الخميس، 24 أبريل 2014

حوار في سطور العشق




حوارٌ في سطور العشق

شعر: علاء نعيم الغول


نادَيْتَني؟ ماذا عساهم أن يقولوا بعدما فتشتُ مراتٍ عن الصوتِ

المفاجىءِ منكَ حوليَ و انتبهتُ لدهشةٍ فيمن رآني لا أعي ما قد أقومُ

بهِ سأعدو ربما أعدو بعيداً خلفَ تلاتٍ و تلحقُ بي فراشاتٌ ملونةٌ على

سروٍ و بابِ حديقةٍ و الصوتُ يسحبُني كظلٍّ لا يلامسُ أيَّ شيءٍ غير وجهيَ

و اقتربتُ أنا و جِئتُكِ من وراءِ المقعدِ النائي على كتفيكِ طوقُ الياسمينِ

و قطرتانِ من النَّدى و خيوطُ شمسٍ لم يغيرْها الهواءُ و زهْرتا لوزٍ و توتٍ باردٍ

مَنْ قالَ أنكِ لا تودينَ التعلقَ بابتهالاتِ الحروفِ و باشتعالاتِ الترانيمِ البعيدةِ

في سطورِ العِشْقِ؟ هيَّأتُ احتمالاتي لأكتبَ فيكَ عمَّا لم تقُلْهُ الريحُ في كُتُبِ

المُحِبِّينَ الذينَ تقاسموا قلبَ الصَّبيةِ في فصولِ التينِ هل جربتَ تأ ويلاً لأحلامِ

الشتاءِ و رعشتي حين احتَضَنْتَ تساقطي في ناظِرَيْكَ ؟ تخلَّصي من أوَّلِ

اللغةِ التي لم تُعْطِ قلبَكِ غير آهاتٍ تمزقُ زرقةَ البحرِ الرقيقةَ بين صوتِكِ

و الثقوبِ المعدنيةِ في أساورِ مِعْصَمَيْكِ متى استطعتِ الإكتفاءَ بكلِّ ما في

الليلِ من قلقٍ و أسئلةٍ مفاجئةٍ؟ أنا مَنْ أنتَ تعرفُها و تعرفُ أنَّني مَنْ راهَنَتْ

بهدوئِها دوماً عليكَ و أنتَ أجوبتي الأخيرةُ و التَّوَحٌّدُ فيكَ فامسِكْ بي .

السبت ٢٦/٤/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...