِ و الجداولِ

في سهولِ الزَّابِ يا عطشَ التعلقِ بالذي لا بدَّ منه لكي نعيشَ على فتاتِ

مواسمِ العشقِ الأخيرةِ في موشَّحِ مُنشداتِ قصورِ غرناطهْ التي جَفَّتْ

مآقي الدامعينَ على مداخلِها و أنتِ الإرتواءُ و قطرةُ الماءِ الثمينةُ بعدما

اجتاحَ التصحُّرُ وارفَ القلبِ الصغيرِ و في زمانٍ لا يراعي ما تريدُ الروحُ

يا عطشَ المسافةِ بيننا لا تنسَ أنا لم نجربْ بعدُ كيف تكونُ قُبْلتُنا معاً في الحَرْ.

الخميس ١/٥/٢٠١٤

--------------------------

العظاءة نوع من السحالي

المهامِه بمعنى الصحارى

الوادي العميق اشارة الى الوادي العظيم يقع في الجزء الشمالي الغربي لولاية أريزونا

و يجري فيه نهر كولورادو

الطوارق   شعب من الرحّل والمستقرين من شعوبالأمازيغ، يعيش في الصحراء الكبرى خاصة في صحراء

الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو. والطوارق مسلمون سنيون مالكيون مع خلط من العقائد الأفريقية،

ولهم نفس هوية سكان شمال أفريقيا، ويتحدثون اللغة الأمازيغية بلهجاتها التماجقية والتماشقية والتماهقية ،،،ويكيبيديا.

نهر الزاب الكبير أو نهر الزاب اختصارا. هو نهر يشكل مع نهر الخابور ونهر الزاب الصغير إحدى الفروع الهامة لنهر دجلة.



Sent from my iPad

إشاعات و بوتقة



إشاعاتٌ و بوتقة

شعر: علاء نعيم الغول


أشاعوا أننا لا نلتقي و نحبُّ عن بُعدٍ و نُفْسِدُ هكذا إرْثَ الذين

تقطعتْ أوصالُهم عشقاً و جفَّ الحلقُ منهم تحتَ شمسِ الانتظارِ

و نحنُ أولُ مُتْرَفَيْنِ تبادلا قُبَلَ الصباحِ كما اتفقنا دون أنْ تصلَ الشفاهُ

إلى حدودِ الإحتراقِ و في المساءِ كما اشتهينا دون أنْ تصلَ الشفاهُ إلى

شقوقِ الثلجِ عن بُعْدٍ كما يبدو سَنُغْضِبُ مَنْ يُدوِّنُ في جفونِ الوردِ عمَّا

يعتري من يلتقونَ من العناءِ و نحنُ لا نحتاجُ ما يحتاجهُ العشاقُ يحملنا

الأثيرُ كطائرينِ تلاقيا و توقَّعا غيماً قريباً عند وجهِ البحرِ تتسعُ الإشاعةُ

كلَّما اعْتَدْنا على تذويبِ نَفْسَينا طواعيةً هنا في بوتقاتِ الادعاءِ بأننا لا

نَشْتهي ما يُشْتَهى في الحبِّ نظمأُ حين نظمأُ ليسَ يُسْعفُنا التظاهرُ

بالترَفُّعِ عنْ عناقٍ يُدفِىءُ الروحَ النقيةَ تحتَ جِلْدَيْنا و في عَرَقِ اعتصارِكِ

حين يكسونا الهواءُ بريشِهِ و بلَسْعةٍ تكفي لنُطْبقَ مرةً أخرى على مسماتِ

قلبَيْنا ستتسعُ الإشاعةُ وقتَ نتركُ للمسافةِ أنْ تباعدنا كأنا لا نُجيدُ الإقترابَ

و ندّعي أنا هنا في مأمنٍ مِنْ آكلي أرواحِنا بحصارِ أعينِهِمْ لنا فأنا و أنتِ

يهمُّنا أن نلتقي بطريقةٍ لم يعرفوها حين صارَ الحبُّ ذاكرةً و أمكنةً و بوتقةً.

الاربعاء ٣٠/٤/٢٠١٤



الاثنين، 28 أبريل 2014

سنمَّار الحب و الصوت




سِنِمَّارُ الحبِّ و الصوت

شعر: علاء نعيم الغول


هاتَفْتُها عند الغروبِ و صوتُها:

هل تعرفونَ متى يكونُ الماءُ أعذبَ من رقيقِ الشهدِ في نيسانَ من ريقٍ

لقُبلةِ عاشقَينِ تعانقا سرَّاً على ضوءِ السِّنِمَّارِ القريبِ من الشفاهِ؟

و كيف عن وجهِ البنفسجِ ثلجُ تشرينَ العَفِيُّ يذوبُ أدفأَ من تأوهِ همسةٍ

لهَّابةٍ تخشى الفراقَ؟ هل استطعتم مرةً لمسَ الصباحِ بريشةٍ من طائرِ

الفٍرْدَوسٍ في غاباتِ جاكرتا كأنكَ تلمسُ الخدينِ أو قَدَّاً لكاعِبةٍ؟

أجرَّبتمْ نسيماً بارداً وقتَ الظهيرةِ في سكونِ البَرِّ يحملُ من خزامى

الصيفِ رائحةَ الحياةِ كعطرِ جِيْدٍ بللتهُ وسادةٌ مكشوفةٌ للَّيْل؟ هل أبصرتمُ

الضوءَ المراوغَ بينَ أفرعِ شجْرةٍ بعدَ الشتاءِ بِقَطْرةٍ؟ ما كنتُ أعرفُ أنَّ

صوتَكِ رنةُ الذهبِ النقيِّ على رخامِ أبيضٍ أو عزفُ هارمونيكا المراعي

بينَ وديانِ البدايةِ في مدوَّنةِ التقاويمِ القديمةِ أيها الصوتُ الذي فتحَ

الفراغَ و مرَّ منه إليَّ كالوهجِ المسافرِ من مجرتنا الصغيرةِ صوبَ كونٍ

آخرٍ هل تستطيعُ إعادةَ التكوينِ فيَّ و تنزعُ القلقَ المقيمَ على شفيرِ

الروحِ و اغرسْ نبضةً منها لتورقَ فيَّ ورداتٌ من الجوريِّ وقتَ الفجرْ.

سنمَّار: اسم من اسماء القمر

الكاعب: الفتاة التي برز ثدياها

الثلاثاء ٢٩/٤/٢٠١٤

السبت، 26 أبريل 2014

أسئلة و اجابات واضحة



أسئلةٌ و إجاباتٌ واضحة

شعر: علاء نعيم الغول


هل تهربينَ لتُثْبِتي أنَّ الهزائمَ في الهروبِ و أنَّ أولَ ورْقةٍ

في الوردِ تسقطُ لا تعودُ لها الحياةُ و إنْ تناقلها الهواءُ و بلَّ

جَنْبَيها الندى؟ هل تعرفينَ لِمَ استبقتُ الوقتَ فيكِ و أنتِ ترتجفينَ

تحتَ عقاربِ الليلِ التي لم تكترثْ لترنُّحاتِ القلبِ في سكراتِه وقتَ

الحنينِ؟ ألمْ تَرَيْ أني أحبكِ حاملاً وجهي و مرآتي بعيداً عن شقوقِ

الضوءِ كي أبدو جميلاً في شروقِكِ عند نافذتي أنا؟ هل مرةً جرَّبتِ ما

جرَّبتُهُ حين انتظرتُكِ و اتهمتُكِ بالتواطؤِ مع رفوفِ الطيرِ و هي تغيبُ

آخذةً مسافَتَكِ التي بدأتْ على مرمى من البحرِ الذي شاخَتْ ملامحهُ

على وجهِ الشواطىءِ؟ كَمْ تحبينَ التَّخفي بينَ أوراقِ الرواياتِ التي عبثَتْ

نهايتُها بنا و تخلَّصتْ منا بُعَيْدَ الاعترافِ بأننا سجناءُ جدرانِ الزجاجِ

و لا سبيلَ لأنْ نروحَ لما نراهُ على مسافةِ وردةٍ ؟ كيفَ احتملتِ النومَ طوعاً

دونما قلقٍ عليَّ و قد تناثرتِ الشظايا في عروقي بعدما أحدثتُ شرخاً في

الجدارِ لكي نمرَّ إلى هناك؟ متى سنلحقُ بالذي لم يكتملْ فينا و نحملُ

ما نحبُّ على يقينٍ أننا جئنا هنا من غيرِ ترتيبٍ و دونَ توقعاتٍ مُسْبَقَة؟.

الاثنين ٢٨/٤/٢٠١٤

الجمعة، 25 أبريل 2014

سؤال طويل جدا



سؤالٌ طويلٌ جداً

شعر: علاء نعيم الغول


هل كنتَ تعرفُ أنني سأكونُ صوتَ القادمِ المخبوءِ فيكَ و أنتَ

تجهلُ أنَّ شيئاً كانَ يصنعُني و ينحتُ كلَّ هذا الوقتِ كي آتيكَ في

لغةٍ تناورُ قلبكَ المشقوقَ كالصَّدعِ العميقِ و أنتَ تدركُ أنَّ موتكَ قد تأجلَ

كي أحبكَ و اشترطتُ عليكَ أنْ تبقى بعيداً عن شفاهيَ موسمينِ لكي

يعودَ الصيفُ أكثرَ جرأةً و العُمرُ أوسعَ من هناكَ بشارعينِ و بيننا هذا

الذي لا ندَّعيهِ من الوضوحِ المُسْتَفِزِّ لمفرداتٍ غير كاملةٍ و قد أيقنتَ أني

لم أكنْ مِنْ قَبْلُ ذاكرةً تعيدُكَ لي و أني سرُّ قلبِكَ و انتظارُكَ خائفاً عندَ

المحطاتِ البعيدةِ حيثُ وحدكَ سوفَ تبقى لي غريباً كالرواياتِ التي لا

تنتهي صفحاتُها بتوقعاتٍ لا تناسبُنا و قد جئنا هنا مُتَرَقِّبَيْنِ كخرشَناتٍ

بين أسرابِ النوارسِ لا ترى غير اتساعٍ موحشٍ في زرقةٍ لا تنتهي و على

ملامِحِنا انتصارٌ لا تفسرهُ الحروفُ القرمزيةُ في رسائلَ حين يحملُها

الأثيرُ نكونُ قد جُعْنا مراراً نستثيرُ الليلَ كي نقتاتَ من طيفٍ يلُفُّ الروحَ

بالهمسِ المُكابرِ كالجروحِ المستهينةِ بالأظافرِ و هي تغرزُ نفسها فينا عميقاً

كي نسيلَ من البدايةِ مُنْهَكَيْنِ و في يدينا وردةٌ تقتاتُ منا كي نحبَّ بلا وجعْ؟.

الاحد ٢٧/٤/٢٠١٤

الخميس، 24 أبريل 2014

حوار في سطور العشق




حوارٌ في سطور العشق

شعر: علاء نعيم الغول


نادَيْتَني؟ ماذا عساهم أن يقولوا بعدما فتشتُ مراتٍ عن الصوتِ

المفاجىءِ منكَ حوليَ و انتبهتُ لدهشةٍ فيمن رآني لا أعي ما قد أقومُ

بهِ سأعدو ربما أعدو بعيداً خلفَ تلاتٍ و تلحقُ بي فراشاتٌ ملونةٌ على

سروٍ و بابِ حديقةٍ و الصوتُ يسحبُني كظلٍّ لا يلامسُ أيَّ شيءٍ غير وجهيَ

و اقتربتُ أنا و جِئتُكِ من وراءِ المقعدِ النائي على كتفيكِ طوقُ الياسمينِ

و قطرتانِ من النَّدى و خيوطُ شمسٍ لم يغيرْها الهواءُ و زهْرتا لوزٍ و توتٍ باردٍ

مَنْ قالَ أنكِ لا تودينَ التعلقَ بابتهالاتِ الحروفِ و باشتعالاتِ الترانيمِ البعيدةِ

في سطورِ العِشْقِ؟ هيَّأتُ احتمالاتي لأكتبَ فيكَ عمَّا لم تقُلْهُ الريحُ في كُتُبِ

المُحِبِّينَ الذينَ تقاسموا قلبَ الصَّبيةِ في فصولِ التينِ هل جربتَ تأ ويلاً لأحلامِ

الشتاءِ و رعشتي حين احتَضَنْتَ تساقطي في ناظِرَيْكَ ؟ تخلَّصي من أوَّلِ

اللغةِ التي لم تُعْطِ قلبَكِ غير آهاتٍ تمزقُ زرقةَ البحرِ الرقيقةَ بين صوتِكِ

و الثقوبِ المعدنيةِ في أساورِ مِعْصَمَيْكِ متى استطعتِ الإكتفاءَ بكلِّ ما في

الليلِ من قلقٍ و أسئلةٍ مفاجئةٍ؟ أنا مَنْ أنتَ تعرفُها و تعرفُ أنَّني مَنْ راهَنَتْ

بهدوئِها دوماً عليكَ و أنتَ أجوبتي الأخيرةُ و التَّوَحٌّدُ فيكَ فامسِكْ بي .

السبت ٢٦/٤/٢٠١٤

الأربعاء، 23 أبريل 2014

حوار النار و الشمع



حوارُ النارِ و الشمع

شعر: علاء نعيم الغول


هل مرةً فكرتَ في أنْ نختفي مُتَنَكِّرَيْنِ كراعِيَيْنِ و مُنْشِدَيْنِ؟

لطالما حاولتُ أنْ أخفيكِ بينَ قبائلِ الغَجَرِ الطليقةِ في جبالِ الشمسِ

بينَ بحيرةٍ و بيوتِ حطَّابينَ عندَ النهرِ كيفَ تحبُّ مائدةَ المساءِ و في

الشتاءِ الليلُ أجملَ؟ شمعةٌ حمراءُ باردةٌ و دفءُ يديكِ و القمرُ القديمُ

على نوافِذِكِ الصغيرةِ أينَ صوتُكِ حين أصحو مُتْعَباً و مُعلَّقاً ما بينَ

قلبي و انتظارِ مخاوفي؟ لا تبْتَئسْ فقطِ اغمِضِ العَيْنَيْنِ و القِ يديْكَ

جنبكَ و استمِعْ للنبضِ فيكَ و دقةِ القلبِ الوجيبةِ هل تُعانِقُني لتعرفَ

أنني لا أحتوي في القلبِ غيرَكَ؟ ربما ليذوبَ عن قلبي الجليدُ و تورقَ

الورداتُ فيكِ و أكتفي بالصيفِ و هو يلمُّنا من شوكِ هذا العمرِ مَنْ

أعطاكِ وجهَكِ يشبهُ السَّفَرَ المشاغبَ ؟ أنتَ مَنْ لوَّنْتَ ذاكرتي بلونِ

توقعاتِكَ هل لديكَ الآن أسئلةٌ تبعثرُنا رذاذاً نختفي فيها بعيداً عن

شفاهِ الملحِ؟ في عينيكِ أسئلتي و هذا البحرُ و النارُ التي لم تُعْطِ

للشمعِ النهايةَ كي يرى موتَ الفراشةِ واضحاً لِمَ أنتِ هادئةٌ كهذا

الماءِ؟ تعرفُ أنَّ بي نبعاً حيالكَ لم يرُقْ حتى لمستَ شفاهَهُ فأَذَبْتَني.

الجمعة ٢٥/٤/٢٠١٤

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

حوار القلب و القلب




حوارُ القلبِ و القلب

شعر: علاء نعيم الغول


هل تعرفينَ مدينةً لا تٌنْكِرُ الغرباءَ تٌعْطينا الذي نحتاجهُ

و بلا مقابلَ؟ قد أجَبْتُكَ مرةً أني أراكَ مدينتي فارصُفْ لنا

من وردِ قلبِكَ شارعينِِ و خُذْ لنا بالقربِ من كوخٍ بعيدٍ شجرةً في

ظلها نغفو قليلاً هل وجدتَ قصاصةَ الورقِ التي فيها اعترافاتي

إليكَ؟ وجدتُها تحتَ الوسادةِ بينَ ورداتٍ و عطرٍ ذائبٍ و قصاصةٍ

أخرى عليها قُبْلةٌ و تحيةٌ هل تقبلينَ الانتظارَ معي هنا من غيرِ خوفٍ؟

أنتَ لي هذي المحطةُ فارتحلْ إنْ شِئتَ بي و دعِ المكانَ وراءنا من غيرِ

سوءٍ هل ستحملُني إلى شَفَتَيْكَ حين يصيرُ هذا الليلُ مأوانا الأخيرَ؟

ستعرفينَ الدفءَ حينَ تذوبُ ذاكرةُ الشموعِ على ستائرِنا ظلالاً من شفاهٍ

لا يحركها الفراغُ؟ ألا ترى أنّي أحبُّكَ دونَ تصفيةِ الحسابِ مع الإساءاتِ

القديمةِ؟ لا أطالبُ أنْ يُغَيِّرَ فيكِ هذا الوقتُ صورتَكِ التي أحببتُها من غيرِ

شرطٍ؟ هلْ تَرَيْنَ يدي؟ أراها فوق قلبي و هي تُحصي دقَّتَيْنِ مع المساءِ

و دقَّتَيْنِ لكي أقولَ أنا أحبكَ هلْ تمانعُ في اقتسامِ هواءِ شعريَ حينَ

يرخيهِ الصباحُ؟ سأحتوي في الصدرِ منكِ هواءَ قُرْبِكِ من رياحينٍ و وردْ.

الخميس ٢٤/٤/٢٠١٤

الاثنين، 21 أبريل 2014

حلم عند حانوت و مقهى



حُلم عند حانوتٍ و مقهى

شعر: علاء نعيم الغول


كوني التي لا تعرفُ التوقيعَ تحتَ عبارةٍ للحبِّ هلْ أنتِ التي

صادفتُ قُرْبَ المقعدِ الحجريِّ عندَ محطةِ الباصِ القديمةِ و الظهيرةُ

لم تكنْ مضطرةً للشمسِ أكثرَ ربما كنا نحاولُ أنْ نقولَ لِمَ الحياةُ بدونِ

حبٍّ لا تساوي الانتظارَ هناكَ كنا وحدَنا يبدو السرابُ أمامنا عَرَقاً على

وجهِ الطريقِ و صمتُنا يزدادُ فينا رغبةً في الانتظارِ أنا و أنتِ يقولُ عنا

صاحبُ الحانوتِ أنّا عابرَانِ معاً يدانا مثلَ أوراقِ الجرائدِ تجعلُ التاريخَ

أكثرَ دهشةً فاستمسكي بأصابعي عند اعتلاء الباصِ لن نحتاجَ ما يحتاجُهُ

النزلاءُ في مقهىً صغيرٍ عندَ بحرٍ واقفٍ في الماءِ أنظرُ في عيونِكِ ناسياً أنّا

هنا لدقائقٍ و الليلُ يعرفُ أنَّ أولَ عاشِقَيْنِ تقاسما فيه الوساوسَ و التثاؤبَ

حينَ تحترقُ النجومُ على شفاهِ الفجرِ كانَ الحُلمُ في نَيْسانَ و الأجواءُ

مغريةٌ لفتحِ نوافذٍ مقفولةٍ من ألفِ أغنيةٍ و حُرْقةِ قُبْلَةٍ لم تكتملْ و أنا سأُكْملُ

حُلْمِيَ المخبوءَ في غُرَفِ المواسمِ باحثاً عن صورتي في لونِ عَيْنَيْكِ النقيِّ

محطةٌ و مقاعدٌ و روايةٌ متروكةٌ و حقيبةٌ و تذاكرٌ و تحيةٌ هي أولُ الفوضى

و آخرُ ما يلاحقُهُ الرحيلُ حبيبتي لا تتركي مِنِّي هنا و خذي بقائي في يَدَيْكْ.

الاربعاء ٢٣/٤/٢٠١٤


الأحد، 20 أبريل 2014

من صفحات العشق و الشوك



من صفحاتِ العشقِ و الشوك

شعر: علاء نعيم الغول


أنتِ الهروبُ فأينَ تلتمسينَ مهرَبَكِ المفاجىءَ و الفراغُ مغارتي

و كهوفُ هذي الريحِ لي و الخيلُ لن تجتازَ عشبَ يدِي في عَدْوِها

و البحرُ خبَّأَ موجهُ ما بين قبعتي و نورسةٍ و نافذةِ الفنارِ ترجَّلي عن

صهوةِ الليمونِ و انتظري على عتباتِ قلبيَ كي ألملمَ ما تناثرَ من غمامِ

الصيفِ أجعلهُ وسائدَ للمساءِ على سريرِكِ و افتحي كتبَ السماءِ و فتشي

عن نجمةٍ أخرى و صفحاتٍ من العشق السماويِّ المطرَّزِ بالرذاذِ اللازوَرْديِّ

العتيقِ لمَ ارتضيتِ الاعترافَ بأنَّ وجهَكِ إنْ تحرَّكَ تشرقُ الشمسُ الوحيدةُ

فوقَ حوضِ الفلِّ ماذا بعد أن أصبحتِ لي ما ليس يمكنُ أنْ أفسرَهُ و أجملُ

ما أرى عند انهياراتِ الجليد هو اندهاشي للبياضِ الفستُقيِّ كدهشتي حين

اختليتُ بطيفكِ الغجريِّ يفتحُ لي مسافاتِ اللافَنْدَرِ غرفتي بينَ الممرِّ و غرفةٍ

أخرى و أشعرُ أنني أحدو القوافلَ في صحارَى الروحِ لا أحتاجُ منكِ سوى

التعلقِ بي لنعبرَ وادي الخوفِ المعلقِ بينَ قلبكِ و احتراقي في انتظاري عندَ

ظلكِ و افتحي قلبَ الفراشةِ لي لاعرفَ أينَ ينمو الحبُّ فيكِ و كيفَ يحملهُ

الهواءُ اليَّ من غيرِ اعتذارٍ للصباحِ على طريقٍ كانَ فيه الوردُ شوكاً مرةً.

الثلاثاء ٢٢/٤/٢٠١٤

السبت، 19 أبريل 2014

أنا و أنتِ و ماركيز





أنا و أنتِ و ماركيز

شعر: علاء نعيم الغول


بالأمسِ ماتَ و أنتِ غائبةٌ وراءَ المِسْكِ أبحثُ عنكِ كي

أرثيهِِ فيكِ و لم أجِدْكِ تطيرُ أغلفةُ الرواياتِ الطويلةِ فوقَ رائحةِ

التوابيتِ المُعَدَّةِ للرحيلِ السَّرْمَديِّ حبيبتي هل تذكرينَ متى قرأنا

عنهُ في كلماتِ من عشقوا سطورَ الحبِّ في زمنِ الوباءِ و ذكرياتِ

العاهراتِ البائساتِ و عزلةٍ تمتدُّ قَرْناً في خريفِ الباتْرِياركِ أحبُّ فيكِ

الإقترابَ من الحدودِ المخمليةِ للسماءِ متى سننسى أننا سجناءُ هذا الوقتِ

نكسرُ شرنقاتِ الخوفِ فينا كي نطيرَ فراشَتَيْنِ و نغزلَ الذهبَ المفتَّتَ في

خيوطِ الشمسِ أرديةً لعمرٍ آخرٍ و توقعي أن تصبحَ الدنيا قريباً شارعينِ

بلا نهاياتٍ مرتَّبةٍ أحبكِ حاملاً قلبي على لوح الزجاجِ ترفقي في حفرِ

نافذةٍ نرى منها الرياحَ كما نرى وجهَ المدينةِ عارياً ماذا يريدُ الموتُ من

ورقِ الرواياتِ الرقيقِ و قد توارى وجهُ ماركيزَ الشقيُّ وراءَ سحرِ المومساتِ

على رصيفٍ أحرقتهُ الشمسُ في حاراتِ بوغوتا المضاءةِ بالنيونِ على مداخلِ

حانةٍ و معسكراتِ الجيشِ قولي كيف يمكنُ أنْ نغيرَ من هواءِ صدورِنا

و نطيعَ صوتَ الليلِ في همساتِ صفحاتٍ نقلبها معاً متلاصقين بلا تَعَبْ.

الأثنين ٢١/٤/٢٠١٤


في رثاء الروائي الكولومبي جابرييل غارسيا ماركيز الذي توفي الخميس ١٧/٤/٢٠١٤

و الاشارة الى أسماء رواياته حب في زمن الكوليرا، مائة عام من العزلة، ذكرياتي

عن عاهراتي البائسات، و خريف الباتريارك.

بوغوتا: عاصمة كولومبيا


الجمعة، 18 أبريل 2014

الأوركيد و عبارات نظيفة



الأوركيد و عبارات نظيفة

شعر: علاء نعيم الغول


و جرِّبْ أنْ تقللَ أمنياتِكَ و انتقِ الأفكارَ من لغةِ الذين قَضَوا قديماً

هل ترى يا قلبُ شيئاً يجعلُ الكلماتِ أبطأَ في اعترافاتي لها بالحبِّ

جرِّبْ أنْ تكونَ مقرَّباً من زهرةِ الاوركيدَ و افتحْ أغنياتِكَ عالياً وقتَ الصباحِ

و لا تقاومْ رغبةً للبحثِ في رملِ الطفولةِ عن بقاياكَ القليلةِ و اتَّهِمْ عينَيْكَ حينَ

ترى المساءَ مجعَّداً كالصوتِ حينَ تقولُ شيئاً مستحيلاً هل كتبتَ لها الذي

ستقولهُ إنْ قابَلَتْكَ على طريقِ البحرِ لا تنسَ العباراتِ النظيفةَ من خشونةِ قُبْلةٍ

خدشتْ شفاهَ الوردِ جنٍّبْها التعرضَ لابتساماتِ الصفيحِ على وجوهِ المُثْقَلينَ

بأمنياتِ العيشِ مجَّاناً فهذي بلدةٌ مقسومةٌ بين الظهيرةِ و اجتياحاتِ الجنودِ

حبيبتي أنتِ الفراغُ المُشْتَهَى و المُلتَقى و تصدعاتٌ في جدارِ الصمتِ أنتِ

تحوُّلاتُ المفرداتِ و آخرُ الكلماتِ في صفحاتِ هذا القلبِ لا تبدو الحياةُ كما

نراها في عيونِ الآخرينَ لنا الكثيرُ هنا بعيداً عن تحرشِ عابرٍ و تشنجاتِ

المُحْبَطِينَ تجرَّدي من مائكِ الملحيِّ و اغتسلي كما حاولتِ مراتٍ بماءِ اللوزِ

و اختلفي معي حولَ الطريقةِ في العناقِ و كيفَ نكسرُ أُكْرَةَ البابِ المؤدي

للحديقةِ غارقَيْنِ بما نحبُّ و هادئَيْنِ كما نريدُ و مولَعَيْنِ بشارعٍ لا ينتهي.

الاحد ٢٠/٤/٢٠١

الخميس، 17 أبريل 2014

أنتِ لي و لهم الرسائل




أنتِ لي و لهمُ الرسائلْ

شعر: علاء نعيم الغول


عيناكِ تنتصرانِ لي و يداكِ ترتفعانِ في وجهِ الطريقِ لكي نمرَّ

و تدفعانٍ الريحَ أبعدَ كي نجاهرَ بالحقيقةِ سالِمَيْنِ أمامَ أعرافِ

القبيلةِ تنزعينَ الشوكَ من قدمِ المسافةِ كي تسيرَ بنا بعيداً بعدَ

أَنْ ضاقت بنا هذي المدينةُ تفتحينَ الليلَ باباً واسعاً لنفيقَ فيهِ

من النهارِ و نشعلَ القمرَ الصغيرَ على مفارقِ حُلْمِنا المدفونِ

في مِسْكِ التشرُّدِ خارجَ المألوفِ ظلُّكِ غابةٌ بدأتْ بها كلُّ الحكاياتِ

البعيدةِ و التصقتُ أنا بدفئِكِ خائفاً من شجرةِ التَنُّوبِ تبدو من

بعيدٍ مثل سهمٍ سوف يفلتُ عند أول طائرٍ سيطيرُ عنها كيفَ لم

أفلِحْ قديماً في التحررِ منْ عناوينِ البريدِ على رسائلَ لم تصِلْني

في المواعيدِ التي رتبتُها حيثُ اقترفتُ فضيلةَ الإسراعِ في تبديلِ

صندوقِ البريدِ و لم يصلْني مِنْ رُمانا أيُّ شيءٍ بعدها هل كل ما

يُفضيِ لذاكرتي القديمةِ عالقٌ في ما أقولُ و ما أفكِّرُ أيُّ أسْرٍ مثلُ

هذا أن تحاصركَ العلاقاتُ القديمةُ في محاولةٍ لدفعكَ للتراجعِ دائماً

و عرفتُ أني الانَ أحيا في هوائِكِ تاركاً خلفي الذي ما عاد ينفعني هنا.

السبت ١٩/٤/٢٠١٤

رُمانا: صديقة مراسلة من النمسا ما بين ١٩٨٥ - ١٩٨٨

الأربعاء، 16 أبريل 2014

رداء زرقاء اليمامة



رداءُ زرقاء اليمامة

شعر: علاء نعيم الغول


أحتارُ في نيَّاتِها و أشكُ من جرائها في نيَّتي و تقولُ لي

هيا نحبُّ و تكتفي بتحرشاتٍ في مشاعريَ التي لم تٌخْتَبَرْ

من قَبْلِها و سذاجتي في الحبِّ أقوى سلسلاتِ قيودِها و كما

تبينَ من كتاباتِ الفراغِ و جرأتي في البحثِ عن نفسي أنا متشابكٌ

فيها كأفرعِ شجْرةِ الخروبِ و اسْتَمْرَأتُ حدةَ ما تقولُ إذا تأخرتُ القليلَ

عن الكلامِ و لا أفَوتُ فرصةً لأكونَ وحدي مُدْهِشاً بتغيراتٍ أيقظتني عارياً

مني و ألبَسُ من نسيجِكِ ثوبَ صوفيٍّ تجردَ من ترابِ شوارعِ الفوضى أنا

متوقعٌ نهديكِ أن يجدا على هذي المجرةِ كوكبين بحجمِ مصباحينِ في صدر

المدينةِ و هي تحرثُ في ترابِ الليلِ باحثةً وراءَ بيوتِها عن معبرٍ لبكارةِ اللغةِ

التي لم تعْطِني سبباً لهذا الضيقِ و الفرحِ المرواغِ كلما فتشتُ عنكِ يفيضُ

هذا النبعُ من شفتيكِ أبصرُ فيه زرقاء اليمامةِ و هي تُحصي الطيرَ في وديانِ

بابلَ و السماوةَ أنتِ لا تدرين عن عمري سوي شهرينِ يختصرانِ أولَ موجةٍ

و أواخرَ المدِّ الذي غذى الرمالَ برغوةٍ معجونةٍ بالملحِ هل تجدينَ لوناً آخراً يكفي

لجعلِ الملحِ أوضحَ من بياضِ القلبِ حين يحبُّ فيكِ غموضَ ما في وَجْنَتَيْكْ.

زرقاء اليمامة، شخصية عربية قديمة، هي امرأة نجدية من جديس من أهل اليمامة،و يقال انها كانت ترى الشخص على مسيرة ثلاثة أيام.

و يروى انه في إحدى الحروب استتر العدو بقطع الأشجار وحملها أمامهم، فرأت زرقاء اليمامة ذلك فأنذرت قومها فلم يصدقوها، فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم، وقلعوا عين زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به. وسميت زرقاء اليمامه بهذا الاسم لزرقة عينها


الجمعة ١٨/٤/٢٠١٤

الثلاثاء، 15 أبريل 2014

بساط الريح



بساطُ الريح

شعر: علاء نعيم الغول


لمْ يُعْطِني ورداً و لكن من جميلِ كلامهِ و القولِ فِيَّ تفتحت في داخلي

هذي الأزاهيرُ التي أحبَبْتَها ليعودَ فيكَ عبيرُها إنْ جئتَني و ضممتَ

مني الروحَ أنتَ بيادقي في رقعةِ الشِّطْرَنْجِ فيكَ هزيمتي و الانتصارُ

و في مربعِكَ الأخيرِ سنحسمُ الحلمَ البعيدَ على بساطِ الريحِ يحملُنا إلى

عُشِّ اليمامةِ و احمرارِ الغيمِ قُلْ لي كيف أنتَ الآن هل ستجيءُ بعد العصرِ

بيتي واسعٌ لتأملاتكَ حين تعرفُ أنَّ خلفَ البيتِ برَّاً لن يضيقَ بنا لنهربَ

فيهِ من ضيقِ الحكاياتِ الصغيرةِ للتخلصِ من رواسبِ ما انتظرنا دون

فائدةٍ و دون تغيرٍ فيما نحبُّ و ما اقترَفْنا قبل هذا اليومِ في حقِّ البنفسجِ

لا مكانَ لنا سوى هذي المسافة بين همستِكَ القصيرةِ و اقترابي منكَ كي

لا تبعدَ الكلماتُ عن أذني و كيف وجدتَ نافذتي قريباً من مصبِّ النهرِ

علماً أنَّ تلكَ الشمس أخفتْها عن الطيرِ المهاجرِ ساعتينِ و كنتُ أخشى

أن تمرَّ فلا تراني أيها الآتي إليَّ و لم أكنْ قدْ نلتُ من إسمي الكثيرَ

تعالَ لي بعدَ الظهيرةِ إنْ أردتَ البحرَ و هو معلقٌ بيني و بينكَ كالفراشةِ

و افتحِ البابَ الصغيرَ و لا تقلْ شيئاً و دعني أقرأُ الغيماتِ في عينيكَ أغنيةً.

الخميس ١٧/٤/٢٠١٤

الاثنين، 14 أبريل 2014

رذاذ و عطر و عنكبوت



رذاذٌ و عطرٌ و عنكبوت

شعر: علاء نعيم الغول


عيناي تحترقانِ كلُّ الأغنياتِ بطيئةٌ هذا الصباحُ و ليس عندي

دافعٌ لاغادرَ الدفءَ المشاكسَ في ثيابِ النومِ و استقبلتُ هذا باهتمامٍ

فاترٍ و وضعتُ كوبَ الشاي منتظراً ليبردَ بينما تكاتُ ساعاتٍ هنا و هناكَ

تفتحُ لي مجالاً للتوترِ و هي تسحبُ أجملَ اللحظاتِ قابضةً على قلبي و تعصرهُ

بغِلٍّ لا يُبَرَّرُ أيها الوقتُ اختلقْ سبباً لأفلتَ منكَ و اتركْني على درجٍ من الورد الطويلِ

و لا تقلْ لحبيبتي أني تركتُكَ هارباً متَخلِّياً عما سأفعلهُ لها و قلِ الحقيقةَ أنني دوماً

هنا وحدي ألمْلِمُها من الزهرِ الغريبِ و من فتاتِكَ أيها الوقتُ الشحيحُ و من رذاذِ العطرِ

في هذا الهواءِ المرِّ مٍنْ ألمِ التوقعِ و انتظارِ المعجزاتِ و هكذا أصحو لها متسلقاً قلبي

على عجلٍ كأني العنكبوتُ على خيوطٍ لا تعيقُ هلاكَ عُثَّةِ شمعةٍ هذا الصباحُ نسيجُ ليلٍ

لم أَنْمْ فيه الكثيرَ و لم أعاندْ رغبتي في فتح نافذةٍ لاعرفَ كيف يبدو الجوُّ قبلَ الشمسِ

ظَهري مُتْعَبٌ شيئاً لذا سأنامُ بعض دقائقٍ حتى أفيقَ مجدداً من غير نياتٍ لشيءٍ ما

أحبكِ و الطريقُ إليكِ يبدأُ من سطورِ روايةٍ فيها وجدتُكِ عند أولِ وردةٍ غنَّيْتُها بهدوءِ

صوتِ المُنْشِدِ الراعي على أطرافِ ضاحيةٍ و بين غدي و بينكِ خطوتانِ و زورقٌ منْ

وردتينِ أنا و أنتِ شراعُنا ريشُ النعامةِ و النسيمُ هواؤنا و لنا هنا ما نشتهي .

الأربعاء ١٦/٤/٢٠١٤

الأحد، 13 أبريل 2014

ساعة على حائط القلب



ساعةٌ على حائط القلب

شعر: علاء نعيم الغول


من ذاك يعرفُ انها جاءت من الضوءِ البعيدِ و ليس من هذا الترابِ

و من عيون مدينةٍ ممسوسةٍ من ذاك يعرف أنها لم تعطني جسدا يموتُ

على طريقِ الورد بل نبضَ الهواءِ يمر بي فأكون ذاكَ الطائرَ المائيَّ هل

جَرَّبتَ كيف الدفءُ يسري في عروقِ الثلجِ يكشفُ عن شفاهِ الاقحوانةِ

تحتَ ذاكَ الابيض الممتدِّ تحت الشمسِ أنتِ الماءُ يفتحُ في الشقوقِ توقعاتٍ

للحياةِ و حين أفتحُ نافذاتِ الليلِ تهربُ فيَّ منكِ بقيةُ القمرِ الصغيرِ فنلتقي

تحتَ السماءِ بلا شروطٍ أيهذا النهرُ قفْ عند البحيرةِ و انتظرْها كي يَمَسَّكَ

من عذوبتِها الكثيرُ و يكبرَ الحبقُ النديُّ على جوانبِ قلبيَ المحفورِ في غيمٍ

له من وجهِها هذا الفضاءُ بدأتُ فيكِ و منكِ تبدأُ أغنياتُ الطيرِ في شمسِ

الصباحِ تحرري مما يخيفكِ و اجعلي بابَ الحديقةِ واسعاً لتغيراتِ الريحِ

تأخذني التعاويذُ العميقةُ في عيونكِ من مرايا أنكرتْ فيَّ احتياجي مرتينِ

لأنْ أعلقَ ساعةً أخرى تدقُّ بما بقلبكِ من سكونٍ كي أعيشَ و قد تركتُ

الخوفَ خلفيَ و المكانَ المستحيلَ و حين أقفلُ بابَ هذا البيتِ يسكنني

هواؤكِ دافئاً و أنامُ حين أنامُ ممتلئاً بما لا ينتهي مما يعيدُ الروحَ لي.

الثلاثاء ١٥/٤/٢٠١٤


السبت، 12 أبريل 2014

حروف في قلوب دافئة



حروفٌ في قلوبٍ دافئة

شعر: علاء نعيم الغول


ستقولُ لي و تقولُ حتى تصبحَ الكلماتُ حكْراً لي و وَقْفاً

لا يجوزُ لأيِّ عاشقةٍ سواي الانتفاعُ بها و مهبطَ ما يُحلِّقُ من

خيالكَ فوقَ صدرِ قصيدتي و دعِ الحروفَ تثيرُ عاصفتي قريباً

من حبالِ الصوتِ فيكَ فأعرفَ الهمساتِ كيف تقولُني في صوتكَ

المجروحِ عند مخارجِ الأنَّاتِ سوفَ تقولُ فيَّ الشعرَ تحسُدُني عليهِ

عيونُ ليلى الأخيليةِ لا تدعْ دانتي يفوقُكَ و هو يروي عن بياتريشيا 

الجميلةِ سوفَ أبعثُ فيكَ روحي كي تعينكَ حين تنبضُ بي و تبدأُ في

التَّواجُدِ عند ذكْرِ مفاتِني في ناظِرَيْكَ و في ضلوعِكَ لن أسامحَ إنْ تركتَ

هيلينَ ترفلُ في ثيابِ الفخرِ ملقيةً عليَّ تحيةَ الأنثى الغيورةِ آهِ من روما

إذا ترَكَتْ لنيرونَ التغنِّي في حريقِ قلوبِ نسوتِها ليرضي قلبَ بُوبْيةَ لا

تخفْ سأكونُ رعشتَكَ التي تحييكَ يا لغتي التي أدمنتُها حتى أغيرَ في

الصفاتِ و في حروفِ الرفعِ و النصبِ التي رتَّبتَها بيني و بينكَ في سطورِ

الوردِ و الفلِّ المبعثرِ في ثنايا هذه الجملِ التي لم تكتملْ في أغنياتٍ بيننا

و بقيَّتي في صوتِكَ المبحوحِ من شهدي على شَفَتَيَّ قلْ هل طعمهُ من زهرتينْ؟

------

 ليلى الأخيلية, هي ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد بن كعب الأخيلية من بني عقيل من عامر بن صعصعة (توفيت حوالي عام 704م، 80 هجرية) شاعرة عربية عرفت بجمالها وقوة شخصيتها وفصاحتها عاصرت صدر الإسلام والعصر الأموي عرفت بعشقها المتبادل مع توبة بن الحُمَير. لها العديد من دواوين الشعر في العشق والرثاء وجم ذلك الرثاء فيمن تعشقة وهو توبة، كان بينها وبين الشاعر النابغة الجعدي مهاجاة. توفيت في ساوة بما يعرف اليوم بمحافظة المثنى في العراق عندما كنت في طريقها إلى الري في إيران. ( منقول نصا عن الويكيبيديا)

دانتي: صاحب الكوميديا الالهية و بيتريشيا محبوبته التي ورد ذكرها في الكوميديا.

نيرون: امبراطور روما حكمها ما بين ٥٤ -٦٨ م و بوبيا محبوبته. و حرق روما عام ٦٤ م

هيلين: عشيقة الامير باريس التي تشبت من اجلها حرب طروادة

التواجد من الوَجْد بمعنى الحب و الشغف

الاثنين ١٤/٤/٢٠١٤

   

الجمعة، 11 أبريل 2014

الجزيرة



الجزيرة

شعر: علاء نعيم الغول


عُدْ بي إليكَ و عُدْ بنا لجزيرةٍ تركتْ لنا سِرَّ الطيورِ على بكارةِ

غيمةٍ مرتْ هناكَ و أنبَتَتْ من خطوتينِ لنا الأقاحي عندَ نبْعٍ تزدهي

فيه السماءُ بزرقةٍ عفويةٍ و أراكَ حين هَصَرتني في ظلِّ دَغْلٍ هادىءٍ

و لَثَمْتَ فاهي مطبقاً بيديكَ جِيداً نافراً و محى المساءُ عنِ الهواءِ خيوطَ

شمسٍ لاحقتنا مرةً وقتَ الظهيرةِ كي تشي للرملِ عنا ثمَّ وقتَ تفتحِ النوارِ

كي نأتي لها بالعشبِ من تلاتِ وادٍ لا يُفاجَأُ بالمواسم مثلنا يا آخذي هل

أنتَ أولُ قارىءٍ للقلبِ تعرفُ عن فواصلِهِ و موضعِ ضمَّتي فأنا أحبُّكَ لا

أبوحُ كما يبوحُ العاشقونَ على بقايا حلمهمْ عينايَ خارطةُ التشردِ فيكَ

لن تحتاجَ بعدي مرفأً يأوي شراعَكَ من شظايا الريحِ و البردِ المكابرِ فيكَ

جرٍّبْ أنْ تمدَّ يديكَ و المَسْ في أصابعيَ الصغيرةِ رقةَ الكافورِ يا صيفَ

الزنابقِ عند مدخلِ ساحلٍ دعنا نرتبُ موجتينِ لدفعِ مركبِنا بعيداً حين يفتحُ

بحرُنا هذا المدى لجزيرةٍ سنكونُ فيها نادٍرَيْنِ كطائرِ التوكانِ و الدودو الذي

انقرضتْ أواخرُ صوتهِ في غابِ موريشوسْ تعالَ معي و جرِّبْ أنْ نصدِّقَ

دقةً في القلبِ و اكتبْ حينَ تجدُ الحِبْرَ يقطرُ من مآقينا لماذا صرنا عاشقينْ.

الاحد ١٣/٤/٢٠١٤

جزر موريشيوس التي كان يعيش فيها طائر الدودو

التوكان: طائر نادر و جميل

توقعات كبيرة




توقعاتٌ كبيرة

شعر: علاء نعيم الغول


قُلْ لي متى ستمرُّ بي أو لا تَقُلْ سأظلُّ منتظراً هنا ما عدتُّ مضطراً

لمَنٍّ آخرٍ لو كنتُ أعرفُ أيها الحبُّ الأخيرُ لِمَ التقينا عند شطٍّ واسعٍ

لكتبتُ باللغةِ التي لم تُعْطِنا غيرَ الحروفِ المستحيلةِ و استعَرْتُ من النقوشِ

على جدارِ الوقتِ أولَ كلْمةٍ في الحبِّ قيلتْ قبل أن نأتي هنا وقتَ الغروبِ

و قبلَ أنْ تجدَ السماءُ غيومَها بين المدينةِ و المدينةِ و استمعتُ لما يقولُ

القلبُ عنكِ و كيفَ أصبحَ عالقاً ما بينَ صوتِكِ و اقترابِ الشمسِ من وجهِ

الصباحِ أحبها و توقعاتي منكِ تكبرُ مثل زهرةِ نرجسٍ في الظلِّ يتبَعني

الندى و يقولُ لي كيفَ اقتسمتِ الروحَ و اسْتُلْهِمْتُها طيفاً غنيَّاً فيه أنتِ

و قُبلةٌ روحيَّةٌ و عرفتُ أني لا أقاومُ فيكِ شيئاً بعدما أفرغتُ ما في القلبِ

بين يديكِ منتهياً على عتباتِ قلبكِ قائلاً ما لم يقلْهُ الوردُ في نيسانَ أنتِ

بدايتي و تحولاتُ العمرِ نحو الاعترافِ بأنَّ في الدنيا الكثيرَ من الحياةِ

نعيشهُ من غيرِ تسويةٍ مع الماضي المعبأِ في وجوهِ الراحلينَ حبيبتي لا بدَّ

أني الآن أدركُ مفرداتِ البحرِ و هو يقولُ كم نحتاجهُ لنعيدَ ملحَ الانتظارِ

لموجةٍ تركت شواطئها لنا و على الرمالِ تناثرتْ لغةُ الخطى و بقيةٌ من وردْ.

السبت ١٢/٤/٢٠١٤

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...