أسئلةٌ و إجاباتٌ واضحة
شعر: علاء نعيم الغول
هل تهربينَ لتُثْبِتي أنَّ الهزائمَ في الهروبِ و أنَّ أولَ ورْقةٍ
في الوردِ تسقطُ لا تعودُ لها الحياةُ و إنْ تناقلها الهواءُ و بلَّ
جَنْبَيها الندى؟ هل تعرفينَ لِمَ استبقتُ الوقتَ فيكِ و أنتِ ترتجفينَ
تحتَ عقاربِ الليلِ التي لم تكترثْ لترنُّحاتِ القلبِ في سكراتِه وقتَ
الحنينِ؟ ألمْ تَرَيْ أني أحبكِ حاملاً وجهي و مرآتي بعيداً عن شقوقِ
الضوءِ كي أبدو جميلاً في شروقِكِ عند نافذتي أنا؟ هل مرةً جرَّبتِ ما
جرَّبتُهُ حين انتظرتُكِ و اتهمتُكِ بالتواطؤِ مع رفوفِ الطيرِ و هي تغيبُ
آخذةً مسافَتَكِ التي بدأتْ على مرمى من البحرِ الذي شاخَتْ ملامحهُ
على وجهِ الشواطىءِ؟ كَمْ تحبينَ التَّخفي بينَ أوراقِ الرواياتِ التي عبثَتْ
نهايتُها بنا و تخلَّصتْ منا بُعَيْدَ الاعترافِ بأننا سجناءُ جدرانِ الزجاجِ
و لا سبيلَ لأنْ نروحَ لما نراهُ على مسافةِ وردةٍ ؟ كيفَ احتملتِ النومَ طوعاً
دونما قلقٍ عليَّ و قد تناثرتِ الشظايا في عروقي بعدما أحدثتُ شرخاً في
الجدارِ لكي نمرَّ إلى هناك؟ متى سنلحقُ بالذي لم يكتملْ فينا و نحملُ
ما نحبُّ على يقينٍ أننا جئنا هنا من غيرِ ترتيبٍ و دونَ توقعاتٍ مُسْبَقَة؟.
الاثنين ٢٨/٤/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق