بعيداً يسكن الفَراش
شعر: علاء نعيم الغول
نقوشٌ أنتِ ترسمُ لي هنا وجهاً و في سفرى خطىً و مسافةً و على
عقاربِ ساعتي صورَ المحطاتِ القليلةِ عند ذالكَ البحرِ ضاعَتْ من
ملامحِنا الاشاراتُ التي فتحتْ قديماً شارعاً للوردِ كوني مثلما كنا
قُبيلَ الظهرِ نبحثُ في الرواياتِ القصيرةٍ عن مكانٍ لا يفاجئُنا بأنا
مُتْعَبَيْنِ و لم نحققْ بعدُ رغباتِ الخرافةِ في الخروجِ من المعابدِ و التحررِ
من بخورِ الوهمِ و التحليقِ في لغةِ الفراشةِ عالياً و ضعي على صهواتِ
هذي الريحِ سرجاً من بياضِ الغيمِ و انتعلي الهواءَ هنا الخيالُ مطوَّقٌ
بالطيرِ و الغارِ النديِّ و كم تمنيتُ استباقَ الوقتِ في عينيكِ و التجديفَ
أبعدَ في بحيراتٍ على ضوءِ النجومِ أنا و أنتِ على يقينٍ أنَّ شيئاً ما
خفيَّاً يجعلُ القلبينَ نبضاً واحداً و القلبُ ذاكرةُ الفراغِ و لوعةِ الماضي
الضليلِ و أمنياتٌ لا تُحَقَّقُ دائماً بمحاولاتٍ لا تعي معنى المفاجأةِ الثقيلَ
مصادفاتُ العمرِ مغريةٌ و كم جربتُ أنا أحيا بعيداً عن طريقٍ لم تكافئني
بما قد أستحقُّ لطالما رتبتُ نفسي للنهاياتِ الجريئةِ ملقياً خلفي الترددَ
مدركاً أني وحيدٌ في فراغٍ لا يُقَاوَمُ بالهروبِ و بالتراخي جنب قلبٍ ميِّتٍ.
الثلاثاء ٨/٤/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق