حوارٌ في سطور العشق
شعر: علاء نعيم الغول
نادَيْتَني؟ ماذا عساهم أن يقولوا بعدما فتشتُ مراتٍ عن الصوتِ
المفاجىءِ منكَ حوليَ و انتبهتُ لدهشةٍ فيمن رآني لا أعي ما قد أقومُ
بهِ سأعدو ربما أعدو بعيداً خلفَ تلاتٍ و تلحقُ بي فراشاتٌ ملونةٌ على
سروٍ و بابِ حديقةٍ و الصوتُ يسحبُني كظلٍّ لا يلامسُ أيَّ شيءٍ غير وجهيَ
و اقتربتُ أنا و جِئتُكِ من وراءِ المقعدِ النائي على كتفيكِ طوقُ الياسمينِ
و قطرتانِ من النَّدى و خيوطُ شمسٍ لم يغيرْها الهواءُ و زهْرتا لوزٍ و توتٍ باردٍ
مَنْ قالَ أنكِ لا تودينَ التعلقَ بابتهالاتِ الحروفِ و باشتعالاتِ الترانيمِ البعيدةِ
في سطورِ العِشْقِ؟ هيَّأتُ احتمالاتي لأكتبَ فيكَ عمَّا لم تقُلْهُ الريحُ في كُتُبِ
المُحِبِّينَ الذينَ تقاسموا قلبَ الصَّبيةِ في فصولِ التينِ هل جربتَ تأ ويلاً لأحلامِ
الشتاءِ و رعشتي حين احتَضَنْتَ تساقطي في ناظِرَيْكَ ؟ تخلَّصي من أوَّلِ
اللغةِ التي لم تُعْطِ قلبَكِ غير آهاتٍ تمزقُ زرقةَ البحرِ الرقيقةَ بين صوتِكِ
و الثقوبِ المعدنيةِ في أساورِ مِعْصَمَيْكِ متى استطعتِ الإكتفاءَ بكلِّ ما في
الليلِ من قلقٍ و أسئلةٍ مفاجئةٍ؟ أنا مَنْ أنتَ تعرفُها و تعرفُ أنَّني مَنْ راهَنَتْ
بهدوئِها دوماً عليكَ و أنتَ أجوبتي الأخيرةُ و التَّوَحٌّدُ فيكَ فامسِكْ بي .
السبت ٢٦/٤/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق