توقعاتٌ كبيرة
شعر: علاء نعيم الغول
قُلْ لي متى ستمرُّ بي أو لا تَقُلْ سأظلُّ منتظراً هنا ما عدتُّ مضطراً
لمَنٍّ آخرٍ لو كنتُ أعرفُ أيها الحبُّ الأخيرُ لِمَ التقينا عند شطٍّ واسعٍ
لكتبتُ باللغةِ التي لم تُعْطِنا غيرَ الحروفِ المستحيلةِ و استعَرْتُ من النقوشِ
على جدارِ الوقتِ أولَ كلْمةٍ في الحبِّ قيلتْ قبل أن نأتي هنا وقتَ الغروبِ
و قبلَ أنْ تجدَ السماءُ غيومَها بين المدينةِ و المدينةِ و استمعتُ لما يقولُ
القلبُ عنكِ و كيفَ أصبحَ عالقاً ما بينَ صوتِكِ و اقترابِ الشمسِ من وجهِ
الصباحِ أحبها و توقعاتي منكِ تكبرُ مثل زهرةِ نرجسٍ في الظلِّ يتبَعني
الندى و يقولُ لي كيفَ اقتسمتِ الروحَ و اسْتُلْهِمْتُها طيفاً غنيَّاً فيه أنتِ
و قُبلةٌ روحيَّةٌ و عرفتُ أني لا أقاومُ فيكِ شيئاً بعدما أفرغتُ ما في القلبِ
بين يديكِ منتهياً على عتباتِ قلبكِ قائلاً ما لم يقلْهُ الوردُ في نيسانَ أنتِ
بدايتي و تحولاتُ العمرِ نحو الاعترافِ بأنَّ في الدنيا الكثيرَ من الحياةِ
نعيشهُ من غيرِ تسويةٍ مع الماضي المعبأِ في وجوهِ الراحلينَ حبيبتي لا بدَّ
أني الآن أدركُ مفرداتِ البحرِ و هو يقولُ كم نحتاجهُ لنعيدَ ملحَ الانتظارِ
لموجةٍ تركت شواطئها لنا و على الرمالِ تناثرتْ لغةُ الخطى و بقيةٌ من وردْ.
السبت ١٢/٤/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق