إلى هناكْ
شعر: علاء نعيم الغول
دوماً أحاولُ أن أكونَ و يوم قلتُ حقيقتي غامرتُ أكثر
و المغامرُ أولُ الناجين من فوضى الحياةِ و حين قلتِ أنا
أحبكَ صار وجهُ الشمسِ لي ورقاً أقلبهُ لأبحثَ عنكِ في طياتهِ
و وجدتُ أني لا أحبكِ خائفاً و على يدي وشمٌ بقلبكِ غائرٌ حتى
الوريدِ أنا وجدتُكِ بعدما أفرَغْتُ ذاكرتي من الماضي البطيءِ و صرتِ
لي لغةً أعودُ بها الى شفتيكِ حين تهامسينَ الريحَ و هي تُحيكُ من دفءِ
الصباحِ رداءَكِ الورديَّ حبي لم يكنْ متوقَّعاً و مفاجئاً كالضوءِ في الليلِ
النقيِّ تقدَّمي من عتْبةِ البابِ الصغيرِ و فتِّشي عني هناكَ فقد أكونُ
قد اختَبَأتُ و في يدي قمرٌ يضيءُ هواءَكِ الفضيَّ أعرفُ أننا من زهرتينِ
هما النهارُ و آخرُ الليلِ الطويلِ و بيننا ما سوف نعرفُهُ معاً فتساقطي
زهراً على وجهِ الوسادةِ و املأي هذا المساءَ مفاجآتٍ من شفاهِكِ و امسكي
بيديَّ قبلَ العِطْرِ و ابتسمي لمرآتي قليلاً كلُّ هذي الاحتمالاتِ الجميلةِ لا تزالُ
تطيعُ فينا الانتظارَ و سوفَ تقتربُ المحطةُ كي نروحَ إلى هناكَ بدونِ
أسئلةٍ هناكَ أنا و أنتِ هناكَ و البحرُ الذي لم يختلفْ عنا هناكْ
الخميس ١٠/٤/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق