سِنِمَّارُ الحبِّ و الصوت
شعر: علاء نعيم الغول
هاتَفْتُها عند الغروبِ و صوتُها:
هل تعرفونَ متى يكونُ الماءُ أعذبَ من رقيقِ الشهدِ في نيسانَ من ريقٍ
لقُبلةِ عاشقَينِ تعانقا سرَّاً على ضوءِ السِّنِمَّارِ القريبِ من الشفاهِ؟
و كيف عن وجهِ البنفسجِ ثلجُ تشرينَ العَفِيُّ يذوبُ أدفأَ من تأوهِ همسةٍ
لهَّابةٍ تخشى الفراقَ؟ هل استطعتم مرةً لمسَ الصباحِ بريشةٍ من طائرِ
الفٍرْدَوسٍ في غاباتِ جاكرتا كأنكَ تلمسُ الخدينِ أو قَدَّاً لكاعِبةٍ؟
أجرَّبتمْ نسيماً بارداً وقتَ الظهيرةِ في سكونِ البَرِّ يحملُ من خزامى
الصيفِ رائحةَ الحياةِ كعطرِ جِيْدٍ بللتهُ وسادةٌ مكشوفةٌ للَّيْل؟ هل أبصرتمُ
الضوءَ المراوغَ بينَ أفرعِ شجْرةٍ بعدَ الشتاءِ بِقَطْرةٍ؟ ما كنتُ أعرفُ أنَّ
صوتَكِ رنةُ الذهبِ النقيِّ على رخامِ أبيضٍ أو عزفُ هارمونيكا المراعي
بينَ وديانِ البدايةِ في مدوَّنةِ التقاويمِ القديمةِ أيها الصوتُ الذي فتحَ
الفراغَ و مرَّ منه إليَّ كالوهجِ المسافرِ من مجرتنا الصغيرةِ صوبَ كونٍ
آخرٍ هل تستطيعُ إعادةَ التكوينِ فيَّ و تنزعُ القلقَ المقيمَ على شفيرِ
الروحِ و اغرسْ نبضةً منها لتورقَ فيَّ ورداتٌ من الجوريِّ وقتَ الفجرْ.
سنمَّار: اسم من اسماء القمر
الكاعب: الفتاة التي برز ثدياها
الثلاثاء ٢٩/٤/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق