الثلاثاء، 22 أبريل 2014

حوار القلب و القلب




حوارُ القلبِ و القلب

شعر: علاء نعيم الغول


هل تعرفينَ مدينةً لا تٌنْكِرُ الغرباءَ تٌعْطينا الذي نحتاجهُ

و بلا مقابلَ؟ قد أجَبْتُكَ مرةً أني أراكَ مدينتي فارصُفْ لنا

من وردِ قلبِكَ شارعينِِ و خُذْ لنا بالقربِ من كوخٍ بعيدٍ شجرةً في

ظلها نغفو قليلاً هل وجدتَ قصاصةَ الورقِ التي فيها اعترافاتي

إليكَ؟ وجدتُها تحتَ الوسادةِ بينَ ورداتٍ و عطرٍ ذائبٍ و قصاصةٍ

أخرى عليها قُبْلةٌ و تحيةٌ هل تقبلينَ الانتظارَ معي هنا من غيرِ خوفٍ؟

أنتَ لي هذي المحطةُ فارتحلْ إنْ شِئتَ بي و دعِ المكانَ وراءنا من غيرِ

سوءٍ هل ستحملُني إلى شَفَتَيْكَ حين يصيرُ هذا الليلُ مأوانا الأخيرَ؟

ستعرفينَ الدفءَ حينَ تذوبُ ذاكرةُ الشموعِ على ستائرِنا ظلالاً من شفاهٍ

لا يحركها الفراغُ؟ ألا ترى أنّي أحبُّكَ دونَ تصفيةِ الحسابِ مع الإساءاتِ

القديمةِ؟ لا أطالبُ أنْ يُغَيِّرَ فيكِ هذا الوقتُ صورتَكِ التي أحببتُها من غيرِ

شرطٍ؟ هلْ تَرَيْنَ يدي؟ أراها فوق قلبي و هي تُحصي دقَّتَيْنِ مع المساءِ

و دقَّتَيْنِ لكي أقولَ أنا أحبكَ هلْ تمانعُ في اقتسامِ هواءِ شعريَ حينَ

يرخيهِ الصباحُ؟ سأحتوي في الصدرِ منكِ هواءَ قُرْبِكِ من رياحينٍ و وردْ.

الخميس ٢٤/٤/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...