حُلم عند حانوتٍ و مقهى
شعر: علاء نعيم الغول
كوني التي لا تعرفُ التوقيعَ تحتَ عبارةٍ للحبِّ هلْ أنتِ التي
صادفتُ قُرْبَ المقعدِ الحجريِّ عندَ محطةِ الباصِ القديمةِ و الظهيرةُ
لم تكنْ مضطرةً للشمسِ أكثرَ ربما كنا نحاولُ أنْ نقولَ لِمَ الحياةُ بدونِ
حبٍّ لا تساوي الانتظارَ هناكَ كنا وحدَنا يبدو السرابُ أمامنا عَرَقاً على
وجهِ الطريقِ و صمتُنا يزدادُ فينا رغبةً في الانتظارِ أنا و أنتِ يقولُ عنا
صاحبُ الحانوتِ أنّا عابرَانِ معاً يدانا مثلَ أوراقِ الجرائدِ تجعلُ التاريخَ
أكثرَ دهشةً فاستمسكي بأصابعي عند اعتلاء الباصِ لن نحتاجَ ما يحتاجُهُ
النزلاءُ في مقهىً صغيرٍ عندَ بحرٍ واقفٍ في الماءِ أنظرُ في عيونِكِ ناسياً أنّا
هنا لدقائقٍ و الليلُ يعرفُ أنَّ أولَ عاشِقَيْنِ تقاسما فيه الوساوسَ و التثاؤبَ
حينَ تحترقُ النجومُ على شفاهِ الفجرِ كانَ الحُلمُ في نَيْسانَ و الأجواءُ
مغريةٌ لفتحِ نوافذٍ مقفولةٍ من ألفِ أغنيةٍ و حُرْقةِ قُبْلَةٍ لم تكتملْ و أنا سأُكْملُ
حُلْمِيَ المخبوءَ في غُرَفِ المواسمِ باحثاً عن صورتي في لونِ عَيْنَيْكِ النقيِّ
محطةٌ و مقاعدٌ و روايةٌ متروكةٌ و حقيبةٌ و تذاكرٌ و تحيةٌ هي أولُ الفوضى
و آخرُ ما يلاحقُهُ الرحيلُ حبيبتي لا تتركي مِنِّي هنا و خذي بقائي في يَدَيْكْ.
الاربعاء ٢٣/٤/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق